هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عالم مصر وفقيهها الليث بن سعد ينقذ امير المؤمنين

طلَّق هارون الرشيد زوجته زبيدة بطريقة غريبة وهو في حالة غضب فقال لها: "أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنة"  ثم ندم علي ما قال لأنه يحبها كثيرا وهي حزنت كذلك حزنا شديدا فظل يجتمع مع العلماء والفقهاء ويعرض عليهم يمينه ويقول لهم: أنا لا أريد الطلاق ولكن كيف أضمن أني من أهل الجنة حتي لا يقع الطلاق.


فلم يجدوا له مخرجا من وقوع الطلاق ولكن اقترحوا عليه أن يطلب عالم مصر وفقيهها "لليث بن سعد". ثم جمع الفقهاء مرة أخري بحضور الليث فتكلموا كلهم إلا "الليث بن سعد". فطلب منه الرشيد أن يقول رأيه. فطلب الليث من الرشيد إحضار مصحف جامع. فأمر به فأحضر فقال الليث: تصفحه يا أمير المؤمنين حتي تصل إلي سورة الرحمن. فتصفحه حتي وصل سورة الرحمن فقال له الليث: اقرأ يا أمير المؤمنين. فقرأ الرشيد حتي وصل للآية "ولمن خاف مقام ربه جنتان". فقال الليث: قف يا أمير المؤمنين. هل أنت تخاف مقام الله؟ فقال الرشيد: نعم. والله إني لأخاف مقام الله. فكررها مرارا فقال له الليث: طالما أنك تخاف مقام الله وقد أقسمت علي ذلك فأنت مبشر بجنتين وليس جنة واحدة. وبناء عليه يكون الطلاق الذي تلفظته علي زوجتك لا يقع.


ففرح الرشيد وابتسم وقال له: أحسنت بارك الله فيك. ثم أمر له بالجوائز والهدايا لأنه فرج عنه كربته ورده لزوجته بذكائه وسعة علمه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق