هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

صناعة‭ ‬الباطل

 

بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬نحن‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ندين‭ ‬أى‭ ‬تجاوزات‭ ‬أو‭ ‬انتهاكات‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬لكن‭ ‬هالنى‭ ‬حجم‭ ‬الفيديوهات‭ ‬والمشاهد‭ ‬عن‭ ‬سجن‭ ‬‮«‬صيدنايا‮»‬‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬فظائع‭ ‬وأهوال‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬مرفوض‭ ‬بالطبع‭.. ‬لكن‭ ‬الغريب‭ ‬والعجيب‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬ينشرون‭ ‬هذه‭ ‬الفيديوهات‭ ‬سواء‭ ‬الخلايا‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وأذنابها‭ ‬وأبواقها‭ ‬أو‭ ‬الخلايا‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التابعة‭ ‬للمشروع‭ ‬الصهيو‭- ‬أمريكى‭ ‬وكأنهم‭ ‬ملائكة‭ ‬وأصحاب‭ ‬توكيل‭ ‬الإنسانية‭ ‬والرحمة‭ ‬والسلام‭ ‬وتناسوا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬شرور‭ ‬وتنكيل‭ ‬وتعذيب‭ ‬وقتل‭ ‬للإنسانية‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬أيديهم‭ ‬وتخطيطهم‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬صنعوا‭ ‬وخلقوا‭ ‬هذه‭ ‬الشرور‭.. ‬فلم‭ ‬يسقط‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬أمريكا‭ ‬من‭ ‬شرور‭ ‬ومآس‭ ‬وكوارث‭ ‬ودمار‭ ‬وخراب‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬فيتنام‭ ‬أو‭ ‬اليابان‭ ‬وهم‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬استخدموا‭ ‬القنبلة‭ ‬النووية‭ ‬فى‭ ‬تدمير‭ ‬البشر‭.. ‬ثم‭ ‬مجازرهم‭ ‬فى‭ ‬العراق‭ ‬وأفغانستان‭ ‬وليبيا‭ ‬وغزة‭.. ‬يقتلون‭ ‬البشر‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬استباحوا‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬أرواح‭ ‬المدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬والأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬يقتلونهم‭ ‬بأسلحة‭ ‬فتاكة‭.. ‬القنابل‭ ‬والصواريخ‭ ‬والقصف‭ ‬الجوى‭ ‬والمدفعى‭ ‬واستهداف‭ ‬المنازل‭ ‬ومخيمات‭ ‬اللاجئين‭.. ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬تؤوى‭ ‬أسراً‭ ‬بريئة‭ ‬ومشردة‭.. ‬قتلوا‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬وحدها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬شهديد‭.. ‬70٪‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬وأصابوا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬جريح‭ ‬وقتلوا‭ ‬الأبرياء‭ ‬حصاراً‭ ‬وجوعاً‭.. ‬ولعلنا‭ ‬نرى‭ ‬مشاهد‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬جبين‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬وانتهاكات‭ ‬وفظائع‭ ‬ضد‭ ‬المعتقلين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية‭.‬
يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬سجون‭ ‬صيدنايا‭ ‬ونحن‭ ‬نعتبرها‭ ‬إجراماً‭.. ‬لكن‭ ‬الأمريكان‭ ‬والصهاينة‭ ‬والميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬تتناسى‭ ‬وتحاول‭ ‬ان‭ ‬ترتدى‭ ‬عباءة‭ ‬الرحمة‭ ‬والإنسانية‭ ‬والحرية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬ولم‭ ‬يسأل‭ ‬أحد‭ ‬عن‭ ‬سجن‭ ‬‮«‬جوانتانامو‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬شهد‭ ‬ممارسات‭ ‬همجية‭ ‬أمريكية‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬فلا‭ ‬محاكمات‭ ‬ولا‭ ‬حقوق‭ ‬ولا‭ ‬رعاية‭ ‬ولكن‭ ‬التعذيب‭ ‬والتنكيل‭ ‬والممارسات‭ ‬غير‭ ‬الأخلاقية‭ ‬كانت‭ ‬دستوراً‭ ‬أمريكياً‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬السجن‭.. ‬ثم‭ ‬لماذا‭ ‬يتناسون‭ ‬سجن‭ ‬أبو‭ ‬غريب‭ ‬وماذا‭ ‬فعل‭ ‬فيه‭ ‬الضباط‭ ‬والجنود‭ ‬الأمريكان‭ ‬فى‭ ‬المواطنين‭ ‬الأبرياء‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭.. ‬ألم‭ ‬تكن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬والممارسات‭ ‬بأياد‭ ‬أمريكية‭ ‬ملوثة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أوهموا‭ ‬وخدعوا‭ ‬الشعب‭ ‬العراقى‭ ‬وأسقطوا‭ ‬دولته‭ ‬وفككوا‭ ‬جيشه‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬والرفاهية‭ ‬والحرية‭.. ‬لكنهم‭ ‬قدموا‭ ‬حرية‭ ‬وحقوقاً‭ ‬إنسانية‭ ‬مختلفة‭.. ‬قتلوا‭ ‬قرابة‭ ‬المليون‭ ‬عراقى‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬ومثلوا‭ ‬بالجثث‭ ‬وانتهكوا‭ ‬آدمية‭ ‬المعتقلين‭.. ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬الأمريكية‭ ‬عليه‭ ‬ان‭ ‬يقرأ‭ ‬ويسترجع‭ ‬فاشيتهم‭ ‬وإجرامهم‭.. ‬فهم‭ ‬من‭ ‬علموا‭ ‬تلاميذهم‭ ‬القمع‭ ‬والقهر‭ ‬والتنكيل‭ ‬والتعذيب‭ ‬وأذاقوا‭ ‬الشعب‭ ‬الفيتنامى‭ ‬واليابانى‭ ‬والأفغانى‭ ‬والعراقى‭ ‬والفلسطينى‭ ‬والسورى‭ ‬الذل‭ ‬والهوان‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬أمريكا‭ ‬سقطوا‭.‬
الإرهاب‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬هو‭ ‬صناعة‭ ‬أمريكية‭- ‬صهيونية‭ ‬وجميع‭ ‬أباطرة‭ ‬وتجار‭ ‬الإسلام‭ ‬وميليشيات‭ ‬وجماعات‭ ‬الإجرام‭ ‬والمرتزقة‭ ‬مثل‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابى‭ ‬يخوضون‭ ‬حروب‭ ‬بالوكالة‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬أمريكا‭ ‬والصهاينة‭ ‬لإسقاط‭ ‬الدول‭ ‬وتدميرها‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬تعيث‭ ‬فيها‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬وعلى‭ ‬نفس‭ ‬حرب‭ ‬الأمريكان‭ ‬والصهاينة‭ ‬تسير‭ ‬قوافل‭ ‬الميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬فى‭ ‬الإجرام‭ ‬والقتل‭ ‬والذبح‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭.. ‬والغريب‭ ‬ان‭ ‬الثوب‭ ‬الذى‭ ‬اختارته‭ ‬أمريكا‭ ‬لمحمد‭ ‬الجولانى‭ ‬لا‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬تاريخه‭ ‬وعباءة‭ ‬داعش‭ ‬والقاعدة‭ ‬والنصرة‭ ‬ثم‭ ‬قائداً‭ ‬للميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬فمهما‭ ‬بدا‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬التجميل‭ ‬السياسى‭ ‬لوجه‭ ‬الإرهابى‭ ‬ليظهر‭ ‬فى‭ ‬ثوب‭ ‬القائد‭ ‬والزعيم‭ ‬السياسى‭ ‬الذى‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والسلام‭ ‬والإنسانية‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬لم‭ ‬يقنع‭ ‬طفلاً‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬لن‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬ان‭ ‬يقنعنى‭ ‬ان‭ ‬الذئب‭ ‬الشرس‭ ‬الإرهابى‭ ‬قد‭ ‬يفلح‭ ‬فى‭ ‬ارتداء‭ ‬عباءة‭ ‬وقناعة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والرحمة‭ ‬والحرية‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يحكم‭ ‬هذا‭ ‬الجولانى‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭.. ‬فميليشيات‭ ‬الجولانى‭ ‬الإرهابية‭ ‬ارتكبت‭ ‬أبشع‭ ‬الجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬فمن‭ ‬ينسى‭ ‬قتل‭ ‬الأبرياء‭ ‬والذبح‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭ ‬والحرق‭ ‬لأبرياء‭.. ‬ففى‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬كانت‭ ‬الجريمة‭ ‬الإرهابية‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬الواحات‭ ‬والتى‭ ‬استشهد‭ ‬فيها‭ ‬16‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬وجنود‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬الإرهابى‭ ‬الذى‭ ‬تعلم‭ ‬فيه‭ ‬الجولانى‭ ‬فنون‭ ‬الإرهاب‭ ‬والبربرية‭ ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬فهذا‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابى‭ ‬الذى‭ ‬تلقى‭ ‬فيه‭ ‬الجولانى‭ ‬دراساته‭ ‬فى‭ ‬الوحشية‭ ‬والهمجية‭ ‬والذى‭ ‬صنعته‭ ‬أمريكا‭ ‬هو‭ ‬الذى‭ ‬قام‭ ‬بذبح‭ ‬21‭ ‬مواطناً‭ ‬مصرياً‭ ‬فى‭ ‬فيديو‭ ‬مصور‭ ‬بثه‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابى‭ ‬وثأرت‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها‭ ‬لدماء‭ ‬أبنائها‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬ساحقة‭ ‬قضت‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬عناصر‭ ‬التنظيم‭ ‬ومراكز‭ ‬تدريبه‭ ‬ومعاقله‭.. ‬هؤلاء‭ ‬القتلة‭ ‬والسفاحون‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يحكمون‭ ‬ليبيا‭ ‬الآن‭.. ‬ومن‭ ‬ينسى‭ ‬حرق‭ ‬الشهيد‭ ‬الطيار‭ ‬الأردنى‭ ‬معاذ‭ ‬الكساسبة‭ ‬وهو‭ ‬شاب‭ ‬برتبة‭ ‬ملازم‭ ‬أول‭ ‬سقطت‭ ‬طائرته‭ ‬كان‭ ‬مشهداً‭ ‬يعتصر‭ ‬القلوب‭.. ‬إجرام‭ ‬يمثل‭ ‬أحقر‭ ‬أنواع‭ ‬الإرهاب‭ ‬والوحشية‭ ‬حيث‭ ‬وضعوا‭ ‬الشهيد‭ ‬الطيار‭ ‬الشاب‭ ‬فى‭ ‬قفص‭ ‬وأشعلوا‭ ‬فيه‭ ‬النيران‭.. ‬فهل‭ ‬تنتظر‭ ‬منه‭ ‬خيراً‭ ‬أو‭ ‬إنسانية‭ ‬أو‭ ‬رحمة‭ ‬أو‭ ‬رفقاً‭ ‬بالشعب‭ ‬السوري‭.. ‬فقد‭ ‬سقطوا‭ ‬فى‭ ‬الاختبارات‭ ‬التمهيدية‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬النتيجة‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬معروفة‭ ‬فمن‭ ‬تربى‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬الإرهاب‭ ‬والإجرام‭ ‬لا‭ ‬تنتظر‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حمامة‭ ‬السلام‭ ‬أو‭ ‬أيادى‭ ‬تقدم‭ ‬الرحمة‭ ‬والإنسانية‭ ‬والعون‭.. ‬فهم‭ ‬شياطين‭ ‬ألبستهم‭ ‬أمريكا‭ ‬قناعاً‭ ‬مزيفاً‭ ‬وهم‭ ‬تخرجوا‭ ‬فى‭ ‬مدارس‭ ‬إجرامها‭ ‬وعلمهم‭ ‬كبيرهم‭ ‬فى‭ ‬الإرهاب‭ ‬والإجرام‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬العميل‭ ‬أول‭ ‬وأكبر‭ ‬المتاجرين‭ ‬بالإسلام‭.. ‬خوارج‭ ‬العصر‭ ‬وخونة‭ ‬الأوطان‭.‬
الغريب‭ ‬والعجيب‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المعتوهين‭ ‬والمختلين‭ ‬عقليا‭ ‬من‭ ‬الأغبياء‭ ‬والحمقى‭ ‬مازالوا‭ ‬يتشدقون‭ ‬بالحرية‭ ‬والإنسانية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والصهيونية‭ ‬والغربية‭ ‬بل‭ ‬هؤلاء‭ ‬لديهم‭ ‬أمل‭ ‬ويراهنون‭ ‬على‭ ‬ديمقراطية‭ ‬وإنسانية‭ ‬الجماعات‭ ‬والميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬رغم‭ ‬الدروس‭ ‬الكثيرة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يستوعبها‭ ‬هؤلاء‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬ولك‭ ‬ان‭ ‬تتخيل‭ ‬ماذا‭ ‬لهؤلاء‭ ‬وهم‭ ‬يتابعون‭ ‬اصدار‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬عفواً‭ ‬رئاسياً‭ ‬عن‭ ‬نجله‭ ‬هانتر‭ ‬المدان‭ ‬فى‭ ‬قضايا‭ ‬فساد‭ ‬وقضايا‭ ‬أخلاقية‭ ‬وعليه‭ ‬أحكام‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬17‭ ‬عاماً‭ ‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬بلد‭ ‬عربى‭ ‬فبالطبع‭ ‬كانت‭ ‬القيامة‭ ‬ستقوم‭ ‬والمزايدات‭ ‬والمتاجرات‭ ‬وفى‭ ‬بلد‭ ‬الحرية‭ ‬المزعومة‭ ‬والزائفة‭ ‬إسرائيل‭ ‬تصدر‭ ‬عقوبات‭ ‬قاسية‭ ‬ضد‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬هآرتس‮»‬‭ ‬لأنها‭ ‬اختلفت‭ ‬مع‭ ‬نتنياهو‭ ‬حول‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭.. ‬فماذا‭ ‬عن‭ ‬المتشدقين‭ ‬بديمقراطية‭ ‬وحرية‭ ‬الرأى‭ ‬والتعبير‭ ‬فى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬وعلى‭ ‬نفس‭ ‬الدرب‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬يأتى‭ ‬بوزارة‭ ‬كل‭ ‬أعضائها‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الفصائل‭ ‬والميليشيات‭ ‬التى‭ ‬تتبعه‭ ‬مع‭ ‬تجاهل‭ ‬لجميع‭ ‬الأطياف‭ ‬السورية‭ ‬الأخرى‭ ‬فى‭ ‬اقصاء‭ ‬يبدو‭ ‬انه‭ ‬النهج‭ ‬القادم‭ ‬أيضا‭.. ‬ومن‭ ‬العجيب‭ ‬أن‭ ‬يأتى‭ ‬بشقيقه‭ ‬ليتولى‭ ‬حقيبة‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭.. ‬فماذا‭ ‬عن‭ ‬عبدة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬وحرية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والغربية‭ ‬والجولانية؟