المشروعات القومية العملاقة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة تسعي الدولة من خلالها إلي إحداث نقلة نوعية في حياة المواطن المصري التي لخصها الرئيس السيسي "بالجمهورية الجديدة" التي تعمل علي توفير جودة الحياة للمواطن في السكن والمعيشة والصحة والبيئة وتحسين مستوي الدخل والعمل علي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة ربوع مصر وفي جميع المجالات.
يؤكد الدكتور علاء الناظر أستاذ الإدارة العامة والمحلية، أن هناك إهتماما غير مسبوق بتنمية صعيد مصر الذي ظل لسنوات طويله مهمشا وكذلك الريف والقري التي كانت مهملة ولا تجد إهتماما كافيا من الحكومة الأمر الذي أدي الي إنتشار الجهل والفقر والمرض والإرهاب فقد كانت أرض سيناء مجالا خصب لنمو الإرهاب وزراعة وتجارة المخدرات ولكن حدث تحول في الفكر الإستراتيجي للدولة منذ عام 2014 بأن وضعت الدولة خطط تنموية للوصول الي عواصم المحافظات والمدن والقري والأرياف والنجوع والكفور.

قال إن الدولة إتجهت الي المشروعات القومية العلاقة التي تتميز بشمولها واتساعها. وانتشارها في مختلف أرجاء الوطن. ومن هذه المشروعات القومية شبكة الطرق والمحاور والكباري والسكك الحديدية.. حيث تم إنشاء طرق جديدة لربط الشمال بالجنوب وشرق البلاد بغربها والوصول الي طرق فرعية لم تكن علي الخريطة من قبل لتصل بين المدن والقري والعزب والنجوع لتسهيل حركة النقل والمواصلات والوصول اليها بسهولة. ومن أهم الطرق التي تم تطويرها وتحسين جودتها. الطريق الدائري بالقاهرة الكبري الذي يُعد شريان حياة رئيسيا للتنقل في القاهرة الكبري وكذلك المحاور الجديدة بالإسكندرية التي أدت الي إحداث سيولة مرورية وتخفيف الضغط والكثافات داخل المدن وسرعة وسهولة التنقل وخفض معدلات الحوادث وتحقيق طفرة في مجال الإستثمار والنمو الإقتصادي وجذب المستثمرين بفضل شبكة الطرق الحديثة والمترابطة والتي تساعد في زيادة حركة التجارة الداخلية والخارجية كما تساعد علي توفير وخلق فرص عمل جديدة وحقيقية للشباب وتقليص نسبة البطالة والحد من الفقر.

أضاف أن مبادرة حياة كريمة تعد واحدًا من أهم البرامج التنموية في التاريخ المصري الحديث..حيث لم يسبق لأي حكومة في تاريخ مصر أن تصدت لتطوير الريف المصري بالكامل والذي يعيش فيه نحو 57% من سكان مصر. وكذا رصد موازنة غير مسبوقة لتحقيق تطوير شامل للقري وتقليص الفجوة بين الريف والحضر بل وتحقيق الهدف الأسمي من المبادرة وهو "حياة كريمة لكل أهلنا في الريف المصري". بتحسين مستوي خدمات البنية الأساسية. والعمل علي تحقيق التنمية الاقتصادية وتقديم الرعاية الصحية. ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي يهدف الي الحد من التزاحم والتكدس في مدينة القاهرة وأيضا نقل جميع الوزارات والمصالح الحكومية والسفارات ليحدث تفريغ للقاهرة الخيدوية في وسط القاهرة لتكون مزار سياحي جاذب بعد تطويره والإهتمام به ومشروع قناة السويس الجديدة الذي يهدف الي زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة وقد حقق الهدف منه بإمتياز. ومن الطبيعي أن يكون هناك أعداء النجاح من الحاقدين والكارهين والمتربصين لأي إنجاز علي أرض مصر خاصة أن ما يحدث هو أفعال وليس أقوالا فقد أصبحت هذه المشروعات حقيقة ملموسة يشعر بها الجميع وساعدت هذه المشروعات والإنجازات علي تغير نظرة العالم لمصر . فقد استطاعت مصر أن تجعل الدول والمستثمرين والشركات العالمية تتسابق للإستثمار في مصر.

أكد الدكتور عبدالخالق ريحان خبير الادارة المحلية، ان المشروعات القومية في عهد الرئيس السيسي شهدت طفرة لم تحدث منذ عهد محمد علي تحتاج أكثر من قرن من الزمان.. مشيرا إلي أن تهالك البنية التحتية من طرق وكباري ومرافق فكان لابد ان يتم تهيئة البنية التحتية للبلد حيث مرت عليها مئات السنين ولم يحدث فيها أي تطوير أو توسعة والدليل عندما تسقط الأمطار في محافظة كبيرة مثل الاسكندرية تغرق المحافظة فما بالنا بالمحافظات الأخري.

قال إن التنمية والاستثمار أول خطوة في إصلاح البنية التحتية وهذا ما حدث بالفعل.
أضاف أنه يوجد في مصر حوالي 10 مشروعات قومية جبارة تم تنفيذها بالفعل ونرصد أهم هذه المشروعات أمام المشككين.. أولها مشروع المليون ونصف المليون فدان لسد الفجوة الغذائية والوصول إلي الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الغذائية سواء القمح أو الخضراوات.. بالاضافة إلي توفير النقد الأجنبي وآلاف فرص العمل ومشروعات سكنية للعاملين. أما المشروع الثاني فهو مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة يضم 384 ورشة صناعية مقسمة علي مساحة تقدر بـ 434 الف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان ويستهدف فرص عمل دائمة ومؤقتة للشباب وتكلفة المشروع وصلت 386 مليون جنيه حتي تنتج مدخلات انتاج لمصانع اخري.
والثالث هو مشروع مدينة دمياط الجديدة للأثاث وهو مشروع ضخم ويعد قلعة صناعية جديدة فيها ورش خاصة بإنشاء الأثاث تضم أمهر صناع الأثاث في العالم وهذا يدل علي خروج صنعة دقيقة ومهمة ولها قيمة مضافة ونستطيع تصديرها وكأنها تحف فنية والمشروع يستهدف دعم الصناعات القديمة والحرف الفنية بما يوفر 100 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة.

أما المشروع العملاق الذي خدم العالم كله فهو قناة السويس الجديدة الذي التف حوله الشعب مع القائد وتم تنفيذه في فترة وجيزة خلال عام وكان محددا له ثلاثة أعوام فكان تحديا غير مسبوق بتمويل خالص من مال الشعب والبعض كان يشكك فيه باعتباره مجرد تفريعة لقناة السويس الأصلية.. لكنهم الآن أدركوا أهمية المشروع الذي وفر الوقت والجهد للسفن العالمية اثناء عبورها لقناة السويس هذا الي جانب المشروع التنموي الذي يقدم لمصر الطاقة النظيفة وهي الطاقة النووية بالضبعة وهو من اهم المشروعات القومية والهدف منه انشاء 4 مفاعلات نووية تنتج طاقة كهربائية من الجيل الثالث المطور الذي يصل قدرته الي 4800 ميجا وات لكل محطة واول محطة تبدأ في الانتاج العام المقبل وهذا يعني اننا نستطيع توفير طاقة نظيفة نصدر منها لدول الجوار ونملك مصادر متعددة للطاقة للاستثمار وتكفي ايضا لأي مدن جديدة هذا المشروع الذي نفذته الدولة بفكر راق.

أشار الدكتور ريحان، إلي أن من أهم المشروعات أيضا مشروع انتاج الطاقة الشمسية خاصة ان مصر من الدول التي تتمتع بشمس طوال العام وهذا المشروع يمثل دعما للشبكة القومية للكهرباء ويسمي مشروع بنبان وهو اكبر واضخم مشروع في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية المقام علي ارض اسوان وينتج 2000 ميجا وات ويقترب من 90% من انتاج طاقة الكهرباء من السد العالي ويقام علي مساحة 8844 فدانا وتم انشاؤه بأستثمارات واحد ونصف مليار دولار ويوفر 6 آلاف فرصة عمل ثابتة.. بالاضافة الي مشروعات العمل في الطريق الصحراوي غرب اسوان القاهرة وهذا المشروع أداة ووسيلة تنقلنا الي مصاف الدول الآخذة في النمو لتصبح مصر نمرا من النمور الاقتصادية الكبري.
أما بالنسبة لمشروعات التطور الحضاري وانشاء المدن الجديدة ولها خطة متكاملة لانشاء عدد كبير من المدن الكبري باهداف عمرانية واقتصادية كبيرة يراعي فيها أحدث الوسائل التكنولوجية والتقنيات العالمية لتقليل الازمة السكانية والتكدس السكاني في المحافظات وفيها يتم انشاء مدن صناعية مما يوفر فرص جديدة للاستثمار سواء المحلي أو الدولي وأهمها العاصمة الادارية الجديدة والعلمين وتوشكي وبورسعيد الجديدة.. بالاضافة الي الاسكان الاجتماعي وانشاء منطومة سكنية ليس لها مثيل في وقت قياسي فالدولة قد أنشأت 7 مدن جديدة بآلاف الوحدات السكنية للشباب.. وهذا النجاح بطبيعة الحال يؤرق المشككين ..لكن المسيرة انطلقت ولن تتوقف.
.jpg)
أكد المهندس محمد سامي رئيس اتحاد المقاولين أن الدولة في الفترة السابقة لثورة 30 يونيه شهدت تدهورا في البنية التحتية وهذا لا يجذب استثمارا ولا يوفر بيئة منافسة لرجال الأعمال ذلك في ظل حدوث مشاكل وأزمات في الدول المجاورة أدي إلي قدوم العمالة خاصة من ليبيا والعراق وهذا كاد أن يسبب أزمة في مصر لولا أن بدأت مصر عمل بنية تحتية في كافة المجالات مما يوفر فرص عمل لهذه العمالة.
أضاف أن تحسن الطرق والوضع البيئي أدي لجذب الاستثمارات بعد أن كانت القاهرة ستصبح جراجا مغلقا بسبب التكدس ولكن تنفيذ المشاريع العملاقة التي وفرت استهلاك الطاقة والجهد وجاءت نتائجها واضحة علي المدي القصير واتضح أكثر علي الأجل الطويل.

أوضح أن من أهم المشروعات العملاقة بناء المدن الجديدة بعد أن أصبحت عواصم المحافظات طاردة ووسط البلد لايتحمل فتغير الفكر وأصبح المواطن يبحث عن أماكن الخضرة والمساحات الواسعة والخروج للمدن الجديدة والتي تفتح معها مشاريع اقتصادية توفر فرص عمل.
أشار أن كل واحد فينا كان يتمني أن يري الطرق في مصر مثل الدول الخارجية.. الان الطرق المصرية تواكب مثيلتها العالمية التي سهلت الحركة والجهد هذا إلي جانب انشاء 29 مدينة جديدة في فترة زمنية قصيرة.
اترك تعليق