واوضح امين الفتوى ان الأصل فى السنن انها تصلى فى وقتها كتابعة للفرائض فأن خرج هذا الوقت وأراد الإنسان أن يقضى السنة الراتبة للفريضة فلا حرج ما دام كان ذلك لغذر كالنوم أو النسيان أو الانشغال عنها فلم تُصلَّ وذلك هو القول الراجح من كلام آراء العلم.
و ذهب فريق من العلماء الى ا ن النوافل لا تُغني عن الفرائض، فإذا كان على المُسلم فرائض، فلا ينبغي له أن يُصلى النوافل، وليجعل النوافل بنية الفريضة، لأن الذمة مطالبة بالفرض، والسُنة ليست على سبيل الإلزام، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «أُقْضُوا اللهَ، فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ»
ومن ادلة الكتاب والسنة على قضاء السنن الراتبة
_عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال "مَن نسِيَ صلاةً، أو نامَ عنها، فكفَّارتُها أن يُصلِّيها إذا ذكَرَها "
ففى عمومَ الحديثِ يدلُّ على مشروعيَّة قضاءِ الصَّلاةِ إذا نسِيَها أو نامَ عنها، سواءٌ كانتْ فريضةً أو راتبةً
_ انَّه قضى صل الله عليه وسلم سُنَّةَ الفجر _ففى حديثُ أبي قَتادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، ان _ استيقظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والشمسُ في ظهره... ثم أذَّن بلالٌ بالصلاة، فصلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتين، ثم صلَّى الغداةَ، فصنَع كما كان يَصنَعُ كلَّ يومٍ
_ انه صل الله عليه وسلم قضى السنة الراتبة للظهر ...فقد روت أمُّ سلمة ان النبى صل الله عليه وسلم قال لها " يا بِنتَ أبي أُميَّة، سألتِ عن الركعتينِ بعدَ العصرِ، إنَّه أتاني أناسٌ مِن عبدِ القيسِ بالإسلامِ من قومِهم، فشَغَلوني عن الركعتينِ اللَّتينِ بعدَ الظهرِ، فهُما هاتانِ "
اترك تعليق