رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
أيُّ المؤمنينَ أَكْيَسُ..سؤال اجاب عنه رسول الله ﷺ
الدنيا ماهى الا قنطرة يعبر عليه الخلق الى دار الاخرة يتزودون منها بأعمال الخير وقد قال المولى عز وجل فى كتابه " {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا" الملك: 2
وقال العلماء الكيس الفطن هو من يفر الى الله ومن صدق فراره الى الله صدقت توبته وانابته وصدق سيره اليه تعالى حتى يلاقيه بقلب سليم وعمل صالح
والكيس الفطن سأل فى كنهته الصحابة فى حديث فى بن ماجة عن عبد الله ابن عمر قال فيه "كُنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فجاءَهُ رجلٌ منَ الأنصارِ ، فَسلَّمَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ثمَّ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ أيُّ المؤمنينَ أفضلُ ؟ قالَ : أَحسنُهُم خُلقًا ، قالَ : فأيُّ المؤمنينَ أَكْيَسُ ؟ قالَ : أَكْثرُهُم للمَوتِ ذِكْرًا ، وأحسنُهُم لما بعدَهُ استِعدادًا ، أولئِكَ الأَكْياسُ"
وفى الحديث اجاب عن هوية الكيس الفطن للامور الرسول صل الله عليه وسلم والذى ذكر فى شرجه فى شرحه المفسرون انه اكثر الناس للموت ذكراً واحسنهم استعداداً اليه فهو الذى يرى الامور على حقيقتها فلا ينشغل بسفاسف الامور فهو يرى الدنيا دار ابتلاء وامتحان
محاسبة النفس تزكيها وترتقى بها
ومن اقوال الدارسين والعالمين ان محاسبة النفس فى كل شئ تزكيها و ترتقى بها الى صالح الاخلاق و معالى الامور فلا تقف عند اداء الشعائر من صلاة وصيام وزكاة وحج وانما يشمل فى كل ما يقدم عليه الانسان
فقد قال المولى عز وجل "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا»
ومن اقوال الحسن البصرى " إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَزَالُ بِخَيْرٍ مَا كَانَ لَهُ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِهِ وَكَانَتِ الْمُحَاسَبَةُ مِنْ هِمَّتِهِ
اترك تعليق