واشارت الدار انه على كل من فوت على نفسه باباً من ابواب بر والديه فى الدنيا او عاقهما فى حياتهما فعليه ان يتوبَ إلى الله تعالى، ويندم على ما فعل، ويكثر من الاستغفار، والدعاء لوالديه بالرحمة والعفو والمغفرة، وأن يكثر من زيارتهما في قبرهما والصدقة عنهما، وأن يقرأ القرآن الكريم أو شيئًا منه ويهب ثوابه لهما، ويصل أقاربهما وأصدقاءهما؛ لعلَّ الله تعالى أن يخفف عنهم
وأوجب اللهُ تعالى ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضعَ كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۞ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 23، 24]،
وقَرَنَ الاحسان اليهما بعبادته، وقرن عقوقهما بالشرك به سبحانه؛فى قوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36]،
كما قَرَن الشكرَ لهما بشكره سبحانه وتعالى بقوله: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك﴾ [لقمان: 14]
اترك تعليق