خـــبراء الأمـــن:
الاستقرار الأمنى بأحد البلدين.. يؤثر على الآخر
لدى الدولتين مقومات هائلة تساهم بشكل كبير
فى عملية التكامل الاقتصادى
علاقاتنا استراتيجية وتاريخية وهناك مصالح
متبادلة وملفات مشتركة كثيرة
يربطنا تاريخ طويل أوجد قدراً كبيراً من الامتزاج بين الشعبين

تتسم العلاقات التاريخية بين مصر والسودان بأواصر الدم التي تتجاوز المستويات السياسية مهما تغيرت الأنظمة الحاكمة واختلفت القيادات السياسية الأمر الذي يؤكد أن بين البلدين الشقيقين روابط أزلية تربط شعبي وادي النيل ويؤسس علاقة متشابكة لا تنفك علي مر الأزمنة.

أكد الخبراء والسياسيون والإعلاميون والمواطنون أن الاستقرار الأمنى فى مصر ينعكس ويؤثر على مثيله فى السودان وكذلك ما يتحقق فى السودان من استقرار ينعكس بدوره على مصر ولن يستطيع أحد أن يغير من عوامل الارتباط بين البلدين تاريخياً وجغرافياً.

قالوا إن البلدين لديهما آفاق واسعة للتعاون فى مواجهة الأزمات العالمية بما لديهما من علاقات ليست وليدة اللحظة وإنما هى عميقة عبر التاريخ وذات مردود إيجابى على حل أى مشكلة طارئة فى إطار من الفهم المشترك والإدراك المتبادل للمصالح الثنائية.

أضافوا أن المطلوب من الإعلام أن يقوم بمهمة نشر الوعى بأهمية التحديات المشتركة إلى جانب تسهيل منح تأشيرات الدخول وتصاريح العمل فى كلا البلدين وذلك سيكون بمثابة خطوة إيجابية على الطريق الصحيح فى توثيق مسارات جديدة للحفاظ على الأمن القومى المصرى والسودانى.

أوضحوا أن السودان تمثل عمقاً استراتيجياً لمصر كما أن مصر تمثل العمق الاستراتيجى للسودان ونهر النيل يجمع على ضفتيه شعبى وادى النيل ومن واقع أهمية كل منهما للأخرى هناك الكثير من المنح التدريبية للأشقاء السودانيين فى الكليات والجامعات المصرية وذلك إلى جانب التدريب المشترك لنسور النيل وحماته بما يهدف إلى تعزيز القدرة العسكرية وتنسيق الجهود فى كل المجالات.

طالبوا بالمزيد من التكامل بين الدولتين ودعم العلاقات الاجتماعية بين الشعبين خاصة فى الأوقات التى تشهد فيها السودان ظروفا صعبة على الصعيد الأمنى والاجتماعى والسياسى والاقتصادى ومنع التدخلات الخارجية فى السودان الأمر الذى ينعكس إيجابياً بشأن قضية مياه النيل وسد النهضة.

أكد خبراء الأمن أن العلاقات بين مصر والسودان تتسم بإرث تاريخى وأواصر دم ومصاهرة تتجاوز العلاقات السياسية بين البلدين مهما اختلفت وتغيرت الأنظمة الحاكمة، فهى علاقة أزلية تربط بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان، وتحرص مصر دومًا على إقامة علاقات تدعم أواصر التعاون فى شتى المجالات بالنظر إلى ما يربط البلدين من وحدة الأهداف والمصير ودائماً.

يرى اللواء دكتور خالد فهمي عبد التواب مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة ومدرس العلاقات الدولية، ان العلاقات بين مصر والسودان تتسم بإرث تاريخى وأواصر دم ومصاهرة تتجاوز العلاقات السياسية بين البلدين مهما اختلفت وتغيرت الأنظمة الحاكمة، فهى علاقة أزلية تربط بين شعبى وادى النيل في مصر والسودان، وتحرص مصر دومًا على إقامة علاقات تدعم أواصر التعاون في شتى المجالات بالنظر إلى ما يربط البلدان من وحدة الأهداف والمصير.

أضاف: تتشابك العلاقة بين مصر والسودان فى عديد من الدوائر لايمكن الفصل بينها وهى الدائرة العربية حيث انتماء كل منهما للمنطقة العربية، والدائرة الثانية الدائرة الأفريقية.. حيث تنتمى كل منهما إلي القارة الأفريقية، والدائرة الثالثة دائرة حوض النيل.. حيث تعد كل منهما من دول حوض النيل، والدائرة الرابعة دائرة البحر الأحمر والقرن الأفريقى.. حيث تطل كل منهما على البحر الأحمر.

أشار اللواء دكتور خالد فهمي الى أن الاستقرار السياسى والأمنى فى السودان يمثل امتداداً للاستقرار السياسى والأمنى فى مصر، ويهيئ المناخ السياسى والدبلوماسى لحل المشكلات الثنائية فى إطار من الفهم والإدراك المتبادل للمصالح المشتركة والتكامل الاقتصادى بين مصر والسودان، علامة مميزة فى مسيرة العلاقات بين البلدين.. حيث تمتلك الدولتان مقومات هائلة تسهم بشكل كبير فى عملية التكامل الاقتصادى بالإضافة لعضويتهما فى تجمع الكوميسا وحالياً فى السوق الأفريقية الحرة "منظمة التجارة القارية الحرة" والتى يسعى الاتحاد الأفريقى فى دورته الحالية إلى تسريع وتيرة العمل بها لتحقيق التكامل والتنمية بين شعوب القارة الأفريقية كأحد أهداف أجندة الاتحاد الأفريقى 2063 إضافة للتعاون فى المجال الأمنى والعسكرى من خلال التدريبات المشتركة وتبادل الزيارات بين الوفود ونقل الخبرات والتعاون ورفع القدرات فى مجال التحديات والتهديدات مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود والهجرة غير المشروعة، خلال مسيرة العلاقات بين البلدين كان هناك نماذج للتكامل بين البلدين على المستويات المختلفة من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين البلدين لما تمتلكه الدولتان من إمكانيات ولما تواجهه من تحديات..حيث تستطيع الدولتان من خلال هذه الاتفاقيات التعاون سوياً فى التغلب على هذه التحديات والتهديدات وتحقيق التنمية المستدامة لصالح شعبى البلدين.

يقول اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الامنى ان العلاقات المصرية السودانية ليست وليدة اللحظة ولكنها عميقة عبر التاريخ ولها مردود ايجابى يؤثر فى القرارات السياسية التى تتخذ من قبل الدولتين وبالتابعية الامن المائى أمن قومى مصرى سودانى والاتجاهات الاستراتيجية كلها تؤثر على الأمن القومى المصرى السودانى هناك علاقات أمن قومى مباشر بين الدولة المصرية والدولة السودانية كالحدود التى تقترب من 1000 كيلو بين البلدين فى اتجاة الشمال للدولة السودانية وفى اتجاة الجنوب للدولة المصرية والسودان هى العمق الاستراتيجى لمصر وبالتابعية مصر هى العمق الاستراتيجى لشمال دولة السودان وهناك تدريبات مشتركة بين الدولتين خلال الفترة الماضية بين مصر والسودان التى تؤكد على أن الهدف واحد والتحدى واحد بين الشعبين الشقيقين.

أضاف اللواء عادل العمدة أن الرئيس السيسى منذ تولية البلاد فى عام 2014 أعطى أولوية خاصة للعلاقات الخارجية لدولة السودان وتم ترجمة من خلال زيارته الأولى الخارجية إلى دولة السودان ومن مظاهر الاهتمام المصرى بالبلد الشقيق الزيارات الرئاسية المتبادلة على فترات متقاربة خلال الأعوام الماضية نظر لما تتمتع به الدولتان من علاقات تاريخية بين الشعبين الشقيقين وعلى جانب آخر ظهر ذلك خلال زيارة وزير الإنتاج الحربى خلال الأيام الماضية لمعرض IDEX 2023 للجناح السودانى مؤكد على عمق ومتانة أواصر العلاقات المصرية- السودانية التى هى في غاية الأهمية وتم عقد لقاء مع نظيره السودانى وكان الهدف مناقشة أوجه تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتَين فى مجال الصناعات الدفاعية.

يقول العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، أن العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخيه ممتدة منذ مئات السنين ويرتبط كل من الشعب المصرى والسودانى برباط مقدس وهو نهر النيل العظيم وشريان الحياة للبلدين مما جعل مصيرهما واحد طوال الدهر ومنذ ان قرر كلا الشعبين اختيار مصيرهما الواحد بحركات التصحيح السياسى لتطابق الرؤية السياسية والأمنية لهما فكان لابد علينا ان نتمسك بالتكامل الأمنى وتوحيد الجهود لتحقيق الاستقرار والامن الامان لبلدينا مصر والسودان والبلدان عاشا تاريخاً مشتركاً منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالى إلى درجة يتعذر معها الحديث عن تاريخ مستقل بمصر أو تاريخ مستقل بالسودان وهذه الحقيقة التاريخية تؤكد ان التاريخ المشترك بين البلدين قد أوجد قدراً كبيراً من الإمتزاج بين أفراد الشعب العربى فى مصر والسودان.

أضاف العقيد حاتم صابر أن العلاقات المصرية السودانية دائما ما توصف بأنها أزلية وتاريخية.. حيث تعود إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة والوسطى والحديثة ثم الحكم اليونانى ثم الحكم الرومانى ومصر القديمة مدت صلاتها وتفاعلها السياسى والحضارى إلى المناطق الجغرافية الجنوبية ودائما تؤكد الدولة المصرية فى كل الزيارات بين البلدين والمناسبات أن مصر والسودان علاقات ممتدة وعلاقات إستراتيجية بالغة الأهمية للبلدين على كافة المستويات.

اللواء محمد الشهاوى:
علاقتنا قوية.. والتدريبات المشتركة تعزز القدرة العسكرية

قال اللواء دكتور محمد الشهاوى مستشار كلية القادة والأركان، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن زيارة وزير الدولة للإنتاج الحربى إلى الجناح السودانى، بمعرض ايدكس 2023، المقام بدولة الإمارات، يؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وان السودان هى العمق الإستراتيجى لمصر، كما ان مصر هى العمق الإستراتيجى للسودان، ونهر النيل يجمع على ضفتيه شعبى مصر والسودان.

أضاف ان العلاقات بين البلدين قوية وأزلية فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.. مشيرا إلى أن هناك تنسيقا كاملا بين البلدين فى كل القضايا.

أقرا أيضا.. ملف خاص "مصر والسودان.. حلم واحد ومصير واحد"

خبراء السياسة: إعلان تسهيل منح التأشيرات وتصاريح العمل
خبراء الإعلام: لن يستطيع أحد أن يعبث بعلاقتنا الأزلية
علاقتنا بالأشقاء في السودان.. غير قابلة للاختراق