هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

انتحار طلبة الثانوية العامة..مأساة كل عام..وعلماء الدين يدلون بنصائحهم
عقب إعلان نتائج الثانوية العامة أمس،تتابعت أخبار انتحار بعض الطلاب فى مختلف المحافظات بسبب المجموع الأمر الذى يسعى دائماً علماء الدين وعلماء النفس والاجتماع لتجنبه ونشر المزيد من حملات التوعية والتهيئة لمثل هذا الموقف.

من جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

ولفتت إلى أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.

فى هذا الشأن،قال الدكتور عبد الفتاح العواري_عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر_أن النفس الإنسانية ملك لله الذي خلقها ووهبها الحياة وهو الذي يتوفاها إذا جاء اجلها وما كان ملكا لله لايجوز لأحد أن يتصرف فيه من الخلق حتى وإن كان صاحب نفس .

أكد د.العواري فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلانين" إن من تعدى على نفسه بقتلها وإهلاكها بأي وسيلة من وسائل إنهاء الحياة فهو آثم معتد على حق الله تعالى،والله تعالى سيحاسبه على ذلك لأن قتل النفس انتحاراً كبيرة من الكبائر والله حرم ذلك وتوعد مرتكب الكبيرة بالعذاب الأيم في الآخرة فكيف إذا قتل الإنسان نفسه؟.

وتابع:"فيكون عذابه أشد وأنكى وبقتله لنفسه يعد عاصياً لله الذي نهاه عن قتل نفسه فقال:"ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً"،وقال:"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"،فالمحافظة على النفس من ضروريات الدين وهذا أمر مراعى في كل شريعة من الشرائع".

وفى سياق متصل،أكد الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_إن الرضا بالمقسوم عبادة،وأن ارتفاع المجموع أو تدنيه ليس هو النهاية إنما العبرة بالخواتيم،فكم من إناس تفوقوا ولم ينالوا من تفوقهم شيئاً وكم من إناس حصلوا على أقل الدرجات وكان حظهم فى الحياة أفضل من غيرهم بكثير فالمستقبل بيد الله وحده والله لم يرد بعبده شراً أبداً.

نصح د.الأطرش فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين" بأنه على المؤمن أن يرضى عن الله تعالى أى يقبل أى أمر من الأمور التى قدرها الله له،من خير أو شر لأن الله هو الرازق والمدبر وعليه أن يرضى طالما جد واجتهد
أما إذا تهاون الطالب وتكاسل عن المذاكرة فلا يلوم إلا نفسه. 

من جانبه أكد الدكتور رمضان عبد الرازق_عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر_إن نتيجة الثانوية ليست النهاية،ولمن لم يحالفه الحظ فالباب مازال مفتوحاً وقدر الله ما شاء فعل ،و قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك،نصح د.رمضان بقطع السبب الذى أدى إلى الإخفاق فلعل هذا الأمر وسيلة للنجاح العظيم فالطفل الصغير لا يتعلم المشي إلا بعد أن يقع.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق