الرئيس يسابق الزمن لتحسين معيشة المصريين

في حب مصر


يحق لنا أن نزهو ونفتخر ونتفاءل بمستقبل مصر ونحن نري الرئيس السيسي يفتح ملفات ويقتحم أزمات ومشكلات عمرها يتجاوز مئات السنين بكل إرادة وعزيمة وإصرار وتحد علي تحسين الأوضاع المعيشية للمصريين.
ما ذكره الرئيس السيسي أمس خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة اشعرنا بأن الرئيس يسابق الزمن لإصلاح ما أفسده الدهر ويسخر موارد الدولة لتحسين حياة الناس وتعويضهم عما فاتهم وما تحملوه من معاناة في مواجهة الأزمات والمشكلات المتراكمة وأن الرئيس يسعي بكل قوة لتغيير وجه الحياة في قري وريف مصر الذي يعاني الويلات كل صباح سواء من انقطاع الكهرباء أو المياه أو عدم وصول مياه الشرب النظيفة أو خدمات الصرف الصحي لكل القري. ناهيك عن عدم رصف الطرق الرئيسية الموصلة بين القري بل بين المدن في المحافظات ووجود نقص في تقديم بعض الخدمات التي تؤثر علي معيشة الناس بالإضافة إلي المشكلة الاكبر المتمثلة في فساد المحليات.
الرئيس أعلن أن تطوير الريف المصري تحد كبير لتغيير واقع 55 مليون مواطن وأن الدولة المصرية تسعي خلال 3 سنوات للانتهاء من هذا التطوير الذي يستهدف أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة قرية وأشار الرئيس إلي أن تنمية الريف فرصة عظيمة للصناعة المصرية.وقال إننا سنتعامل مع واقع غير منظم وجادون في إنهاء معاناة أهل الريف. ولهذا رصدت الدولة 500 مليار جنيه لمشروع تطوير الريف.
أعتقد أنه بعد ما قاله الرئيس السيسي فإن كل قري وريف مصر يجب أن تتحول إلي خلايا نحل لتنفيذ هذا المشروع القومي العملاق الذي سيشعر معه المصريون في القري بفارق كبير بين ما يعيشونه الآن وما سيصبحون عليه بأمر الله بعد ثلاث سنوات وعلي كل مسئول في كل قرية او نجع أو مدينه بتوابعها الريفية وكل محافظ أن يعلم انه في اختبار قوي لتقييم مدي كفاءته في تنفيذ هذه المهمة الكبري لتحسين حياة الناس فهذا هو السيد الرئيس أعطي التوجيهات ووفر الإمكانيات والدعم المادي والمعنوي للانطلاق نحو مستقبل مشرق لنا ولأهالينا في قري مصر.
التوجيه الرئاسي لم يكتف بتوفير الاعتمادات المالية لتطوير الريف فقط ولكنه أتبعه برؤية واضحة للاستفادة من هذا التطوير في تشغيل المقاولين والمطورين العقاريين والمهندسين والشركات والشباب المصري لتخفيف أزمة البطالة وفتح الباب أمام الشركات التي توقف نشاطها بسبب جائحة كورونا وتطوير الصناعات الصغيرة بالقري والتي قد تكون البداية للانطلاقة الاقتصادية الكبري تماما كما حدث في دولة الصين. 
إن إطلاق هذا المشروع المبشر الآن وبهذا الشكل وباعتمادات خمسمائة مليار جنيه وبالرغبة في سرعة التنفيذ التي احسسناها من إعلان السيد الرئيس تؤكد أن الدولة تسير وفق رؤية واضحة ومدروسة وحسب أولويات جعلتنا ننجح في مواجهة جائحة كورونا بانجازات اقتصادية شهد بها العالم أجمع في الوقت الذي لم تستطع اقتصادات كبري الصمود أمام النتائج الكارثية لهذا الوباء كما أن تأخير تنفيذ هذا التحدي الكبير بتطوير الريف عاما أو عامين يعني زيادة تكلفة التنفيذ وربما تضاعفها.
إننا نري مصر تتغير كل يوم والآن أصبح لدينا أمل وشوق لرؤية مصر وهي تتغير أكثر وأكثر بعد ثلاث سنوات للأفضل بعد أن صبر المصريون وتحملوا آثار سياسة الإصلاح الاقتصادي وآن لهم أن يجنوا الثمار.