الصراع العالمى بين الحروب المختلفة وأوراق الضغط التى يتم إستخدامها كوسيلة ضغط على الدول لخضوعها وإستتزاف ثرواتها .
يتمثل أوجه الصراع فى حروب على مصادر الطاقة والمياه والثروات للشعوب
وإستخدام أوراق ضغط عسكرية وإقتصادية وسياسية ودينية وإجتماعبة وحقوقية تمارس على الدول لتنفيذ ما تمليه عليها القوى العالمية وإملاء شروطها لتخضع الدول الضعيفة للدول القوية ويتم نزع قوتها بأوراق الضغط لتصبح بلا إرادة وسيادة ..
أن الدول قوية الدعائم والأركان التى تمتلك مقومات القوة لا تكون محلا لأوراق الضغط واللعبة السياسية التى تمارس على الدول الضغيفة لإخضاعها وسلب حريتها وإرادتها .
أن ما يحدث فى العالم الأن هى حروب و أوراق ضغط تمارس على كل دولة على حده طبقا لقوتها الإقتصادية والعسكربة وما تمتلكه من ثروات فعلى حسب الأهمية و القيمة والمنفعة تكون أوراق الضغط ومنها العديد من الأوراق .
أوراق الضغط العسكرية
سلاح القوة فى هذا العالم والدولة التى لا تملك أسلحة الردع يتم إحتلالها وإستخدام التهديد بالقوة العسكرية . أختلفت أشكال الحروب فأصبحت حروب مياه وحروب بيولوجية وصراع على الطاقة ومحاولة إستنزاف مصادر قوة الدول وخضوعها تحت وطأة السلاح والقوة والنار وهذه أسوأ أشكال الصراع القائم على القتل والدمار لإستنزاف ثروات الشعوب وهذا ما حدث على مدى التاريخ القديم والحديث وإستعمار الدول الأفريقية والعربية لصالح الشعوب القوية
. وهذا ما يحدث الأن وسبب الصراع على العالم العربى الغنى بمصادر الطاقة والمياه. .
ويكمن عنصر المواجهة فى تملك أسلحة القوة العسكربة الرادعة بالتوازى مع أسلحة البناء ففى الدفاع الحماية وفى البناء الكفاية وكلاهما سلاح مواجهة للحروب و أوراق الضغط .
الحروب فى العصر الحديث لم تعد بالمواجهة العسكرية فقط ولكن ضمت حروب الجيل الرابع والخامس ولقد استخدمت الشعوب كأدوات لتنفيذ سياسة المستعمرين فما بين إرهاب ونزاع وصراع حضارات أختلفت أوجه الحرب والصراع .
أوراق الضغط السياسية
أوراق ضغط تمارس على الدول حتى تقبل ما ترفضه وتخضع لإملاء القوى الكبرى وتستخدم جميع الأساليب غير الشريفة منها أثارة الرأى العام الداخلى وبعض قوى المعارضة وإستخدام بعض أبناء الوطن فى تأجيج الصراع الداخلى وأثارة أزمات حتى تضطر الدول إلى الخضوع لإنهاء هذه اللعبة للحفاظ على أمنها.
مما لا شك به أن الدول التى تقيم بناءها على العدل والقانون والعلم والمعرفة والعمل والحرية والممارسة السياسية لا محل لوجود نزاع داخلى لأن الجبهة الداخلية متحدة ومتماسكة .
أوراق الضغط الإقتصادية
أوراق الضغط ذات التأثير القوى فالإقتصاد هو عمود الدول والركيزة الأساسية لحياة الشعوب ولهذا تستخدمه الدول أما بالمنع لتصدير المنتجات أو توقيع العقوبات الإقتصادية كوسيلة
للعقاب للدول التى لا تخضع للإملاءات وهذا ما حدث مع العراق بعد حرب الكويت وفرض عقوبات إقتصادية وكذلك ليبيا بعد أزمة لوكيربى فسلاح الإقتصاد يتم إستخدامه كأدوراق ضغط .
مما لاشك به أن الدول التى أسست بناءها على الدعائم الإقتصادية وحققت الإكتفاء الذاتى دول أمتلكت إراداتها وحققت المعادلة الصعبة فى الإكتفاء والإستقلال ولن تكون محل لإى ضغوط تمارس عليها بل أنها هى التى تمنع ما تنتجه عن الدول التى تحاول مزاولة هذه اللعبة فالقوة عنوان الدفاع والحماية .
أوراق الضغط الحقوقية
أوراق اللعبة الجديدة التى تمارس فى المنطقة العربية ما بين مفهوم الديمقراطية وحقوق الإنسان والفئات المهمشة وأصحاب الديانات وحقوق المثليين والشواذ والمرأة وغيرها من أوراق هذه اللعبةوهى لعبة مستهلكة فقبل عام 2011 تم إستغلالها والأن يحاولون إستغلال هذه الحقوق للضغط على الدول وإملاء شروطهم عليها حتى تقبل ما ترفضه فالظاهر حقوق الإنسان والباطن أوراق ضغط ولعبة سياسية حتى يتم عموم الفوضى وسط المطالبات من القوى العالمية بتوقيع العقوبات على الدول.
أن حقوق الإنسان ثابتة فى كل زمان ومكان ولابد من توقيع العقوبات على جميع الدول بالتساوى إذا كان هذا هو الهدف الحقيقى أما عندما يكون هناك بمكيالين مختلفين مكيال للدول الكبرى ومكيال للدول الصغيرة أو الضعيفة والشرط هنا البقاء للأقوى .
الكيل بمكيالين فالدول القوية عندما تحتل الدول الضعيفة وتدمر هذه الدول وتحتل الشعوب وتفتح المعتقلات وتستنزف ثروات الشعوب، فلا حديث عن هذه الإنتهاكات وسقوط الإنسانية فى ظلمات الحرب والدمار .
أما الدول المستضعقة محل اللعبة فيتم توقيع الجزاء عليها والعقوبات فهذا الملف سياسى وليس حقوقى
وعندما يوجد الكيل بمكيالين تفقد الحيادية والنزاهة والشرف .
فحقوق الإنسان حقوق مشروعة ومنحة الهية شرعتها الأديان ونصت عليها القوانين وليست مجال للعبة السياسية وأوراق ضغط .
مما لاشك به أن الدول التى أسست دعائم بناءها على القانون والعدل والمساواة شيدت بناء قوى متماسك بتجانس النسيج الوطنى .
أوراق الضغط الدينية
أوراق الضغط التى تمارس على مدار التاريخ فى أثارة النزاعات الدينية لما يمثله الدين فى حياة الشعوب،
سواء بين أبناء الدين الواحد أو الأديان المختلفة ،فما بين النزاعات تختفى وسطية الأديان والدعوة الألهية لبنى الإنسان للحياة فى سلام .
ولن يعم السلام والوفاق إلا بمعرفة المنهج الصحيح للأديان ومفهوم الوسطية والدعوة الإلهية للإنسان وهذا دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية فى ترسيخ مبادئ العقائد السماوية ومنهج الوسطية.
أوراق الضغط للقوة الناعمة
هذه أحدث وسائل العصر الحديث ويتم إستغلالها كأوراق ضغط تمارس على الدول وكسلاح هدم للأوطان وذلك بتأجيج الصراع الداخلى فى المجتمع الواحد لهدم النسيج الوطنى وإستخدام الوسائل الإعلامية بشتى صورها فى وضع فتيل الأزمة ونشر الشائعات وتغيب الثوابت فتنتشر الفوضى وتستخدم كأوراق ضغط فتستجيب الدول للإملاءات الخارجية حتى تتوقف هذه الأدوات الموجهة .
مما لاشك به ان الدول ذات القوة الناعمة المؤثرة التى تنشر الوعى والفكر والثقافة المتنوعة جابهت معاول الهدم بمعاول البناء و تسلحت بأسلحة القوة العلمية والثقافية والدينية والمعرفية والإقتصادية شيدت بناء قوى متماسك الجبهة الداخلية والخارجية فلا محل لممارسة أوراق الضغط ولن تصبح محلا للعبة السياسية ففى القوة الكفاية وفى العدل السلام .
الخلاصة أن أوراق الضغط أوراق هدفها نزع السيادة والإرادة والخضوع والإستسلام وتتم مواجهتها بإمتلاك أسلحة القوة والردع والحسم والإكتفاء ليعم السلام والأمان خارج دائرة اللعبة السياسية والصراع والنفوذ وأوراق الضغط .