أشار د.جمعة إلى أن اليتيم ينبغي أن يرفع رأسه وسط الناس لأنه باب الخير لهم، فمن وضع يده على رأس يتيم كتب الله له بكل شعرةٍ في رأس اليتيم حسنة ،ومن كفل يتيمًا جاور النبي ﷺ في علو قدره ومكانته ومكانه في الجنة (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة).
فاليتيم ينبغي من غير كبر أن يعرف أنه سبب للخير ،وأنه ليس لأحدٍ منة عليه ،ومن أراد أن يكفل يتيمًا فليعرف أنه ليس له منّة على ذلك اليتيم بل ذلك اليتيم هو سبب خيره عند الله.
كيف نتعامل مع اليتيم ؟
استشهد د.جمعة بقول الله تعالى: {قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ} فالخير أفعل تفضيل أى أفضل، فاليتيم ينبغي من غير كبر أن يعرف أنه سبب للخير ،وأنه ليس لأحدٍ منة عليه.
لفت المفتي السابق إلى أن من أراد أن يكفل يتيمًا فليعرف أنه ليس له منّة على ذلك اليتيم بل ذلك اليتيم هو سبب خيره عند الله ، لأن كثير من الناس تعتقد إن اليتيم يجب أن يكون مذلول ومنكسر وكذا إلى آخره فرفعه الله بعزه من عنده ، وهذا يجعلنا نرسم برنامجًا لكيفية تربية هذا العنوان من عناوين الخير فلا نُضيّعه ،والناس درجوا على أن يُضيعوا اليتيم فيجب أن نقاوم أنفسنا في هذا لأن هذا خلاف مراد الله حتى ضربوا المثل فقالوا : "أضيع من اليتيم على مأدبة اللئيم"، اللئيم عندما يأتي اليتيم ولأن اليتيم ليس له أب فيستهين به فيكون في حاشية المائدة حتى يزاحمه الناس فلا يأكل وهذا نوع من أنواع الإهانة والتهميش.
اترك تعليق