رغم ظروف الجائحة.. فكسبت احترام العالم
"مدبولي حكومة استثنائية"
استبشر المصريون خيرًا بمجلس النواب الجديد خاصة في ظل وجود شخصية قضائية وقامة وطنية كبيرة علي رأسه هو الدكتور المستشار حنفي الجبالي. بالفعل بدا واضحًا علي مدي الأسبوع الأول من عمر المجلس الجديد حالة من الحراك البرلماني الضرورية لأي حياة سياسية صحيحة. وها هي الأسئلة وطلبات الإحاطة بدأت تنهال علي حكومة الدكتور مصطفي مدبولي منذ اليوم الأول وسط ترقب عن تعديل أو تغيير وزاري.
اللهم أعلم.. حتي كتابة هذه السطور. ومن هنا وجبت كلمة حق لا خير فينا إن لم نقلها عن حكومة الدكتور مدبولي التي تشكلت بعد تقديم حكومة شريف إسماعيل استقالتها في يونيو 2018.
30 شهرًا هي عمر حكومة د. مدبولي لكنها الأصعب في تاريخ الوطن. عمل خلالها مدبولي بهدوء حقق فيها ما حقق من إنجازات متخطيا تحديات صعبة جدًا.. من عمليات إرهابية أبت جماعات ظلامية إلا أن تنكد حياة المصريين بها إلي جائحة عالمية ضربت العالم أجمع تساوت في ذلك الدول الكبري والصغري.
بصراحة وبنظرة محايدة عملت الحكومة في صمت.. حاصرت الإرهاب ونجحت في فرض الأمن علي كل بقعة من بقاع الوطن فكسبت مصر احترام العالم واستثماراته وقادت عملية التنمية بسهولة ويسر. وها هي ملامح مصر الجديدة تتشكل بعناية عبر مشروعات قومية عملاقة تغطي ربوع المحروسة من أقصي الشمال حيث العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة مرورا بدرة المدن الذكية وأكبرها في الشرق الأوسط "العاصمة الإدارية" حتي جنوب الصعيد لتطول التنمية كل ربوع المحروسة رغم ظروف قاسية يمر بها العالم أجمع.
بحرص وذكاء شديدين تعاملت حكومة الدكتور مدبولي مع الجائحة العالمية "كورونا" وعيونها علي حركة الاقتصاد وصحة المواطن المصري. فحققت نجاحات باهرة شهدت بها كل المؤسسات الاقتصادية العالمية. وحققنا ثاني أعلي معدل نمو علي مستوي العالم وتراجعًا في نسب الفقر وسط أزمات مخيفة في اقتصاديات دول كبري كانت قبل جائحة "كورونا" يشار إلي اقتصادياتها بالبنان.
في ظروف استثنائية عملت حكومة الدكتور مدبولي.. اجتازت تحديات قاسية وعبرت مشاكل وهموم صعبة.. صحيح مازالت هناك تحديات متبقية ومواطن يعاني.. لكن كل هذا لا يقلل إطلاقا من حجم عمل عملاق علي أرض الواقع وإنجازات لم تكن تتم لولا مجهود جبار في ظل ظروف صعبة وتحديات قاسية.. تحية للدكتور مدبولي وكل من أجاد واجتهد في هذه الحكومة.