تابعت باهتمام بالغ بطولة الدوري للساحرة المستديرة هذا العام ، وما أسفرت عنه من تتويج الزمالك بالبطولة الثالثة عشرة في تاريخه قبل انتهاء المسابقة بجولة واحدة بعد جهد جهيد وكفاح مستميت للوصول إلى هذا الشرف ، فباقة ورد عطرة يفوح عبيرها مقرونة بأجمل التهاني والتبريكات لمجلس الإدارة واللاعبين والجمهور الحبيب .
سعدت بما قام به رئيس النادي الأهلي الكابتن محمود الخطيب عقب انتهاء مباراة الجونة برغم ما اعتراه من ألم نفسي ظهر على قسمات وملامح وجهه ، ونزوله أرض الملعب واجتماعه باللاعبين وكأنها محاضرة من مدير فني وليس رئيساً للنادي ، ليجسد مدى روح التعاون، والتلاحم والترابط بين الإدارة واللاعبين ، ويبرهن - بما لا يدع مجالاً للشك - بأن الأهلي بكيانه وجمهوره الكبير ليس عليه تغيير كل شيء ، بل يجب تصحيح الأمور من خلال العمل الجاد ، فهناك بطولات قادمة تنتظر المارد الأحمر مستقبلاً ، ليسعد جمهوره المتعطش للبطولات.
إن خسارة الأهلي ببطولة الدوري لهذا العام ليست نهاية المطاف ، فالأهلى معقل للبطولات سواء الداخلية أو الخارجية، و خزائنه مملوءة، و البطولة اتجهت بسهامها نحو الهدف الذي سعى إليه فريق الزمالك ، والذي عزم وصمم على تحقيقها من خلال اعتلائه لصدراة الدوري منذ بدايته إلى أن حقق ما كان يصبو إليه .
وختاماً أقول : الأهلي والزمالك جناحا كرة القدم في مصر ، بل في الوطن العربي ، وعليهما تقع رفعة الكرة المصرية ، فعلينا وأد نغمة التعصب ؛ لتعود الكرة المصرية إلى سابق عهدها ومكانتها المرموقة بين دول العالم .