عبد النبي الشحات

رئيس تحرير بوابة "الجمهورية أون لاين"

مساء الأمل

لاتصالح مع تجار الدين والدماء

إن جماعة الإخوان الإرهابية بتاريخها الأسود لن تكون يوما جزءاً من كيان وطن لا يعرفون معني وقيمة ترابه.. بعد أن اختاروا رفع السلاح في وجه المصريين. ولوثوا أيديهم بدماء الأبرياء.
خرج علينا "مستر" إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الإرهابية من العاصمة البريطانية لندن بتصريحات غريبة يعلن فيها موافقة جماعته علي التصالح !!.. وراح يحدد شروطا من قُبيل تحسين أحوال أعضاء جماعته المعتقلين وعودة الهاربين من رفاقه إلي الوطن.
والواضح أن "مستر" منير بتصريحاته هذه مازال يعيش الوهم ومعه قيادات الجماعة إياها .. فها هو بين سطور تصريحاته الملتوية يحاول "الإيحاء" بأن هناك اتصالات لفتح قنوات للتفاوض "كذبا" وأن الحكومة المصرية والقيادة لا تنام بُغية الجلوس علي مائدة التفاوض مع جماعة إرهابية فرت قياداتها منذ 8 سنوات تطاردها لعنات المئة مليون مصري بعد أن انكشفت نواياهم أمام الجميع.
والسؤال الذي يطرحه المصريون وأمامهم دوائر الحكومة والقيادة السياسية.. "مين جاب سيرة الحوار اصلا؟!" وهل يعقل أن دولة بحجم مصر يمكن أن تجلس علي مائدة تفاوض مع جماعة إرهابية .. ثم.. ثم .. هل يقبل المصريون التصالح مع من تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء؟! وهل يقبل جموع المصريين عودة عاصم عبد الماجد وعبود الزمر ومحمد عبد المقصود وغيرهم - ممن غرقوا في دماء ضحايانا - مرة ثانية إلي أرض الوطن؟!.
يا "مستر" منير.. ويا كل قيادات الإرهابية من أعداء الحياة نقولها لكم بكل صراحة : أنتم صفحة سوداء طواها المصريون للأبد والتفتوا إلي المستقبل في همة ونشاط بعد أن دفعوا ثمن وصولكم إلي حكم مصر عاما واحدا .. ثمنا غاليا من أعز ما يملكون.
خلاصة القول: إن مصر أغلقت هذه الصفحة تماما وها هم المصريون يعلنونها بأعلي صوت أنه لا تصالح مع تجار الدين والدماء .. ولا تفاوض مع جماعة راحت تشهر السلاح في وجه المصريين. وعليكم أن تدركوا جيدا أن الجماعة بتاريخها الأسود لن تكون يوما ما جزءا من كيان وطن لا تعرفون أصلا معني وقيمة ترابه.. أم تتصورون أن المصريين نسوا ما قاله يوما مرشدكم الذي بايعتموه "طظ في مصر"!