رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- قطر تصف تصريحات نتنياهو حول استضافتها مكتب حماس بـ"المتهورة"
- رئيس وزراء قطر: سنردّ على إسرائيل.. ولا إعلان بشأن الحية
- مستشفى القنطرة غرب تحصل على معايير الاعتماد والرقابة الصحية..صور
- طرح البوستر الرسمي لحكاية "ديجافو" سادس حكايات "ما تراه ليس كما يبدو"
- تفاصيل الحلقة الأخيرة من حكاية "الوكيل" في ما تراه ليس كما يبدو
الحكمة من طول الحديث عن المنافقين في سورة البقرة
أجمع المفسرون على أن الآيات الخمس في أول سورة البقرة تتحدث عن المتقين ثم تحدثت السورة عن الكافرين في آيتين ثم تحدثت عن المنافقين في ثلاث عشرة آية .
ولبيان سبب طول الحديث عن المنافقين،استشهد الدكتور مختار مرزوق_العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر_بقول الخطيب الشربيني رحمه الله:بدأ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﻠﺼﻮا ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﻭاﻃﺄﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﺛﻨﻰ ﺑﺄﺿﺪاﺩﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺤﻀﻮا اﻟﻜﻔﺮ ﻇﺎﻫﺮا ﻭﺑﺎﻃﻨﺎ،ﻭﺛﻠﺚ ﺑﺎﻟﺼﻨﻒ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻤﺬﺑﺬﺏ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﺴﻤﻴﻦ ﻭﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺄﻓﻮاﻫﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺆﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺗﻜﻤﻴﻼ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ.
ﻭﻫﺬا اﻟﺼﻨﻒ ﺃﺧﺒﺚ اﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭﺃﺑﻐﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ تعالى ﻷﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭ اﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﺎﻫﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻛﺎﺫﺑﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺮﻱء ﻣﻨﻪ ﻛالقول بأنه تعالى ليس موجودا ، أو بأن أشركوا مع الله إلها آخر أو وصفوه تعالى بما لا يليق بجنابه عز وجل .
ﺯاﺩﻭا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺼﺪﻭا اﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﻭﺭﺿﻮا ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺴﻤﺔ اﻟﻜﺬﺏ ﻭﻟﺒﺴﻮا اﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺨﻠﻄﻮا ﺑﻪ ﺧﺪاﻋﺎ ﻭاﺳﺘﻬﺰاء ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻃﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺧﺒﺜﻬﻢ ﻭﺟﻬﻠﻬﻢ ﻭاﺳﺘﻬﺰاﺋﻬﻢ ﻭﺗﻬﻜﻢ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﺳﺠﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻐﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﺿﺮﺏ ﻟﻬﻢ اﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻓﻴﻬﻢ:"إن اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪﺭﻙ اﻷﺳﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ".
أوضح د.مرزوق أن كل من لبس على الناس أمور دينهم أو أراد أن يحل لهم ما حرم الله تعالى أو يحرم عليهم ما أحله الله تعالى فهو إما أن يكون منافقا ، أو يفعل فعل المنافقين.
اترك تعليق