أفادت دار الإفتاء المصرية أن الأصل في الأذان أنه قد شرع للإعلام بالصلاة، إلا أنه قد يُسَن في غير الصلاة تبركًا واستئناسًا أو إزالةً لهمٍّ طارئ وغير ذلك من المقاصد الحسنة؛ فيُسن الأذان مثلًا في أذن المولود حين يولد؛ لحديث أبي رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلاةِ" أخرجه الترمذي في "سننه" وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
ولفتت إلى أنه يُسن الأذان في أُذنِ المهموم فإنه يزيل الهمَّ، وخلف المسافر، ووقت الحريق، وعند مزدحم الجيش، وعند تغوُّل الغيلان (الغيلان جمع غول: وهو نوع من الجن، والمقصود تلونه وأن يظهر للشخص فيخيفه، فيشرع الأذان حينئذٍ لإذهاب الخوف)، وعند الضلال في السفر، وللمصروع، والغضبان، ومن ساء خُلُقه من إنسان أو بهيمة، وعند إنزال الميت القبر؛ قياسًا على أول خروجه إلى الدنيا.
اترك تعليق