استقبل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش صباح الأربعاء، الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر صربيا الرئاسي في بلجراد.
صرح بذلك المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي.
وجرت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسى بالقصر الرئاسي في بلجراد.. حيث عزفت الموسيقي العسكرية السلام الوطني للبلدين.
وصافح الرئيس السيسى عددا من المسئولين في بلجراد، كما صافح الرئيس الصربي الوفد المصري المرافق للرئيس السيسي.
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بمتانة العلاقات الممتدة بين مصر وصربيا ومدي تميزها، خاصةً على صعيد حركة عدم الانحياز، مع الإعراب عن اهتمام مصر المتبادل بتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس الصربي استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس السيسى ضيفاً عزيزاً في صربيا للمرة الأولي، معرباً عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعباً.. ومشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر وصربيا، مع تأكيد حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين على جميع المستويات، لاسيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وإفريقيا.
توجه الرئيس السيسى بالشكر للرئيس فوتشيتش على دعوته لزيارة صربيا وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مجدداً التهنئة على إعادة انتخابه رئيساً لجمهورية صربيا لولاية ثانية، بما يعكس ثقة المواطنين الصرب في قيادته في مرحلة تاريخية تتسم بالعديد من التحديات السياسية والاقتصادية.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة..حيث أشاد الرئيس الصربي في هذا الصدد بالطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية الصربية، خاصةً من خلال مشاركة الشركات الصربية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر.
ورحب الرئيس السيسى بتعظيم التعاون مع الجانب الصربي في مختلف المجالات، خاصةً على مستوي التعاون العسكري والاقتصادي والتجاري والسياحي، بما يتماشي مع التوافق في الرؤي بين البلدين حول مجريات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الساحة الدولية، الأمر الذي يتعين معه البناء عليه لإيجاد تحرك مشترك من الدول ذات التوجهات المتشابهة، خاصةً في مجالات أمن الطاقة والأمن الإقليمي.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمى، على جانب الأوضاع فى كل من اليمن وسوريا وليبيا، حيث أشاد الرئيس الصربى فى هذا الصدد بالدور الإيجابى الذى تقوم به مصر فى إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة فى محيطها الإقليمي، وكذلك تعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية والأوروبية، فضلا عن جهودها فى مكافحة الفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح.
اترك تعليق