الأمة العربية بين الهوية والثوابت وحق البقاء والدفاع عن الأوطان ولا سبيل إلا بوحدة الصف وإمتلاك أسلحة القوة من أجل الدفاع والتقدم والبقاء .
أن الأمة فى خطر تتقاذفها الأمواج ببن شرق وغرب وشمال وجنوب تحاول ان تمسك بدفة السفينة حتى لا تغرق فى هوة سحيقة ولن يكون لها قائمة وهذا ما خطط له الأعداء لإنتزاع هويتها وحضارتها وحقوقها وتغيب عقول ابنائها وتغريبها عن ثوابتها ودينها وقيمها وحضاراتها وتاريخها.
وما يحدث الان ما هو الا تداعيات لهذا التغريب وافساد منهج العقيدة والدين ونزع الهوية الوطنية والتاريخية والدينية والثقافية فنزعت أسباب تقدمها بل سبل البقاء والدفاع .
فيا خير أمة اخرجت للناس أما كفى تفرق
أفلا نجتمع على كلمة سواء ونتحد على كلمة واحدة وهى الوحدة من أجل البقاء ليصبح لنا قوة فى هذا العالم الذى لا يعترف الا بالأقوياء .
الا يكفى ما حدث فى بلاد الرافدين من حرب ودمار وجفاف لنهر الفرات ونهر العلم والحضارة انسيتم حضارة بابل وجيش العراق القوى وجامعاتها ومجالس العلماء فأصبحت مرتع للأرهاب ما بين سنة وشيعة هكذا هو الإحتلال يضعوا بذور الفتنة والإختلاف ليقضوا على علم وثقافة وحضارة ، وما حدث فى سوريا من صراع وتنازع وخلاف ،
وما وصل اليه الحال فى اليمن السعيد فقد اصبح حزينا يبحث عن الأمان ،وما حدث ومازال يحدث فى فلسطين الحبيب من اعتداء على حق الشعوب والمقدسات وتزييف الوعى والتاريخ . وما يواجهه السوادن بداية بالتقسيم ونهاية بأزمة سد النهضة اما بالعطش او بالغرق .
والأن ما تواجهه مصر من مخاطر على حدودها ومحاولة نشر الإرهاب فى الشرق والغرب
وفى الجنوب أزمة سد النهضة ومحاولة منع مياه النيل عن ارض مصر لتعطيشها وجفافها والتحالف بين بعض أصحاب المصالح وبين الدولة الأثيوبية بالرغم من المخاطر من إقامة السد وأنه يعتبر كارثة للدولة المصرية وقضية وجود وبقاء ، وانا لمنتصرون بوحدة شعبنا وجيشنا للقضاء على هذه الأزمة ولن تنقص قطرة مياه فى وطننا والا ما استحققنا ان نكون مصريين فنحن أحفاد الفراعنة الذين دافعوا عن مصر منذ الاف السنين وبطولات جيشنا العظيم بداية من معركة عين جالوت و حطين
ونهاية بنصر أكتوبر العظيم
ومازال الجيش المصرى صخرة الدفاع والأمان
وأنا لمنتصرون ولو تحالف ضدنا الأعداء وللأسف بعض الأصدقاء فعندما يغرس الخنجر من عدوى فهو عدو اما عندما يغرس من صديق فهو خيانة ممزوجة بالعلقم والمر وان مصر لقادرة وحكيمة وقائدة وستعبر جميع المحن وستنتصر .
سأقول لكم ألا يكفى ما حدث فى بلادنا العربية الا نتحد على كلمة سواء اننا يمكننا جميعا ان نصبح اقوياء فالله وهبنا من النعم والثروات ما جعلها دائما هدفا للأعداء على مدار تاريخنا كانت بلادنا هدفا ومطمعا ما بين هكسوس وتتار وصليبيون وانجليز وفرنسيين وايطاليين ومازالوا يحاولون الإستيلاء على ثروات هذه الشعوب والبلاد وعندما رحلوا تركوا لنا اسباب النزاع حدود وبؤر ملتهبة وتركوا لنا ما يجعلنا نختلف وتركوا لنا وطنا محتلا وهو فلسطين لتصبح سببا للصراع فى المنطقة العربية وتتوالى الحروب دفاعا ما بين حرب 48،56،67،73،ومصر خاضت هذه الحروب من اجل استعادة دولة فلسطين ومازالت تسعى بكافة جهودها لحل قضية فلسطين .
وبالرغم من الإختلافات مع الفصائل الفلسطينية وتعديهم على الأرض المصرية وعلى جيشنا وشرطتنا فى أحداث 2011
ولكن الدولة المصرية دولة ثوابت ومؤسسات وقضية فلسطين بالنسبة لها أمن قومى وحق الحفاظ على المقدسات ثابت فى العقيدة والشرائع السماوية
ولذا فعندما تعرض المسجد الأقصى للإعتداء من قبل المستوطنين رفضت مصر المساس بالمسجد الاقصى وقامت بدعوة مجلس الامن للإنعقاد ومجموعة من الدول الأخرى ولكن للأسف لم يصدر قرار برفض الإعتداء وحماية المقدسات وهذا مخالف ما نص عليه القرار الصادر من الامم المتحدة برقم 181، 194 بحماية المقدسات الإسلامية والقدس الشريف ووضع مدينة القدس وكان هذا شرطا لقبول إسرائيل فى عضوية الأمم المتحدة.
ولكن أين تنفيذ القوانين والقرارات الدولية وقد طالبت مصر بعدم الإعتداء على المسجد الأقصى وحماية المقدسات الإسلامية وحق الشعب الفلسطينى فى أقامة شعائره الدينية وأستدعت السفيرة الإسرائيلية وأبلغتها بذلك كما أعلنت بذلك وزارة الخارجية كموقف مساند من مصر لشعب فلسطين وهكذا مصر دائما صاحبة مواقف شرف ودفاع عن حق الشعوب .
ولكن فى ظل هذا الهراء لا يام تنفيذ القرارات الدولية فى غيبة العدالة وتحطيم ميزان العدل .
أفلا نتفق على كلمة سواء فلم يعد هناك وقت فالأمر كارثى وحق الأجيال القادمة فى رقابنا عندما يتسائلوا اين كان الأباء والأجداد لماذا تنازعوا واختلفوا ومكنوا منا الأعداء .
أفلا نستفيق ونجتمع على كلمة واحدة فالخطر يحاوط بلادنا العربية من كل صوب وإتجاه ،أفلا نحول الشعارات الى واقع ونحول الهيئات والمؤسسات العربية الى نبض وروح وكيان يعمل لخدمة بلادنا العربية فى وحدة شاملة تكون سببا لنهضة وتقدم شعوبنا وأوطاننا .
أن الشعوب فى العالم أقامت وحدة شاملة برغم إختلاف الأجناس والأديان واللغات مثل الإتحاد الأوروبى فقد علموا ان وحدتهم اساس قوتهم فأتحدوا وحولوا الشعارات إلى واقع و عمل وإنجاز .
إن ذلك العالم لا يعترف إلا بوجود الأقوياء بعدما أصبحت المؤسسات والمنظمات العالمية هيئات كرتونية ليس لها اى قوة و تكيل بمكيالين واحد للأقوياء والأخر للضعفاء
فلا فائدة ترجى منهم ولن ينصروا حقا ولن يقفوا إلا مع الأقوياء ،
ومن لم يجد له قوة فكيف يطلب من الغير حمايته بعد ان فقد أسباب قوته بيده وبإرادته فلسنا ضعاف ان امتلكنا الإرادة والقوة والفعل فلن يستطيعوا الإقتراب من أوطاننا فقوتنا فى وحدة صفنا وتوحيد وجهتنا وإرادتنا وشعوبنا .
أن أسلحة القوة تتمثل فى تملك الأسلحة العسكرية والسياسية والعلمية والدينية والإجتماعية والإقتصادية فهذه هى اسلحة القوة التى تحقق الدفاع والتقدم والسلام .
نبذ الصراعات والإيدلوجيات والإختلافات المذهبية والفكرية والدينية والسياسية .
إعلاء المصلحة العليا للأوطان .
تحرير العقول من أوهام الجهل والتغريب.
أقامة جيش عربى موحد تحت قيادة مصر فكم نادت فى جميع المراحل بإقامة جيش عربى كما نصت على ذلك نصوص ميثاق جامعة الدول العربية .
التكاتف مع القضايا الإقليمية والدفاع عن الدول ومواجهة جمبع المخاطر التى تواجهها كوحدة صف وقرار جامع شامل كخط دفاع ومواجهة وردع .
اقامة نهضة شاملة تشمل المجالات العلمية والإقتصادية والعسكرية والسياسية والدينية لنعمل سويا من إجل تقدم أوطاننا والدفاع عن الإمة العربية .
فتعالوا نتحد على كلمة سواء فالأمة فى خطر ولابد من الحفاظ عليها ففى الفرقة الضعف والهوان وفى الوحدة القوة والسيادة والتقدم والرخاء وفى إمتلاك أسلحة القوة الدفاع والبقاء .