إن الابتلاء يخص به الله المسلم ليختبر به صدق إيمانه وقوة يقينه وتمحيصه وهو تزكية للمؤمن،وتطهير لسيئاته ورفع لدرجاته إن قابله برضا وصبر،واحتساب وفي هذه الحالة يكون الابتلاء خيرا للمؤمن لأنه من الله والله لن يختار للمؤمن إلا مافيه خير له
اوضح هذا الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المُقارن بالازهر الشريف عند شرحه للفرق بين العقاب والابتلاء
وبين ان المؤمن بصبره على هذا الابتلاء ليحقق معنى العبودية الحقة لله سبحانه،كما ان في الابتلاء تقويما دائما لسلوك المؤمن حيث مع الابتلاء يقف المسلم مع نفسه وقفة تدبر وتفكر فيتلمس خطى سيره أهي على خطأ ام على صواب
وقال أما العقاب فيكون للكافر والمؤمن العاصي جزاء تمردهم على منهج الله ولذلك يقابلونه بتسخط وجزع وتمادي في معصية الله وبدلا من أن ينسبوا العقوبة إلى تقصيرهم،وخروجهم عن المنهج ينسبونه إلى أسباب مادية بل وربما إلى الطبيعة فقد قال المولى الكريم حاكيا هذا عنهم "وما يهلكنا إلا الدهر"الجاثية٢٤
والدليل على أن العقاب يكون للكافر والمؤمن العاصي قول الله تعالى:" سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ۗ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"[ البقرة: 211]
)البقرة ٢١١
وقال تعالى" كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ" سورة آل عمران: 11]
اترك تعليق