المهيمن _هو احد اسماء الله الحسنى المشتملة على معانِ جليلة من يتداركها يكون لها عظيم الاثر فى سلوكه الايمانى فى الدنيا وتقدير النظر الى قدرته سبحانه 

واسم الله المهيمن هو وصف جامع لاوصاف الكمال والفضل يعنى _المطلع على خفايا الامور وخبايا الصدور والمحيط يشئون الخلق   

وقال اهل العلم انه يضاف الى ما سبق _ أن قيام الله سبحانه وتعالى على مصالح عباده  كمعنىً من معاني اسم المهيمن- يستلزم القدرة التامّة على الخلق، الذي يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها في خلقه، حتى يتحقّق الحفظ، والعطاء، والمنع.
 
الاثر الايمانى الذى يتركه اسم الله المهيمن 

 _ادراك نعمة وجوده سبحانه فى امر رعاية خلقه وهيمنته عليهم وما بكم من نعمة فمن الله} (النحل:53)

 _يورث القلب المقدرة على تحمل الصعاب ومر الابتلاءات ويعين الصبر عليها لايمانه بأدراك خالقه سبحانه لامره واطلاعه عليه ولعلمه سبحانه بأمر الاصلح والانفع لهم فهو القائل " فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا " النساء: 19 
 
_ازدياد مراقبة العبد لربه فى افعاله واقواله لعلمه بمدى سعة علمه للغيب  فهو القائل  "إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ  "(آل عمران:5)

 قواعد هامة للفهم الايمانى لأسماء الله الحسنى

و بين الدكتور _ايمن ابو عمر_ وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة ان هناك اربع قواعد عامة تساعد على  فهم الاسماء الحسنى للمولى عز وجل وهى 

 _ القاعدة الاولى الاسماء الحسنى توقيفية اى انه تقتصر على ما سمى الله تعالى لنفسه او ما سماه به نبيه او ما اجمع عليه اهل العلم عنه وبالتالى فلا يجوز ان يطلق احدهم على الله تعالى اسم معين فى غير نلك الحدود الثلاث وان كان ذلك الاسم مشتق من اية من الايات اوصف من القرآن _الامثلة على ذلك فى قوله تعالى " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "سورة الذاريات - الآية فلا يمكن يجوز ان نقول الله البناء لان الله تعالى لم يسمى به نفسه او رسوله 

_القاعدة الثانية من القواعد يوجد اسماء لا يوصف بها الا الله _كاسمه تعالى الله او الرحمن ومن يطلق على نفسه بتلك الاسماء يقصمه الله تعالى فهى خاصة بالله  فهو القائل وله الاسماء الحسنى 

واشار الى ان هناك اسماء تطلق على الله تعالى ويمكن اطلاقها على البشر وتلك الاسماء المشتركة كأسم عالم والله عالم و سميع بصير فيما يطلق على الانسان فهو القائل "إِنَّاخَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا " سورة الانسان - الآية 2

كما ان الله تعالى يصف النبى صل الله عليه وسلم بوصفين من اسمائه كرؤف رحيم  ولفت الى انه اذا اشترك الاسم مع احد من خلقه يكون فى جانب الله بما يناسب عظمته سبحانه وجلاله وكماله ويكون فى جانب العبد بما يليق بحاله 

_القاعدة الثالثة من قواعد الايمان بأسماء الله الحسنى ان هناك اسماء لا تذكر منفرده لله عز وجل فهى لا تدل على الكمال فهناك اسماء ان ذكرت منفردة توحى بشيئ من النقص وذلك محال فى حق الله ولذلك يجب اضافتها الى اخرى  _كالمعز المذل الخافض الرافع 

_القاعدة الرابعة ان هناك من يتوهم ان الله تعالى ليس له الا الاسماء التسع والتسعون المعروفة الا ان الرسول صل الله عليه وسلم افهمنا فى حديثه ان هناك اسماء اخفاها فى قول صل الله عليه وسلم _اللهمّ إني أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علمته أحدًا من خلقِك أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك ، أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهابَ همّي وغمّي
 

المهيمن اسم يتضمن معان جليله تعرف على اثارها فى النفس   

Previous Next