هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أقول لكم

"مصر على خط النار": "إسرائيل تُبيد غزة وترامب يتفرج"

 

على وقع أزيز الطائرات المميتة الأسرع من الصوت، ودوي انفجارات القنابل الفتاكة التي أهداها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإسرائيل بعد أن رفع قراره برفع الحظرالذي فرضته إدارة سلفه جو بايدن على إمدادات القنابل الثقيلة التي تزن الواحدة منها ألفَ كيلو جرام، حصلت إسرائيل منها على 1800 قنبلة من طراز«مارك 84»، والصواريخ الثقيلة التي تزن إثنين طن من المتفجرات الحارقة التي تسقط فوق رؤوس سكان غزة الأبرياء، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء تنفيذ خطة إبادة غزة وإقامة «مسار انتقال مؤقت» لتهجيرسكان القطاع إلى الجنوب بالقرب من الحدود، لتصبح مصرعلى خط الناروالمواجهة عقب توسيع الهجوم البري وتكثيف القصف على كبرى مدن القطاع المدمر، بعد أن أبلغ وزيرالخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم العملية البرية، لكنها ترغب في تنفيذها بسرعة، وإنهائها في أقرب وقت ممكن، وتالياً لم يكبح روبيو جماح العملية البرية كما كان متوقعاً بل باركها وأكد لنتنياهو أن إدارة ترامب لن توقف طموحات إسرائيل، وستسمح لها باتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الحرب في غزة،خصوصاً أن أمريكا تعتبرأن هذه الحرب ليست حرب ترامب، بل حرب نتنياهو، وهو يتحمل مسؤولية ما سيحدث لاحقاً.

 كثف الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية إنذاراته لسكان مدينة غزة الواقعة في شمال القطاع، بوجوب مغادرتها والانتقال إلى «منطقة إنسانية» أقامها في جنوب القطاع، مع شن هجوم يهدف الى السيطرة على المدينة وسط صمت عربي ودولي، والسؤال الاَن ألهذا الحدّ فقدت الدول العربية والإسلامية ثقلها وقيمتها وتأثيرها على الصعيد الدولي بعد أن فشلت خلال قمة الدوحة في إتخاذ قرارات تحمي سكان فلسطين من الإبادة والتهجيروتجبرالكيان الصهيوني المتهوروالمجتمع الدولي على نفاذ الغذاء والدواء إلى القطاع بدلاً من قتلهم قصفاً وجوعاً وغالبيتهم من الأطفال؟، وأرى أن الوقت حان للوقوف أمام مخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن فتحت له دول الخليج خزائنها على مصراعيها ومع ذلك لم يعد يقيم لها أهمية أو لكرامتها ولذا منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو«ضوء أخضر» لغزو مدينة غزة، بإعتباره «متفرجاً» على الحرب التي تشتد قوتها فتكاً بالأبرياء، وفق وصف وسائل إعلام أمريكية أكدت أن ترامب لم يكلف نفسه عناء حث إسرائيل على ضبط النفس حرصاً على حياة الأبرياء خصوصاً الأطفال.

فتح الهجوم الإسرائيلي على الدوحة والذي استهدف اغتيال قيادات حماس وأسفرعن مقتل ستة أشخاص ملف القواعد الأمريكية بالخليج، بعد أن تحولت إلى مراكزلاحتلال هذه الدول وليس لحمايتها مقابل ما تحصل عليه واشنطن من أموال غيرمسبوقة، إذ زادت عن خمسة تريليونات دولار خلال زيارة ترامب الأخيرة لعدد من الدول العربية قبل أسابيع لكن هذا لم يشفع لهذه الدول لتعيش في أمان، رغم علم الرئيس ترامب مسبقاً بالهجوم الذي كانت تتأهب له إسرائيل إلا أنه رفض وقفه وزعم بعد ذلك أنه علم بعد انتهاء الهجوم بعشردقائق وطلب من ستيف ويتكوف إبلاغ الدوحة بما حدث، ترامب الذي حصل من الدوحة على 600 ملياردولار وطائرة رئاسية حديثة وقلم التوقيع على اتفاقات الإذعان تلك العقود التي تضع أمريكا وهو الطرف الأقوى اقتصادياً وقانونياً وعسكرياً شروطها مسبقاً دون أن يكون للطرف الآخرحق في مناقشتها أو تعديلها، بل ليس له إلا قبولها كاملة ويتميز عقد الإذعان بغياب التوازن في القدرة التفاوضية بين الطرفين، ويظهرهذا الضعف في الحاجة إلى الحماية، والسؤال الذي يطرح نفسه الاَن، أيظن ترامب أن العرب شعوب من الأطفال يستولى على أموالهم ومقدراتهم ثم يسخر منهم علناً ويخدعهم ويقدم لهم الحلوى في صورة عقود وهمية لن تجد الطريق إلى التنفيذ، لقد وصف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة بأنه "إرهاب دولة"، وأن قطرستواجه أي تهديد تتعرض له "بكل الوسائل القانونية الممكنة"، وأن ما حدث «عربدة سياسية»، و«إرهاب دولة»، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ورسالة إلى المنطقة بأن هناك لاعباً مارقاً فيها، معتبراً أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقود الشرق الأوسط إلى مستوى لا يمكن إصلاحه، وسياساته لزعزعة الأمن الإقليمي رسالة للمنطقة كلها، متسائلاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هدد بأنه سيغير وجه الشرق الأوسط : «هل سيغير منطقة الخليج؟»، وأرجو أن يتسع صدر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية ويسمح لي بالإجابة عن سؤاله، أن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى أمريكا لتنفيذه، وإسرائيل الكبرى التي يحلم بها نتنياهو من خلال تغيير وجه الشرق الأوسط يقومان أساساً على الاستيلاء على دول الخليج وتقسيمها لدول صغيرة متصارعة وأن بلده التي تحتضن القواعد الأمريكية غرست بذورفنائها في الأرض لأن أمريكا لا تصادق أحداً بل جاءت إلى الشرق الأوسط من أجل احتلاله وتقسيمه والاستيلاء على ثرواته وليس حمايته.

تسعى واشنطن بكل قوة لإبعاد مصرعن عمقها العربي وبث الفتنة بينها ودول الخليج لإسقاط الواحدة بعد الأخرى، ودعوني أسال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الذي قال إن الهجوم على أراضي قطر «غادر»، وخرّب كل محاولات وفرص السلام، نافياً علم بلاده المسبق به، معترفاً بأن «الولايات المتحدة أبلغتنا بعد 10 دقائق من تنفيذه، وإسرائيل استخدمت أسلحة لم يمكن رصدها»، كيف تبلغكم أمريكا بالعدوان بعد عشر دقائق من وقوعه رغم أن قطر لديها قاعدة العديد أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط وكان يمكن لترامب منع الهجوم من الأصل لأن نتنياهو لا يتحرك من رأسه بل ينفذ كل تعليمات الرئيس الأمريكي، كما قاعدة العديد كان يمكنها التصدي لهذا الهجوم إذا طلب منها ترامب ذلك لكنها تمثيلية يخدع بها ترامب ونتنياهو العرب والغريب أنهم يصدقون؟ أرجوأن تصل إلى الحقيقة وتقربها وتواجهها بدلاً من الهروب منها فكل شئ واضح لكن يجب أن يتحلى الجميع بالشجاعة، لقدغيرالشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، ما قاله بعد أن زار واشنطن أخيراً والتقى الرئيس ترامب و جي دي فانس، نائبه وماركو روبيو، وزير الخارجية، إذ قال إنه استعرض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة وسبل دعمها وتطويرها.

 جاء البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية المشتركة لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، والذي عقد في الدوحة هذيلاَ، رغم الاتفاق على التضامن المطلق مع قطرضد الهجوم الإسرائيلي الذي يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر في كل ما تتخذه من خطوات ليخذل غزة والشعوب العربية جميعاً، إذ تضمن 25 توصية لا تتضمن مجرد تهديد للكيان الصهيوني لوقف الحرب على غزة رغم حضور غالبية قادة نحو 57 دولة إسلامية و22 دولة عربية أكدت جميعاً دعمها المطلق لدولة قطر الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها، ووقوفها صفاً واحداً إلى جانبها في مواجهة هذا العدوان، الذي يعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادتها وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين، فضلاً عن إدانته لجرائم الإبادة الجماعية، والتطهيرالعرقي، والتجويع والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسة التوسعية، يقوض أي فرص لتحقيق السلام في المنطقة، وكانت هذه القرارات غير الفاعلة بمثابة ضوء أخضرلأسرائيل لتعلن في اليوم التالي إبادة غزة وتهجير السكان، فيما كشفت تقارير عن رغبة دول الخليج أن تطلب من ترامب أن يختار: نحن أو إسرائيل"؟ مؤكدة أن "قطر أصغر من أن تتحدى إسرائيل، وهدف الدوحة هو تجنب الصراع، لا تصعيده، لأنها لا يمكنها التهديد بإلغاء العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية مع إسرائيل، لأنها لا تملك أياً منهما"، منتقدة عدم تضمن البيان الختامي أي إجراءات عقابية بحق إسرائيل، من قبيل سحب السفراء أو قطع العلاقات الدبلوماسية التي تبرمها دول عربية وإسلامية، كما لا يتضمن أي إجراءات اقتصادية ضاغطة. 

منظمة التعاون الإسلامي، كانت تُعرف سابقاً باسم منظمة المؤتمرالإسلامي وهي منظمة إسلامية دولية تجمع سبعاً وخمسين دولةً إسلامية، وتصف المنظمة نفسها بأنها «الصوت الجماعي للعالم الإسلامي» وإن كانت لا تضم كل الدول الإسلامية وأنها تهدف لـ «حماية المصالح الحيوية للمسلمين» البالغ عددهم نحو 1,9 مليار نسمة، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة، والدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، وتأسست المنظمة في الرباط في 25 سبتمبر1969، إذ عُقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 أغسطس 1969 حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، وبعد ستة أشهرمن الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد 1970 إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل، عين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقراً مؤقتاً للمنظمة، بانتظار تحريرالقدس، حيث سيكون المقر الدائم، يحدث ذلك في الشرق الأوسط فيما تراقب الصين الموقف وتسابق الزمن لتحتل مكانة قيادية بين دول العالم بعد أن حققت طفرات غير مسبوقة في جميع المجالات خصوصاً الاقتصادي والعسكري وباتت تنافس الولايات المتحدة الأمريكية لزعامة العالم، ولذا عقدت قبل أيام قمة منظمة شنغهاي للتعاون « إس سي أو » أو(SCO) بمشاركة قادة من نحو 20 دولة حول العالم، واستمرت يومين واختتمتها بعرض عسكري ضخم في العاصمة بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

شخصيات مهمة شاركت في القمة من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وتُعد قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025 في الصين الأهم منذ تأسيس المنظمة عام 2001، إذ انعقدت القمة هذه المرة وسط أزمات دولية متشابكة في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على غزة والمواجهة التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والهند وروسيا والملف النووي الإيراني والضربات العسكرية الإسرائيلية والأميركية على طهران، إضافة إلى قضايا دولية مهمة أخرى، وهو ما دفع الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى القول خلال كلمته الافتتاحية «علينا الدفاع عن التعددية القطبية المتوازنة، والعولمة الاقتصادية الشاملة، وتعزيز نظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً».

في هجوم مبطن على حملة التعريفات الجمركية العالمية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال الرئيس الصيني لنظرائه في خطابه الافتتاحي «إن ظلال عقلية الحرب الباردة والتنمر لم تتبدد مع تزايد التحديات الجديدة»، ورد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على كلمة الرئيس الأمريكي في قمة شنغهاي والعرض العسكري المهيب الذي شهده الرئيس الصيني شي جينبينغ وًشهد ظهوراً لافتاً للرئيس الروسي فلاديميربوتين، وناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ما يرمز إلى تشكل محورجديد من القوى الموازية لواشنطن بقيادة الصين التي أصبحت القضب الثاني الاَن في العالم، إذ كتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»، مرفقاً صورة للقادة الأربعة وهم يسيرون قائلاً: « يبدو أننا خسرنا الهند وروسيا لصالح الصين، أتمنى لهم مستقبلاً طويلاً ومزدهراً معاً»، ويقيني إن ما قاله ترامب اعتراف رسمي من رئيس الولايات المتحدة بخطورة الموقف، إذ إن روسيا والهند من أكبر من دول العالم وسيشكلان مع الصين أكبرقوة اقتصادية على وجه الأرض ما يهدد الهيمنة الأمريكية على العالم ويعيده إلى نظام القطبين، كما كان في أعقاب الحرب الثانية، حينما انفردت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق بالنظام الدولي، لكن سرعان ما انهارالاتحاد السوفيتي عام 1991 وأصبحت الولايات المتحدة هي القائدة العظمى الوحيدة في العالم إلى أن بزغ نجم الصين أخيراً وصارت تتحضرلتقود العالم مع الولايات المتحدة لتعيده إلى عالم ثنائي القطبين.

شهدت القمة عقد لقاء بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ، وهي قمتهما الأولى على الأراضي الصينية منذ 7 سنوات، إذ تقاسما رؤية كونهما شريكين وليسا متنافسين، وتعهد زعيما أكبر دولتين من حيث عدد السكان في العالم، اللتين تمثلان نحو 2.8 مليار نسمة، بتكثيف التعاون والعمل على حل نزاعهما الحدودي المستمرمنذ فترة طويلة، وجاء التقارب في وقتٍ يواجه فيه البلدان ضغوطاً من الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة، وشهدت القمة اجتماع شي ومودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهم يمسكون بأيدي بعضهم بعضا ويتشاركون الضحكات الطيبة، في الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة الهند والصين بتأجيج حرب موسكوعلى أوكرانيا، ووفقا لوزارة الخارجية الصينية، فقد خرجت القمة بعدد من النتائج والاتفاقيات بين الدول الأعضاء ومن أهمها وضع خطة شاملة لتطويرمنظمة شنغهاي للتعاون للسنوات العشر المقبلة، لترسيخ التعاون والمنفعة المتبادلة وبناء عالم متعدد الأقطاب، وإعلان موقف داعم للنظام التجاري متعدد الأطراف بقيادة منظمة التجارة العالمية، والدعوة لإلغاء الإجراءات الأحادية التي تنتهك قواعدها، واتخاذ قرارسياسي بإنشاء بنك تنمية تابع للمنظمة لتعزيز البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وإطلاق 6 منصات تعاون عملية في مجالات الطاقة والصناعة الخضراء والاقتصاد الرقمي. 

وأقول لكم، إنه رغم أن الهند تعتبر شريكاً استراتيجياً رئيساً للولايات المتحدة، إلا أنها واصلت شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة، ما اَثار حفيظة الرئيس الأمريكي الذي طالب بودي بوقف استيراد النفط الروسي لكنه لم يستجب، إذ ظهررئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في فعاليات مختلفة خلال القمة في الصين مع القادة الآخرين، لكنه غادر قبل العرض العسكري، جاءت تعليقات ترامب بعد يوم من إشارته خلال اجتماع لقادة العالم، إلى ضرورة أن توقف أوروبا شراء النفط الروسي وتمارس ضغوطاً اقتصادية على الصين لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث بدا أن الإدارة الأمريكية تحمل حلفاءها مسؤولية المشاركة بشكل أكبر في وقف الصراع، وانفجر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، مع بث لقطات تليفزيونية للزعيم الصيني شي جينبينغ وهو يستضيف الزعيمين الروسي والكوري الشمالي خلال عرض عسكري مذهل في بكين، وكتب ترامب في رسالة إلى شي: «أرجو أن تبلغوا أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، لأنكم تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأمريكية»، وأرى أن الرئيس ترامب الذي حاصر دول العالم بالرسوم الجمركية لم يكن يعلم أن هذه القرارات الاقتصادية ستكلف بلاده خسارة الكثير من العلاقات مع دول كبرى خصوصاً أنها تعدت الحدود مع الصين وروسيا والهند وهي دول كبيرة يمكنها الاعتماد على نفسها أو تكوين تكتلات جديدة للوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية.

أحمد الشامي

[email protected]