عرف عن جورج برنارد شو أنه رجل يتمتع بفكاهة ساخرة و تعليقات لاذعة. من بين أقواله الساخرة أنه "عندما يكون الشيء مثيراً للضحك، عليك بالبحث عن الحقيقة الكامنة وراءه"، و "أنا أغفر لنوبل اختراعه للديناميت، لكنني لا أغفر له إختراعه لجائزة نوبل"
كما أن برناردو له مقولة ذائعة الصيت وهي أن الإنسان الناجح في الحياة هو من سعى لأن يكون هكذا فقد خلق الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها يصنعها بنفسه.
والسؤال هو ماذا يعني هذا الكلام ؟
وقبل أن أجيب على هذا السؤال لابد من توضيح أمر هام جدا وهو أن هناك البعض من تستويه العكننة أه والله هناك من يحب ويعشق العكننة وهناك من يبحث على أن يسعد نفسه حتى لو لم يكن يملك إلا القليل من الإمكانيات أو القدرات وهو ما ترجمه برناردو شو في كيفية أن يخلق الإنسان الظروف التي يحب أن يعيش فيها أو يحيا فيها.
فمن يبحث عن السعادة سوف يجدها يوما ما ومن يبحث عن العكننة حتما سوف يلاقيها.
أكتب هذا الكلام بمناسبة الظروف المجتمعية التي نعيشها فالبعض يلعن ظروفه والتي ربما تكون أفضل حالا من ظروف غيره وهناك من لديه قناعة بما هو فيه وهناك شخصية جميلة شهيرة أسمها جويس ماير عندما تتحدث للناس الذين يستمعون إليها تقول " تعلمت أن أكون مكتفيا بما أنا فيه" أي أن هناك رضا وقناعة بما هي عليه ومن ثم فأنها تشعر بالسعادة والغنى وتشكر ظروفها وتحيا حياة جميلة وسعيدة وتتقبل الظروف بصدر رحب عكس الإنسان الذي يفتقد القناعة والرضا والشبع الداخلي فمهما رزق من خيرات فأنه دايما ناقم ودايما متعكنن وينطبق عليه القول انسان غاوي عكننة وليس لديه شبع داخلي.
كنا نعيش دون تليفون أرضي ودون شاشة تليفزيون ودون ثلاجة ودون غسالة فول أتوماتيك ورغم ذلك كنا سعداء أو كانت الأغلبية سعيدة أما الٱن فأن أقل بيت به ثلاثة أو أربعة موبايل والغسالة الأتوماتيك موجودة والثلاجة موجودة والشاشة موجودة ومكان الإقامة رائع ورغم ذلك يشتكي البعض قلة الرزق ويلعن ظروفه وغير راضي لأنه لايملك القناعة والتي هي كنز لايفنى و لا يقدر بملايين الجنيهات والتي إن وجدت دون قناعة فأن التذمر سوف يظل موجودا.
ربنا يمنحنا الرضا والقناعة على ما نحن فيه وربنا يسترها على بلدنا ويكفينا شر الأمراض وأن نكون سنداً لدولتنا وليس ناقمين على بلدنا وما نتمتع به.
=====
&& ٱخر الكلمات
==========
& ماتقوم به مصر تجاه الأشقاء في فلسطين أمر يفوق الوصف في تقديم المساعدات سواء الغذائية أو اللوجوستية ورغم ذلك لا يرضى المتربصين بالوطن ..يكفي إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم حفاظا على القضية الفلسطينية.
& بكل تأكيد أضاف حزب الجبهة حراكا سياسيا في الحياة الحزبية مع نظرائه من الأحزاب سواء مستقبل وطن أو حماة الوطن أو الشعب الجمهوري أو مصر الحديثة وغيرهم من باقي الأحزاب.. وإنتخابات الشيوخ على الأبواب وإن شاء الله يكون عرس سياسي في مصر.