تُعد سورة يوسف من السور التى تحمل فى طياتها الكثير من العبر والحكم والتى تناولها الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_ فيما يلي:
صلاح السر"قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ "،فقد تنام الحقيقة طويلًا، لكنها لا تموت.
"اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخلُ لكم وجهُ أبيكم "فما علموا أن الحبّٓ لايغادر مع الأجساد.
"إذ قالوا ليوسُفُ وأخوه أحبُّ إلى أبينا منّا"لم يحسدوه على المال فعطايا القلب أثمن من عطايا اليد .
تكرر القميص في قصة يوسف-عليه السلام-٣مرات:فكان سبباً للحزن، ودليلاً للبراءة، وبشارة فرح،فما يُحزنك اليوم قد يكون سبَبَ سُرورك غداً.
" وَاستَبَقا البَاب "قَد تَسيران فِي دربٍ وَاحد .. لكِن النّوايَا مُختلِفة.
قيل ليوسف عليه السلام وهو في السجن:" إنا نراك من المحسنين "وقيل له وهو على خزائن مصر:" إنا نراك من المحسنين "،فالمعدن النقي لا تغيره الأحوال.
" ﻗُﻠﻦَ ﺣَﺎﺵَ ﻟﻠَّﻪ ﻣﺎﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ" ﺗﺎﺭﻳﺨﻚ ﻳﺴﺎﻧﺪﻙ ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ.
العفة ليست مقتصرة على النساء؛بل في الرجال أعظم، (قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي).
"وشهدَ شاهدٌ من أهلها"،فإذا اتقى العبدُ ربَّهُ جعل له من كل همٍّ فرجا ومن كل ضِيقٍ مخرجا..حتى أقرب الناس إلى خصمه يشهدون له.
"قال بل سَولتْ لكم أنفُسُكم أمرا"كيف يأكله الذئب ولمَّا تسجُدُ له الكواكب بعد ؟ كن بمبشرات الخالق أوثق مما تراه عيناك.
"فأرسِل مَعَنَا أخانا"كانت لهم مصلحة فقالوا "أخانا"وعندما انتهت قالوا "ابنك"
"إن ابنك سرق"يتغيّرُ الخطابُ بتغيُّر المصالحِ عند الكثيرين.
"وقال يا أسفىٰ على يُوسُف"قالها يعقوب رغم أنَّ كلَّ أبنائِهِ معه،فبعض الأماكن لا يملؤها إلا شخص واحد لا يعوضه أحد.
"اذهبوا بقميصي هذا.."اختار القميص دون غيره ليدخل السرور عليه من الجهة التي دخل عليه الهمَّ منها.
"فَأسرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِه"،أحياناً قد تسمع كلمات جارحه من مقربيك ،، تجاهلها وأعرض عنها.
"اذهبوا فتحَسَّسُوا من يوسفَ وأخيه" فقده طفلا قبل سنين طويله ويطلب البحث عنه بأحد الحواس،فإذا حدثوك عن الاحتمالات العقلية.. فحدثهم عن الثقة بالله .
"وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن" ذكر يوسف السجن ولم يذكر البئر حتي لا يُخجلِ إخوته ، القُدُوَات يترفعون عن الانتقام ..
"هِيَ راوَدَتني عَن نَفسي "الأبرياء لُغتهم الهادئة الواثِقة تُغنيهِم عنِ الحَلِفِ ورَفعِ الصوت ومُحاولات الإقناع.
"وَأَخَاف أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْب وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ"،سمعوا كلمة ذئب من أبيهم فاستخدموها في الحيلة،لا تبيّن السهم القاتل في توجيهاتك التربوية .
"أنا يوسف و هذا أخي"،فلم يقل أنا عزيز مصر، بل ذكر اسمه خالياً من أي صفة ؛ صاحب النفس الرفيعة ﻻ يلتفت الى المناصب والرُتَب.
اترك تعليق