ارسل الله تعالى الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم عقاباً لفرعون وقومه لاستعلائهم عن الحق والايمان به سبحانه حيث أصابهم بطعامهم وشرابهم
فكان الطوفان _فكان بالماء الذى يغرق زروعهم _والجراد فهو ما يتعارفه العامة والذى يأكل الزرع الاخضر _واما الضفادع فهى المعروفة والمشهورة لا خلاف عليها
فاما _ القمل _فقال العلماء ان المقصود منه ليس الحشرة المتعارف عليها بين الناس وانما هى " دودة تأكل الحب"
فى ذات السياق قال امام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله خلال شرحه لخواطره حول قوله تعالى " فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ" سورة الأعراف: 133
" وَٱلْقُمَّلَ " هو غير المعروف عن القَمْل الذى هو الافة التي تصيب الإِنسان في بدنه وثيابه وتنشأ من قذارة الثياب، أما القُمَّل فقيل هو السوس الذي يصيب الحبوب، ومفردها قُمَّلَة، وقيل هو ما نسميه بالقراد، وقيل هو الحشرات التي تهلك النبات والحرث، وحين نراه نفزع ونبحث عن تخليص الزرع منه باليد والمبيدات، وكل ذلك من تنبيهات الحق للخلق، وهي مجرد تنبيه وإرشاد ولَفْتٌ للالتفات إلى الحق.
وجاء فى التفسير الميسر
وفى تفسير الاية المباركة جاء قال العلماء اى أرسلنا عليهم سيلا جارفًا أغرق الزروع والثمار، وأرسلنا الجراد، فأكل زروعهم وثمارهم وأبوابهم وسقوفهم وثيابهم، وأرسلنا القُمَّل الذي يفسد الثمار ويقضي على الحيوان والنبات، وأرسلنا الضفادع فملأت آنيتهم وأطعمتهم ومضاجعهم، وأرسلنا أيضًا الدم فصارت أنهارهم وآبارهم دمًا، ولم يجدوا ماء صالحًا للشرب، هذه آيات من آيات الله لا يقدر عليها غيره، مفرقات بعضها عن بعض، ومع كل هذا ترفَّع قوم فرعون، فاستكبروا عن الإيمان بالله وكانوا قومًا يعملون بما ينهى الله عنه من المعاصي والفسق عتوًّا وتمردًا.
اترك تعليق