من فضل الله الواسع انه لم يجعل الصدقة حكراً على الاغنياء من اصحاب المال ولم يوقفها عليهم وانما جعلها فى كل خير او معروف يفعله المسلم ليعم بذلك فضلها على الناس اجمعين
ووما يدل على ذلك ما ورد فى صحيح البخارى عن النبى صل الله عليه وسلم فى قوله " عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ. قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: فَيَعْمَلُ بيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ. قالوا: فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ. قالوا: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فَيَأْمُرُ بالخَيْرِ -أوْ قالَ: بالمَعروفِ- قالَ: فإنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قالَ: فيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ؛ فإنَّه له صَدَقَةٌ"
وفى الحديث دل النبى صل الله عليه وسلم ان من ايسر الصدقة هو الامر بالمعروف والنهى عن المنكر والامساك عن الشر اذا كان لوجه الله تعالى
وفى ذات السياق قال الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء ان النبى ﷺ وسّع لنا المفاهيم، وجعل الصدقة مفهومًا عامًا لفعل الخير، فقال ﷺ«تبسمك في وجه أخيك لك صدقة» ، وقال ﷺ "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ"
وبين ان الأخ المشار اليه فى الحديث يدخل فيه الاب، والام، والصديق، والاخ وتدخل فيه الزوجة مع زوجها، والزوج مع زوجته .
اترك تعليق