هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

 الأمم المتحدة تجامل إسرائيل.. وتعتمد مشروع قرار لمكافحة أكذوبة المحارق
أمر مؤسف حقا أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار إسرائيليا بالإجماع  يدعو إلى  مكافحة إنكار أكذوبة المحرقة النازية التى لاتزال تستغلها حتى الأن فى استدرار تعاطف العالم وشغله عن جرائمها فى حق شعب فلسطين. 

هذا بالإضافة إلى مئات المليارات من الدولارات التى حصلت عليها من عرق الشعب الألمانى حتى الأن تعويضا عن المحارق وكان من المؤسف أن يتملق المندوب الألمانى إسرائيل متجاهلا ابتزازها لبلاده، ويدعو العالم الى مكافحة انكار المحرقة .  


ويثير إقرار هذا المشروع تساؤلات عديدة أهمها.. لماذا تلجأ إسرائيل إلى الأمم المتحدة لإقرار مشروع من هذا القبيل. السبب واضح وهو الأصوات التى بدأت ترتفع وتشكك فى حقيقة هذه المحارق.


وهذه الأصوات التى تنطلق من اوائل الستينيات لم تنطلق من فراغ بل من عدة حقائق مؤكدة. فلم يكن هتلر عدوا لليهود كما يصورونه بدليل انه سمح بهجرة 40 ألف يهودى ألمانى إلى فلسطين سنويا على مدى ثلاث سنوات (1933-1935) وكم كان عدد اليهود وقتها فى العالم حتى يقتل منهم هتلر 7 ملايين. 


وعلى فرض انه قتل يهودا فهل كان اليهود فقط ضحاياه؟.. كان ضحاياه من شعوب عديدة فى مقدمتهم الشعب الألمانى نفسه الذى اعدم  من أبنائه أكثر من 63 الفا. وكان هناك  الغجر او الروما الذين حولهم  النازى إلى فئران تجارب. ولم نفلت نحن فى مصر من ويلات النازى بسبب حقول الالغام التى حصدت ارواح العديد من ابناء مصر او اصابتهم باعاقات. فلماذا يعوض اليهود وحدهم ولايعوض غيرهم حتى الألمان؟!.


وحتى لو كان اليهود تعرضوا لمذابح.. فما ذنب العرب وشعب فلسطين حتى يتحملوا نتائج جريمة لم يرتكبوها؟.. وقبل هذا وذاك، أثبت باحث أمريكى ان غرف الغاز كانت فى حقيقتها غرف تعقيم ملابس. واثبت ذلك بالدليل العلمى الذى لايقبل الشك. قام بزيارة غرف الغاز فى أشويتز ببولندا، وأخذ عينات من جدرانها دون أن يشعر به أحد وعاد لتحليلها  فى أمريكا. ولم يظهر التحليل أى اثر للغاز الذى كان الألمان يستخدمونه فى الاعدام، فوصل الى نتيجة انها لم تكن غرف إعدام. وتعرض للاضطهاد بعد أن أعلن نتيجة اكتشاف.


والملاحظ  أن إسرائيل تلجأ الى اساليب غير مباشرة للترويج لاكذوبتها باعتبارها أكثر تاثيرا. وتساعدها فى ذلك وسائل الأعلام العالمية الخاضعة للنفوذ اليهودى. فالصحف الغربية مثلا ركزت فى الأيام الأخيرة على كتاب صدر عن فتاة يهودية المانية هولندية تدعى "آن فرانك" كانت أديبة عبقرية ظهرت موهبتها الأدبية فى سن مبكرة بعد ميلادها عام 1929 وانطفأت بموتها فى 1945 عن 16 عاما .الكتاب يفجر "مفاجاة"   وهى أن فرانك قتلت بوشاية من موثق يهودى. 


وتتوقع إسرائيل أن يبتلع كثيرون الطعم ويقولوا إن اليهود يوشون ببعضهم البعض. لكن المهم هنا سيكون قد ثبت شكل غير مباشر  أن هناك محارق حدثت فعلا. ونفس الأمر ينطبق على خبر تداولته الصحافة الأمريكية عن القبض على فتاة سبت مجموعة من الاطفال اليهود قائلة "كان ينبغى على هتلر ان قتل اليهود جميعا."وكان هتلر  قتل يهودا بالفعل . وتمتلئ صحافة الغرب بأحاديث عن يهود نجحوا فى الفرار من المحارق.

وأحيانا ما تجرى هذه الاكاذيب على لسان بعض العرب والمسلمين مثل تصريحات جرت على لسان "فينا مالك "الممثلة الباكستانية المقيمة فى الولايات المتحدة  ابرزتها الصحافة الاسرائيلية فى محضر هجومها على اليهود عندما قالت ان هتلر قتل نصف اليهود وترك النصف الاخر ليحكى عما حدث!!!. هذا وكأن هذه المحارق قد حدثت فعلا . ولا تستبعد إسرائيل الوسائل المباشرة حيث رشحت فيلم كارتون عن النازى ليخوض مسابقة الأوسكار فى فئة افلام الكارتون.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق