يبيت الحجيج فى يوم التروية بمنى استعداداً للتوجه الى عرفات فهل يشترط الوقوف بعرفات ان يكون الانسان طاهراً وهل الاغتسال فيه سنة
اوضح العلماء انه لا تشترط الطهارة للوقوف بعرفة ، وقد اتفق العلماء على أنه يصح وقوف الحائض والجنب إلا أنه يستحب أن يقف طاهراً من الحدثين : الأكبر والأصغر ، لأنه سيذكر الله تعالى ، ويستحب الوضوء عند ذكر الله تعالى .
ومن الادلة التى ارتكنوا اليها ما رواه البيهقي (6124) عَنْ زَاذَانَ قَالَ: " سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ الْغُسْلِ ، قَالَ : " اغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمٍ إِنْ شِئْتَ "، فَقَالَ: لَا، الْغُسْلُ الَّذِي هُوَ الْغُسْلُ، قَالَ: " يَوْمَ الْجُمُعَة ِ، وَيَوْمَ عَرَفَة َ، وَيَوْمَ النَّحْرِ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ "
وفى الموسوعى الفقهية جاء فى اقوال العلماء فى المذاهب الاربعة
_" ذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَالْمَالِكِيَّةُ فِي قَوْلٍ إِلَى أَنَّهُ يُسَنُّ الاِغْتِسَال لِلْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ ، لِمَا رُوِيَ عَنْ عَلَيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَغْتَسِلُونَ إِذَا رَاحُوا لِعَرَفَةَ لأِنَّهُ قُرْبَةٌ يَجْتَمِعُ لَهَا الْخَلْقُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ ، فَشُرِعَ لَهَا الْغُسْل ، كَصَلاَةِ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ.
_وذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمُعْتَمَدُ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ إِلَى أَنَّ الاِغْتِسَال لِيَوْمِ عَرَفَةَ : مُسْتَحَبٌّ "
ومنه ىيتبين ان الاغتسال مستحب ومشروع للحاج فى يوم عرفة لانه اجتماع والاغتسال يكون من أجل الاجتماع
اترك تعليق