رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
احذر _عندك عقدة الخواجة وتقحم لغتك العربية بألفاظ اجنبية
عقدة الخواجة الدفينة فى النفوس والتى تجدها تظهر لا شعورياً عند البعض عند ادماجهم الفاظ غربية فى اطار محادثتهم العربية والتى تظهر مدى انهزام النفس والنقص امام تلك العقدة _هل لها اثر شرعى يمقُتها
وقبل الاجابة على ذلك يجب المرورعلى كلمة _المروءة_ بمعناها الشرعى لانها طريق الوصول للحكم فيما نريد الاستفتاء فيه
والمروءة بلفظها ومعناها استنبطها العلماء من ايات القرآن الكريم فأشار اهل العلم ان كل اية تشير الى فعل الخير والبعد عن الرذائل تعبر عن المروءة فيما لم تسقطها السنة النبوية فقد وردت في أحاديث النبي ﷺ كثيرا.
وقد افاد اهل العلم ان _المروءة من أسباب عصمة المسلم فقال ﷺ"من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروءته وظهرت عدالته ووجبت أخوته وحرمت غيبته"
وقد بين الدكتور _على جمعة _ان النبى صل الله عليه وسلم أخبر ان من ترك محادثة قومه، وأهله بلغتهم، وتكلم لغير حاجة بلغة غريبة عنهم، يبتغي في هذه اللغة العزة؛ فإن ذلك ينقص من المروءة ويدل على الخبث فعن أنس بن مالك : قال رسول الله ﷺ : "من تكلم بالفارسية زادت في خبثه ونقصت من مروءته" [المستدرك]
ومما سبق بيانه فأن العلاقة بين المرءة واقحام بعض الالفاظ الاجنبية فى المحادثات بين العرب من الاشياء الممقوته
ان كان لابتغاء العزة
وفى ذات السياق قال ابن عثيمين فى ذلك الشأن أن المسلم ينبغي له أن الا يتكلم بغير العربية ، إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، لكون الشيء معروفاً باسمه غير العربي ، أو كون المخاطب لا يفهم من العربية إلا قليلاً _أما إذا كان الإنسان عربياً وهذا الشيء الذي نتحدث عنه له اسم في اللغة العربية فلا ينبغي له أن يأتي بشيء آخر من اللغات الأخرى ؛ لأن أفضل اللغات وأتمها وأحسنها هي اللغة العربية ، ولهذا نزل القرآن باللغة العربية وكانت لغة لسان اخر الانبياء محمداً صل الله عليه وسلم
اترك تعليق