من أرض السلام. عادت شرم الشيخ لتتصدر المشهد العالمي مجددًا عبر قمة شرم الشيخ للسلام التي جمعت قادة وزعماء من مختلف دول العالم. لتكون منصة لصناعة مستقبل جديد للمنطقة.
پالقمة التي قادها بحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي. لم تقتصر علي وقف إطلاق النار في غزة. بل أرست أسسًا لتحول استراتيجي يعيد التوازن إلي معادلة الصراع العربي الإسرائيلي. ويعزز الدور المصري الريادي كجسر للحوار ومظلة للاستقرار.
جبريل: "القاهرة تظل ملتقي الأفكار وجسرًا للتعاون الدولي"
أكدت سهام عزالدين جبريل. خبيرة العلوم السياسية والعلاقات الدولية. أن انعقاد قمة شرم الشيخ يجسد الدور المصري الحيوي في أهم قضايا المنطقة. ويعيد تأكيد موقع مصر المحوري كقوة إقليمية لها وزنها الإقليمي والدولي.
وقالت إن القمة ليست مجرد لقاء سياسي بل منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي. وبناء السلام العادل وتبادل الرؤي حول الملفات الإقليمية الملحة. بما يرسخ دور مصر في صياغة استراتيجيات مستقرة وفاعلة للمنطقة دون ضغوط أو إملاءات.
وأضافت أن انعقاد القمة في مصر يرسخ الثقة الدولية في قدرتها علي استضافة الفعاليات الكبري ويؤكد أن القاهرة تظل ملتقي للأفكار والمبادرات البناءة التي تخدم شعوب المنطقة. كما أشادت بالتصريحات التي صدرت عن القادة المشاركين. مؤكدة أنها عكست مستوي غير مسبوق من التفاهم والتنسيق حول ملفات الأمن والتنمية الاقتصادية.
وشددت علي أن الدور المصري لا يقتصر علي الوساطة. بل يتعداه إلي صياغة حلول عملية وإقليمية. وهو ما يجعل مصر مركز الثقل في أي تسوية قادمة. ورسالة واضحة بأن السلام حين يُصنع في القاهرة فهو سلام قابل للحياة.
عمران: "مصر أعادت للسلام منطقة وللمنطقة توازنها"
أكد هيثم عمران. مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي بجامعة السويس. أن القمة تمثل اختراقًا سياسيًا وتاريخيًا طويل الانتظار. فقد نجحت مصر بقيادة الرئيس السيسي في جمع الفرقاء تحت مظلة واحدة. وإقناع القوي الكبري. وفي مقدمتها الولايات المتحدة. بأن الحل السياسي هو البديل الواقعي الوحيد لدوامة العنف.
وأوضح أن الاتفاق الموقع في شرم الشيخ لا يوقف فقط نزيف الدم في غزة. بل يفتح بابًا جديدًا للأمل في إعادة الإعمار وعودة الحياة إلي طبيعتها تحت إشراف وضمانات دولية تقودها مصر. وأضاف أن هذا النجاح يترجم ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري. الذي لطالما كان صوت العقل في لحظات التأزم.
وأكد عمران أن ما تحقق هو انتصار للدبلوماسية المصرية التي جمعت بين القوة والحكمة. وبين الثبات والمبادرة. في لحظة فارقة تعيد لمصر مكانتها كركيزة الاستقرار الإقليمي.
بشير: "مصر فرضت رؤيتها ورفضت التهجير القسري"
قال هشام بشير. أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية ووكيل كلية السياسة والاقتصاد للدراسات العليا بجامعة بني سويف. إن قمة السلام تمثل انتصارًا سياسيًا كبيرًا للدولة المصرية. وأوضح أن القاهرة استطاعت أن تفرض ما تراه من حلول دبلوماسية لحل الأزمة الفلسطينية. بفضل تمسكها برفض التهجير القسري للفلسطينيين وإعلائها لمبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار إلي أن مشهد توقيع الاتفاقية يعكس ثقة العالم العربي والإسلامي في القيادة السياسية المصرية. التي أثبتت للعالم حسن تقديرها للموقف السياسي. وأضاف أن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة بشأن الوضع الأمني في مصر تعد شهادة دولية بنجاح الدولة في تحقيق الاستقرار الداخلي.
وأكد بشير أن إقامة القمة في منطقة كانت يومًا بؤرة إرهاب - وأصبحت اليوم ساحة سلام - هي رسالة قوية للعالم علي قدرة مصر علي تحويل التحديات إلي إنجازات. وعلي ريادتها في رسم ملامح السلام في الشرق الأوسط.
إكرام بدر الدين: "قمة شرم الشيخ حجر أساس لسلام حقيقي"
أكد إكرام بدر الدين. أستاذ العلوم السياسية. أن القمة تمثل رسالة سلام جديدة للعالم. إذ وثقت لوقف إطلاق النار وبداية مرحلة سلام حقيقية بين فلسطين وإسرائيل. وأوضح أن مصر. التي حملت علي عاتقها إدارة ملف غزة منذ سنوات. نجحت في وضع كل المتطلبات الدولية لنجاح الاتفاق. من تبادل الأسري إلي وضع آليات لضمانات تنفيذية.
وأضاف أن حجم المشاركة الدولية في القمة يعكس إدراك العالم لأهمية التحرك السريع لإنجاز المرحلة الأولي من الاتفاق. مؤكدًا أن ما جري يشبه اللحظات المفصلية في مسار السلام منذ اتفاقيات كامب ديفيد وحتي اتفاقيات أوسلو.
وشدد علي ضرورة التفاؤل رغم التعقيدات. مشيرًا إلي أن حضور ترامب فتح ملفات مغلقة. وأن القمة قد تشكل بداية جديدة لمسار السلام في المنطقة.
الشحات: "القمة اختبار حقيقي للثقة بين واشنطن والعرب"
أوضح أحمد الشحات. المحلل السياسي. أن القمة تمثل اختبارًا حقيقيًا لاستعادة الثقة بين الولايات المتحدة والعواصم العربية بعد سنوات من الفتور. وأشار إلي أن حركة حماس لم تُدعَ نظرًا لتصنيفها "حركة إرهابية" من قبل الغرب. فيما شاركت السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس بوصفها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن غياب بنيامين نتنياهو عن القمة جاء لأسباب دبلوماسية وسياسية واضحة. مما منح القاهرة فرصة لقيادة المقاربة العربية الموحدة.
وأكد الشحات أن الولايات المتحدة ستكون الضامن لتطبيق الاتفاق. علي غرار ما حدث في "كامب ديفيد". وأن الكرة الآن في ملعب واشنطن لدفع إسرائيل نحو الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
فهمي: "قفزة سياسية تقودها مصر بذكاء وحكمة"
أكد طارق فهمي. أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية. أن القمة تمثل قفزة سياسية كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وأوضح أن الرئيس السيسي قاد المفاوضات بذكاء وحكمة. واستطاع في فترة وجيزة أن يجمع أهم زعماء العالم للحضور. وأن يضمن توقيع ترامب علي بنود الاتفاق. بما يلزم إسرائيل بتنفيذه.
وأشار فهمي إلي أن الولايات المتحدة أكدت ضمانتها. ما يجعل محاولات التملص الإسرائيلية مستحيلة كما في الماضي. وأكد أن مصر اليوم تقود مسار السلام في الشرق الأوسط. ليس فقط نحو وقف إطلاق النار. بل نحو حلول دائمة تعيد إعمار غزة وتؤسس لسلام عادل وشامل.
فارس: "مصر تقود من جديد قاطرة السلام"
قال حامد فارس. أستاذ السياسة الدولية. إن مصر أكدت من خلال القمة أنها تقود من جديد قاطرة السلام في المنطقة. كما فعلت في السبعينيات. وأضاف أن الرئيس السيسي أعلنها صريحة: "يجب أن يتوقف نزيف الدم الفلسطيني".
وأشار فارس إلي أن توقيع اتفاق لتجميد سلاح حماس فتح كل الأبواب أمام عملية سلام شاملة برعاية مصرية وضمان أمريكي. وأكد أن القمة جمعت قادة ومسؤولين من أكثر من 20 دولة. مما منحها ثقلًا دوليًا كبيرًا وضمانات أقوي للتنفيذ.
وشدد علي أن قمة شرم الشيخ وضعت إطارًا سياسيًا واضحًا لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط. وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة. وبدء مسار سياسي شامل نحو حلول جذرية ومستدامة.
قمة شرم الشيخ للسلام أعادت لمصر دورها التاريخي كقلب المنطقة النابض ومحور الاستقرار. وأكدت أن الدبلوماسية المصرية قادرة علي تحريك المياه الراكدة في ملفات السلام المعقدة. إنها ليست مجرد قمة عابرة. بل نقطة تحول في مسار الصراع العربي الإسرائيلي. ورسالة واضحة للعالم أن مصر - كما كانت دائمًا - "صانعة للسلام".
أستاذ العلوم السياسية: مصر أضافت للتاريخ حدثاً جديداً يشهد علي عظمتها.
من جانبها قالت أ. د شريفة فاضل بلاط أستاذ العلوم السياسية: شهر أكتوبر شهر النصر والعزة والكرامة.پاليوم في الثالث عشر من أكتوبر 2025 تضيف مصر للتاريخ ولسجلها المشرف والموسوم بالسلام حدثاً جديداً يشهد علي عظمتها وعلي أنها كانت وما زالت وستظل أم الدنيا.
تابعت: واليوم توجت مصر وساطتها في المفاوضات بين حركة حماس والكيان الصهيوني لإنهاء الحرب الإسرائيلية علي غزة باتفاق سلام تم توقيعه في مدينة شرم الشيخ بمصر. حيث استضافت مصر قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحضور قادة من أكثر من 20 دولة. بالإضافة إلي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وتم التوقيع علي وثيقة شاملة بشأن وقف إطلاق النار في غزة. ويشمل الاتفاق علي وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة من مصادقة الحكومة الإسرائيلية علي المرحلة الأولي من الخطة. وكذا يشمل فتح ممرات لإدخال المساعدات العاجلة معدات طبية. غذاء. وقود لإعادة الخدمات الأساسية. تحت إشراف الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين.
وأوضحت: كما تتضمن المرحلة الأولي أيضاً تحديد دفعات لإطلاق سراح أسري فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. بما في ذلك محكومون بأحكام طويلة. مقابل قيام حركة حماس بإخلاء قوائم الرهائن وإطلاق من تبقّي منهم خلال 72 ساعة من بدء التهدئة. ثم تليها مراحل أخري لتثبيت الترتيبات الأمنية. ثم إعادة الإعمار. وأخيراً مرحلة مفاوضات سياسية طويلة الأمد للتفاوض حول ملفات مثل اللاجئين والحدود ووضع القدس.
واستكملت أستاذ العلوم السياسية: وعقب التوقيع علي الاتفاقية أكد الرئيس السيسي علي حق الشعب الفلسطيني في أن ينعم بدولة مستقلة. وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام في المنطقة. وهو ما يمهد له اتفاق السلام وأن السلام لا تبنيه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب حين تتيقن أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد. ووجه الرئيس السيسي نداء إلي شعب إسرائيل لجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي. والتطلع لمستقبل أفضل لأبناء بلادنا جميعاً. وطالبهم أن يمدوا أيديهم للتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة.
اترك تعليق