هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هذا هو منهج الاسلام القويم عند الدعوة الى الله

اكد الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الازهر إن أفضل الدعاة إلى الله وخيرهم من يحبب الله إلى عباده ،ويحببون العباد في الله والعكس صحيح فإن شر الدعاة من يبغض الله إلى عباده ويكرهون العباد في الله عز وجل ٠


 وبين ان الواجب على الداعية أن يتعامل مع النفوس البشرية بما تحب وتألف ،والنفوس  دائما تميل إلى التبشير الذي يبعث فيها الطمأنينة ،ويزرع الأمل في قلوبهم ،ويجتث منها اليأس والإحباط والقنوط ويستل منها الخوف والوجل فيأخذ بأيديهم إلى ما ينجيهم وما يقربهم إلى الله عز وجل ٠

واستعرض لاشين هدى القرآن فى الدعوة الى الله  كما يلى 

_ قول الله تعالى "لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ ۚ" سورة الرعد - الآية 18 ..فالاية بدأت بالتبشير قبل التخويف بسوق البشرى لمن استجاب لله ولرسوله فآمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا بأن لهؤلاء الحسنى  وهي الجنة وهذا ترغيب لهم لكي يستجيبوا لندا الحق ٠

_واستكمالاً للاية قال تعالى  "وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفْتَدَوْاْ بِهِۦٓ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ سُوٓءُ ٱلْحِسَابِ وَمَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ "فبعد ان بدأت الآية بترغيب المدعوين في الاستجابة لداعي الحق ذكرت موقف الذين صموا أذانهم  وأغلقوا قلوبهم، وأصروا واستكبروا فرهبتهم بأن من كان هذا حاله فالنار مثواه، والجحيم مأواه   

 _وكذلك قوله تعالى "وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً" سورة الكهف - الآية من 2الى 4 _والآية المباركة كسابقتها بدأت بالتبشير قبل التخويف والنذارة ٠

_وقول الحق تبارك وتعالى " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا"سورةُ الأحزابِ 45
 
 وخلص الى ان  الداعية الناجح يجب عليه وهو يدعو غيره إلى الخير ،ويأمره بالمعروف أن يحببهم في الله وان يقربهم منه سبحانه ،وان يفترض فيمن يدعوهم الاستجابة لما يدعوهم إليه بإذن الله عز وجل ،ويبين لهم مكافأة الاستجابة ووعد الله لمن آمن به اما أن يستهل الداعي غيره إلى شرع الله بان النار وغضب الجبار لمن اعرض عن الإيمان بالله الواحد القهار ،وان جهنم في استضافته وفي انتظاره بحرها وزفراتها وأناتها ،وشررها المتطاير منها كالقصر ،فهذا ليس من منهج الإسلام في شيء ويجعله ذلك داعية فاشلا في دعواه صادا عن سبيل الله ،وكثير ماهم ٠

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق