فرق العلماء بين قيام الليل وصلاة التهجد فذهبوا الى ان التهجد هو صلاة خاصة فى الليل وقيدها بعضهم بصلاة الليل بعد نوم .
فيما بينوا ان _قيام الليل هو قضاء جزء منه ولو ساعة فى الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله تعالى ولا يشترط له ان تكون تلك العبادات مستغرقة لليل كله
وقالوا انه جاء فى معنى قيام الليل _ أن يكون العبد منشغلاً معظم الليل بطاعة , وقيل : ساعة منه , يقرأ القرآن أو يسمع الحديث أو يسبح أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
وعليه فقيام الليل_ متنوع فقد يكون بالصلاة او الذكر "الاستغفار او التسبيح او قراءة القرآن " او الدعاء فى اى ساعة منه ويتضمن صلاة التهجد وصلاة الوتر والتى تعد افضل انواع القيام
فيمكن للمرء ان يتحصل على ثواب قيام الليل فى ليالى الشتاء الباردة اذا ما لم يوفقه الله تعالى الى صلاة التهجد فيمكنه قيام ليلته بقضاء ولو ساعة فى الذكر _او التشبيح _او الدعاء _او تلاوة القرآن _او الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم _او بأى عبادة اخرى يتدبر فيها خلق الله تعالى ويكون ذلك وان كا ن مستلقياً ومدثراً بغطاءه
وفى ذات السياق قال امين الفتوى بدار الافتاء المصرية ومدير ادارة الفتوى المكتوبة الشيخ _عويضة عثمان_ انه لا عدد لركعات قيام الليل فللعبد ان يصلى ما يشاء منها على ان يكون ذلك مثنى مثنى وان يختم ذلك بركة وتر او ثلاث او خمسة مشيراً الى ان قيام الليل لا تقتصر صحته بالصلاة وانما يصح ان يكون بالدعاء والذكر وتلاوة القرأن والصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
وفى فضل قيام الليل ورد عنه صل الله عليه وسلم انه قال عليكمْ بقيامِ الليلِ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، و قربةٌ إلى اللهِ تعالى، و منهاةٌ عنِ الإثمِ، و تكفيرٌ للسيئاتِ، و مطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ"
وفى البخارى ورد عنه صل الله عليه وسلم انه قال "ينزلُ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى إلى السَّماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فيقولُ: أنا الملِكُ من ذا الَّذي يدعوني فأستجبَ لَهُ، من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَهُ، من ذا الَّذي يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ، فلا يزالُ كذلِكَ حتَّى يضيءَ الفجرُ"
اترك تعليق