أكد الدكتور نصر فريد واصل_مفتي الجمهورية الأسبق_إن مؤتمر"سلام" لمكافحة التطرف والأرهاب الذى تقيمه دار الإفتاء المصرية،إنما يقوم على بيان فكر المتطرفين وكيف قام هذا الفكر وأساسه وكيفية مواجهته بطريق فكري والرد عليه من خلال مبادىء الشريعة الإسلامية والإسلام الذى هو أصلاً رمزاً للأمن والسلام المحلي والعالمي لأن الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة.
أشار مفتي الجمهورية الأسبق فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن الإسلام جاء لسلام العالم بغض النظر عن عقيدته وجنسيته ،منوهاً إن الفكر المتطرف الذى يقوم على هدم هذا المبدأ وهو السلام العالمي،إنما هو قائم على جهل ويحتاج إلى تعليم ومعرفة بمنهج الإسلام،قال تعالى:"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"،ومن هنا فإن هذا المؤتمر يبين الأسس التى قام على أساسها الفكر المتطرف ثم يبين العلاج لهذا المنهج المتطرف بمنهج آخر فيه سلام وسلم ثم يبين خطوات منع هذا التطرف.
وعن تجديد الخطاب الديني،قال فضيلته:"الأزهر الشريف بمنهجه وعلومه وأساتذته إنما يتواكب مع تجديد الخطاب الديني،فالمشكلة تكمن فى أن المتشددين وأصحاب الأجندات الخاصة يسعون لهدم الأزهر،فالأزهر هو أساس المنهجية والسلم والسلام الوسطي وأنه ينطلق من مصر أرض السلام فيريدون أن يقضون على هذا لتنتفي الريادة عن مصر لأنها بأزهرها ووسطيتها إنما هى المنطلقة على أساس العالم وهذه حقيقة بدليل ففى ظل العالم الملتهب والمتحارب والذى توقفت تنميته الآن فى ظل ظروف جائحة كورونا والحروب القائمة؛ مازالت مصر حتى الآن إنما تقوم بكل المنطلقات السياسية والعلمية ولا تتوقف والآن تعتبر هى رمز للعالم فى أنها تجمع بين مكافحة الأرهاب والتطرف وبين استمرار التنمية قائمة وفى إطار واحد".
اترك تعليق