هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تدبر في حكمة الأمر الإلاهي مع الدكتور عطية لاشين 

بين الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه بجامعة الازهر _انه عندما جاء الأمر لإبليس بالسجود ، كان نظره مقتصرًا على السجود لسيدنا آدم فقط فلم يلتفت للقضية الأهم والأكبر وهى قضية أمـر الله - عزّ وجلّ - : "قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ"  سورة الأعراف - الآية 12


وقال د.لاشين _ ومرت عقود وظهر خريج آخر من هذه المدرسة،وهو ابن نـوح عليه السلام فقد نظر إلى الطوفـان .نظرة سطحية ساذجة ، وتعامل معه وكأنه قضية مناخ صعب ، أو ماء في حالة فيضان .فقال " قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ"سورة هود - الآية 43 _مشيراً الى ان العصمة والنجاة في نظره هي فقط من الماء ،بينما  كان نظر والده نـوح عليه السلام أعمق ،إذ بين له أن القضية أكبر من مجرد ماء غامر ،بل هي قضية أمر ألهي :" قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ" سورة هود - الآية 43

وتابع لم ينتظر الموج أنتهاء الحوار بل " وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ".

واكد انه لا تزال تلك المدرسة يتخرج منها الكثير فحتى يومنا هذا يتّبِعون خُطاهُم ، ويقولون الصـلاة مجـرد حركـات .الحـجاب مجـرد غطـاء للـرأس . الحـجّ مجـرد طقـوس . رمضـان مجـرد رچـيم جيـد .

 لافتاً ان مثل هؤلاء  نسوا أن القضية أكبر من ذلك ، حيث إنها قضية أمـر إلهي من الخالق ؛ و حتى لا تتلوث بظلال تلك المدرسة ، يجب ان ننظر أولًا إلى من هو الآمـر ، ثم ما هو الأمـر .فالآمِـرُ : هو الله الخـالق ..و الأَمـرُ : هو إختبار بالتسليم من الله الخـالق؛ و الله لا يأمر خلقه إلّا بما ينفـعهم ، و بما هو خيرٌ لهم ، وهو العليم الحكيم


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق