هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تعمد السيدات الظهور بملابس كاشفة عبر فيديوهات الروتين اليومي..ما حكمه؟

انتشرت فى الآونة الأخيرة العديد من الفيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت مسمى"الروتين اليومي"،بعضها هدفها الفعلي التعليم والتوجيه ولكن أغلبها أخذ طابع خدش الحياء وإثارة المتابعين وذلك بهدف التربح وجنى الأموال؛ حيثُ تتعمد السيدات الظهور بملابس ضيقة كاشفة وبعضهن تستتر خلف النقاب حتى لا ينكشف وجهها للمشاهدين الأمر الذى أثار غضب واستياء الكثيرون..فما حكم الشرع فى ذلك.


فى هذا الشأن،أكد الدكتور عبد الفتاح العواري_عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر_إنه تحرم حرمة قاطعة كل ما تقوم به أى إمراة من خلال مواقع التواصل من إحداث حركات أو التلفظ بكلام يحرك الشهوة تحت مسمى الروتين اليومي فهو أمر محظور شرعاً.

أشار د.العواري فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تبدى من نفسها شيئاً قد حرمه الله تبارك وتعالى مستشهداً بقوله تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)".

فى ذات السياق،وصف الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_المرأة التى تقوم بهذا الفعل بأنها إمرأة خائنة جرثومة،منوهاً إلى أن التى تصور نفسها بمنظر خليع وتبعثه ليراه الجميع فهى إمراة معدومة الشرف وليس هناك أغلى من الشرف.
  
أكد د.الأطرش فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إن المرأة التى تُفرط في نفسها وترتدي ملابس شفافة أو تظهر بمظاهر خادشة وتصور نفسها فهى عاهرة جهنم أولى بها وبأمثالها. 

فيما أكدت الإفتاء المصرية إن بَثَّ ونشر"اليوتيوبرز"المقاطع المصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم لزيادة التفاعل –تعليقًا أو مشاركةً أو إعجابًا- حولها؛ إن كان مما يصح إطلاع الغير عليه فلا مانع منه شرعًا.

وإن كان مما لا يجوز للغير الإشعار به مما يُعَيَّب به المرء؛ فنشره عَمَلٌ محرَّم شرعًا، وذلك لما فيه من إشاعة الفاحشة في المجتمع، وهي جريمة أناط بها الشرع الشريف عقوبة عظيمة؛ إضافة لما يحويه هذا النشر بهذه الكيفية من التعارض الكلي مع حَثِّ الشرع الشريف على الستر والاستتار.

ولفتت إلى أن الإسلام قد جعل إشاعة الفاحشة وفعلها في الوِزْر سواء؛ لعظم الضرر المترتب في الحالتين؛فقد رَتَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جريمة إشاعة الفاحشة عقوبة عظيمة؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وأيُّما رَجُلٍ أشاعَ على رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِكَلِمَةٍ وهُوَ مِنْها بَرِيءٌ يَشِينُهُ بِها فِي الدُّنْيا كانَ حَقًّا على الله تَعَالَى أنْ يُدْنيَهُ يَوْمَ القيامَةِ فِي النَّارِ حَتَّى يأْتِيَ بِإِنْفاذِ مَا قالَ» رواه الطبراني كما فى مجمع الزوائد (4/ 201)، وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفه.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق