ذكرني عنوان "شاذلي في السامر" بقصة كانت مقررة علينا في كتاب المطالعة الرشيدة. اسمها "ساني في الغابة" لاأتذكر أحداث القصة. ولكن لأنها كانت مقررة علينا. وفي كتاب المطالعة الرشيدة ذات نفسه. فمن المؤكد أنها كانت عن ولد جيد وموهوب ومتعاون.لأنه لايعقل أن يقدموا لأطفال في سننا - وقتها يعني- نموذجا لطفل شرير يرتكب أفعالا مخلة.
أما "شاذلي في السامر". فأعتقد أنه سيكون نموذجا جيدًا للمدير الموهوب صاحب الأفكار الجديدة والمختلفة. الذي يستطيع استعادة هوية السامر.
أنت لم تفهم شيئًا حتي الآن.. والحكاية أن شاذلي فرح الكاتب والمخرج تم تعيينه مديرا لفرقة السامر المسرحية التابعة لهيئة قصور الثقافة. وشاذلي مخرج وكاتب موهوب. حفر في الصخر حتي يحقق ما حققه. وما لم يكن أحد يتوقعه من شاب. علي باب الله. قادم من أقاصي الصعيد لايمتلك سوي موهبته. كتب وأخرج للمسرح. ومثل في السينما والتليفزيون. وفاجأنا بكتابة مسلسل "بت القبايل" - وليس "بنت القبائل" كما يصر زملاؤنا الصحفيون علي كتابته - الذي أخرجه حسني صالح. وحقق نجاحا كبيرا.
إذن شاذلي فاهم اللعبة. وإيده في النار. وعارف القرد مخبي ابنه فين. لكنه للأمانة لايلعب بالبيضة والحجر. وهذا أمر يدعو للتفاؤل بمستقبل فرقة السامر. التي يجب أن تكون "سامر" بحق وحقيق. وليست مجرد اسم والسلام.
ننتظر أن يعيد شاذلي فرح ترتيب أوراق هذه الفرقة المهمة. ويضع برنامجا واضحا ومحددا لعروضها التي يجب أن تندرج تحت مسماها "السامر". وتتفق مع الهدف من انشائها. لا أن تقدم عروضا مثل غيرها من الفرق الأخري.. سامر يعني سامر. يهتم بالعروض ذات الصبغة الشعبية المصرية. ويهتم بالبحث عن شكل مسرحي يبرز هويتها ومعناها.
شاذلي فرح قادر علي ذلك ولديه أفكار طازجة دائما. وفي انتظار أن ينفذها علي أرض الواقع في أول طلعة له.. ولأنها أول طلعة فيجب علي هيئة قصور الثقافة أن تعطيه. أو تديه "زقة"..لا يتوقف بعدها أبدًا
[email protected]