قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الأمر الواقع لحركة طالبان والتي تستهدف النساء والفتيات تعمق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والحريات الخاصة بهن والتي تعد بالفعل الأكثر قسوة على مستوى العالم وقد ترقى إلى مستوى الاضطهاد الجنسي، وجريمة ضد الإنسانية.
جاء ذلك في بيان للمنظمة الأممية نشرته على موقعها الرسمي بالتزامن مع الاحتفال بـ "اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة"، والذي يصادف 25 نوفمبر من كل عام.
وقالت الأمم المتحدة "في الأشهر الأخيرة، ازدادت بشكل حاد انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان، وهي بالفعل الأشد خطورة وغير المقبولة في العالم".
وأضافت "في حين أن الفتيات ما زلن مستبعدات من التعليم الثانوي، فقد تم منع النساء من دخول الأماكن العامة مثل الحدائق وصالات الألعاب الرياضية، وفي منطقة واحدة على الأقل، مُنعت الشابات مؤخرا من دخول جامعاتهن".
وتابعت "كما أن حظر دخول النساء إلى المتنزهات يحرم الأطفال من فرصة الترفيه وممارسة الرياضة وحقهم في اللعب والأنشطة الترفيهية. إن حبس النساء في منازلهن هو بمثابة سجن ومن المرجح أن يؤدي إلى زيادة مستويات العنف المنزلي وتحديات الصحة العقلية".
وقالت الأمم المتحدة، إن تعرض الرجال المصاحبين لنساء ترتدين ملابس ملونة، أو بدون غطاء للوجه، للضرب المبرح على أيدي ضباط طالبان، يشعرها "بقلق عميق من أن هذه الإجراءات تهدف إلى إجبار الرجال والفتيان على معاقبة النساء والفتيات الذين يقاومون محو طالبان لهن، مما يزيد من حرمانهن من حقوقهن، وتطبيع العنف ضدهن".
ودعت الأمم المتحدة طالبان إلى التقيد بجميع الالتزامات والتعهدات الدولية لحقوق الإنسان الملقاة على عاتق أفغانستان، والتنفيذ الكامل لمعايير حقوق الإنسان التي قبلتها أفغانستان بحرية، بما في ذلك احترام حقوق جميع الفتيات والنساء في التعليم والتوظيف والمشاركة في الحياة العامة والثقافية.
كما دعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن ظريفة يعقوبي والرجال الأربعة المحتجزين معها، أو الإفصاح عن أسباب استمرار احتجازهم والسماح بالاتصال بأسرهم ومحاميهم، وذلك في إشارة إلى ناشطين حقوقين اعتقلتهم الحركة وفضت مؤتمرا صحفيا كانوا يعقدونه في 3 نوفمبر الجاري.
وطالبت الأمم المتحدة طالبان بـ "احترم الحقوق الأساسية للنساء والرجال في التجمع دون ترهيب أو اعتداء"، وقالت "بدلاً من اعتقال النساء وقمعهن لمطالبتهن بحقوقهن الإنسانية، يجب على طالبان الاستماع والرد على مخاوفهن المشروعة".
اترك تعليق