رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
فبهداهم اقتده
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
اصطفي الله سبحانه وتعالي الرسل والأنبياء وميزهم علي العالمين بجزيل عطائه وعظيم فضله حتي يبلغوا رسالته وجعلهم قدوة للبشرية يسيرون علي هديهم ويقتدون بمنهجهم القويم.
ومن هدي الأنبياء: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن منزلته عظيمة. وقد عده العلماء الركن السادس من أركان الإسلام. وقدمه الله عزّ وجلّ علي الإيمان كما في قوله تعالي "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".. كما قدمه الله عزّ وجلّ في سورة التوبة علي إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالي: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم"..وفي هذا التقديم إيضاح لعظم شأن هذا الواجب وبيان لأهميته في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب.
وبتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام به تصلح الأمة ويكثر فيها الخير ويضم حل الشر ويقل المنكر. وبإضاعته تكون العواقب الوخيمة والكوارث العظيمة والشرور الكثيرة. وتتفرق الأمة وتقسو القلوب أو تموت. وتظهر الرذائل وتنتشر. ويظهر صوت الباطل.
ومن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرأنه من مهام وأعمال الرسل عليهم السلام. ومن صفات المؤمنين علي عكس أهل الشر والفساد الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.. كما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الصالحين ومن خيرية هذه الأمة الأمر قال تعالي "كُنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتُؤمنون بالله".. إلي جانب أنه سبب التمكين في الأرض ومن أسباب النصر.
وقد عظم الله جل شأنه وجعله من أسباب تكفير الذنوب وفي القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفظ للضرورات الخمس في الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
اترك تعليق