هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من آن لآخر

نقاط مضيئة من قمة الدوحة

 

نختلف‭ ‬أو‭ ‬نتفق‭ ‬مع‭ ‬مخرجات‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭- ‬الإسلامية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التى‭ ‬عقدت‭ ‬فى‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الغادر‭ ‬والسافر‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭ ‬وصاحب‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬فى‭ ‬الوساطة‭ ‬لوقف‭ ‬اطلاق‭ ‬النار‭ ‬والعدوان‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬نقاطاً‭ ‬أراها‭ ‬مضيئة‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬أمامها‭.. ‬أبرزها‭ ‬عودة‭ ‬الحديث‭ ‬والروح‭ ‬لأهمية‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭- ‬الإسلامية‭ ‬وأنها‭ ‬السبيل‭ ‬لحماية‭ ‬دول‭ ‬الأمتين‭.. ‬والأمن‭ ‬القومى‭ ‬العربى‭ ‬والإسلامى‭ ‬والتصدى‭ ‬للمخططات‭ ‬والأوهام‭ ‬وغطرسة‭ ‬وغرور‭ ‬القوة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التى‭ ‬تجاوزت‭ ‬وكسرت‭ ‬كل‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭.. ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬ذروة‭ ‬التطرف‭ ‬والتمادى‭ ‬فى‭ ‬انتهاك‭ ‬سيادة‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬وإسلامية‭ ‬دون‭ ‬مبالاة‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولى‭ ‬أو‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الجانب‭ ‬الأخلاقي‭.. ‬وأخرها‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تعتد‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تهددها‭ ‬بل‭ ‬شاركت‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬الوساطة‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬فى‭ ‬عقده‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هدنة‭ ‬ووقف‭ ‬لاطلاق‭ ‬النار‭ ‬والافراج‭ ‬عن‭ ‬135‭ ‬رهينة‭ ‬وأسيراً‭ ‬إسرائيلياً‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬المتطرفين‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬مفاوضات‭ ‬أو‭ ‬سلام‭ ‬أو‭ ‬تهدئة‭ ‬ولكنها‭ ‬تصر‭ ‬على‭ ‬التصعيد‭ ‬والعدوان‭ ‬وتكشف‭ ‬عن‭ ‬وجهها‭ ‬ودورها‭ ‬القبيح‭ ‬فى‭ ‬إشعال‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬بل‭ ‬حرب‭ ‬دينية‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬زخم‭ ‬التصريحات‭ ‬التى‭ ‬يطلقها‭ ‬نتنياهو‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬إجرام‭ ‬وعدوان‭ ‬وتوسع‭ ‬واحتلال‭ ‬مستسقى‭ ‬من‭ ‬تعاليم‭ ‬تلمودية‭ ‬وتوراتية‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬ماركو‭ ‬رديبو‭ ‬الذى‭ ‬زار‭ ‬إسرائيل‭ ‬مؤخراً‭ ‬وذهب‭ ‬إلى‭ ‬حائط‭ ‬البراق‭ ‬وارتدى‭ ‬الكيباه‭ ‬اليهودية‭.. ‬استخدم‭ ‬لفظ‭ ‬أو‭ ‬تعبير‭ ‬الدولة‭ ‬اليهودية‭.. ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬كارثة‭ ‬تتصاعد‭ ‬بسبب‭ ‬المخطط‭ ‬الصهيو‭- ‬أمريكى‭ ‬والمتصهنين‭ ‬الأمريكان‭ ‬الذى‭ ‬يدعمون‭ ‬بل‭ ‬يشاركون‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬أوهامها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينذر‭ ‬بخطر‭ ‬داهم‭ ‬يهدد‭ ‬المنطقة‭.‬

الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬الذى‭ ‬استوقفنى‭ ‬فى‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭- ‬الإسلامية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬بالدوحة‭ ‬هو‭ ‬عودة‭ ‬الروح‭ ‬والاهتمام‭ ‬سواء‭ ‬بايجاد‭ ‬وتشكيل‭ ‬جبهة‭ ‬عربية‭ ‬مشتركة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تلوح‭ ‬فى‭ ‬أفق‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬العربي‭.. ‬وهو‭ ‬استدعاء‭ ‬لرؤية‭ ‬مـصر‭ ‬التى‭ ‬أطــلقها‭ ‬الرئيـس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬29‭ ‬مارس‭ ‬2015‭ ‬بتشكيل‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬عربية‭ ‬مشتركة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬وحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬العربي‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭- ‬الإسلامية‭ ‬بالدوحة‭ ‬اهتمت‭ ‬ببناء‭ ‬وإنشاء‭ ‬آلية‭ ‬عربية‭- ‬إسلامية‭ ‬للتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬تمكن‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الكبرى‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التى‭ ‬تحيط‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬طرحه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬خلال‭ ‬القمة‭ ‬وحدد‭ ‬أهدافها‭ ‬فى‭ ‬تعزيز‭ ‬الجبهة‭ ‬العربية‭- ‬الإسلامية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التصدى‭ ‬للتحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬واتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬لحماية‭ ‬الأمن‭ ‬العربي‭- ‬الإسلامى‭ ‬ورعاية‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭.‬

الأمر‭ ‬الثالث‭.. ‬جاءت‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬قمة‭ ‬الدوحة‭ ‬قوية‭ ‬حاسمة،‭ ‬تتسق‭ ‬مع‭ ‬مواقف‭ ‬القاهرة‭ ‬التى‭ ‬تتصدى‭ ‬لأوهام‭ ‬ومخططات‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭.. ‬ورفض‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أرضهم‭ ‬ووطنهم‭ ‬تحت‭ ‬أى‭ ‬ذريعة‭ ‬وتدعم‭ ‬القضية‭ ‬القلسطينية‭ ‬بكافة‭ ‬السبل‭.. ‬والحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المشروعة‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬4‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬بل‭ ‬وتدعو‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭.. ‬وتضمنت‭ ‬كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬القوية‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬المواربة‭ ‬بل‭ ‬كاشفة‭ ‬كما‭ ‬وضعت‭ ‬رؤية‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬لمواجهة‭ ‬المخاطر‭ ‬والأوهام‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬لحماية‭ ‬الأمن‭ ‬العربي‭- ‬الإسلامى‭ ‬وأيضاً‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬الإقليم‭ ‬والأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬يعكس‭ ‬بجلاء‭ ‬أن‭ ‬الممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تجاوزت‭ ‬أى‭ ‬منطق‭ ‬سياسى‭ ‬أو‭ ‬عسكرى‭ ‬وتخطت‭ ‬كافة‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭.. ‬وأعرب‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عن‭ ‬إدانة‭ ‬هذا‭ ‬العدوان‭ ‬بأشد‭ ‬وأقصى‭ ‬العبارات‭ ‬لهذا‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬وأمن‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬تضطلع‭ ‬بدور‭ ‬محورى‭ ‬فى‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

حملت‭ ‬كلمة‭ ‬مصر‭ ‬تحذيراً‭ ‬واضحاً‭ ‬من‭ ‬السلوك‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬المنفلت‭ ‬المزعزع‭ ‬للاستقرار‭ ‬الإقليمى‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬توسيع‭ ‬رقعة‭ ‬الصراع‭ ‬ودفع‭ ‬المنطقة‭ ‬نحو‭ ‬دوامة‭ ‬خطيرة‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬القبول‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬السكوت‭ ‬عليه‭.. ‬الكلمات‭ ‬واللهجة‭ ‬حاسمة‭ ‬ومحذرة‭ ‬وتحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬والدلالات‭.‬

لم‭ ‬يتوقف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬فى‭ ‬توصيف‭ ‬الإجرام‭ ‬الإسرائيلي‭.. ‬بل‭ ‬طالب‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬بتحمل‭ ‬مسئولياته‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والقانونية‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاعتداءات‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬الغاشمة‭ ‬بما‭ ‬يقتضيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬محاسبة‭ ‬ضرورية‭ ‬للمسئولين‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الصارخة‭ ‬ورصد‭ ‬حد‭ ‬للافلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬سائدة‭ ‬أمام‭ ‬الممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬قمة‭ ‬الشجاعة‭ ‬والمواجهة‭ ‬ويجسد‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الحاسم‭ ‬ويكشف‭ ‬حجم‭ ‬التقصير‭ ‬الدولى‭ ‬فى‭ ‬التصدى‭ ‬لجرائم‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يواصل‭ ‬قائلاً‭: ‬انه‭ ‬بات‭ ‬واضحاً‭ ‬أن‭ ‬النهج‭ ‬العدوانى‭ ‬الذى‭ ‬يتبناه‭ ‬الجانب‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬إنما‭ ‬يحمل‭ ‬فى‭ ‬طياته‭ ‬نية‭ ‬مبيتة‭ ‬لافشال‭ ‬كافة‭ ‬فرص‭ ‬تحقيق‭ ‬التهدئة‭ ‬والتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬يضمن‭ ‬الوقف‭ ‬الفورى‭ ‬لاطلاق‭ ‬النار‭ ‬واطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭ ‬والأسرى‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬يشن‭ ‬بغياب‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭ ‬للتحرك‭ ‬الجدى‭ ‬فى‭ ‬اتجاه‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬بالمنطقة‭.‬

وفى‭ ‬رسالة‭ ‬قوية‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬اأن‭ ‬تستوعب‭ ‬ان‭ ‬أمنها‭ ‬وسلامتها‭ ‬لن‭ ‬يتحققا‭ ‬بسياسات‭ ‬القوة‭ ‬والاعتداء‭ ‬بل‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولى‭ ‬واحترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وأن‭ ‬سيادة‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تمس‭ ‬تحت‭ ‬أى‭ ‬ذريعة‭ ‬وهذه‭ ‬مبادئ‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للمساومة‭.‬

الرسالة‭ ‬القوية‭ ‬أيضاً‭ ‬والتحذير‭ ‬المصرى‭ ‬لإسرائيل‭ ‬ولشعب‭ ‬إسرائيل‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬حالياً‭ ‬يقوض‭ ‬مستقبل‭ ‬السلام‭ ‬ويهدد‭ ‬أمنكم‭ ‬وأمن‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬ويضع‭ ‬العراقيل‭ ‬أمام‭ ‬أى‭ ‬فرص‭ ‬لأية‭ ‬اتفاقيات‭ ‬سلام‭ ‬جديدة‭ ‬بل‭ ‬ويجهض‭ ‬اتفاقات‭ ‬السلام‭ ‬القائمة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وهو‭ ‬تعبير‭ ‬وإنذار‭ ‬خطير‭ ‬للغاية‭ ‬يطلقه‭ ‬قائد‭ ‬وزعيم‭ ‬أكبر‭ ‬وأقوى‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬بل‭ ‬ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬العواقب‭ ‬ستكون‭ ‬وخيمة‭.. ‬لذلك‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬القمة‭ ‬رسالة‭ ‬قوية‭ ‬ومدوية‭ ‬ومحذرة‭ ‬وفى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬تطرح‭ ‬رؤية‭ ‬أمام‭ ‬العالمين‭ ‬العربى‭ ‬والإسلامى‭ ‬لضمان‭ ‬أمنهم‭ ‬ومصالحهم‭ ‬المشتركة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تحمل‭ ‬رسائل‭ ‬تحذير‭ ‬واضح‭ ‬وحاسم‭ ‬لإسرائيل‭ ‬من‭ ‬مغبة‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬الانتهاكات‭ ‬والتصعيد‭.‬

تحيا مصر