هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عيون الشعب

صفحة من المجد 

 

سوف يضيف التاريخ صفحة جديدة من المجد لمصر .. صفحة سطرها بيده رئيس مصر عبدالفتاح السيسي  .. الرجل الذى وقف بكل قوة امام تهجير ابناء غزه الى سينا  .. مستخدما .. ابرع أساليب الدبلوماسية ..  وضبط النفس .. ماذا فعل ؟ بكل هدوء اقام ترسانة من الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة فى سيناء  .. ورفع درجة استعداد الجيش المصرى .. لأعلى درجات الاستعداد .. فى تحذير علنى امام الدنيا كلها  .. ان من يقترب من أرض سيناء .. سوف ينال عقابه .. الاكثر من ذلك رفض تلبية دعوة الرئيس الأمريكي ترامب .. اكثر من مرة .. فى وقت صعب .. قد لا يرفضها اى رئيس دولة آخر  .. فهى من رئيس اكبر دولة فى العالم  .. اسمحوا لى ان انقل لكم ما قاله ستيفن ويتكوف المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط  .. للرئيس السيسي  .. لحظة لقائه معه .. قال : لديكم فريق مذهل .. لولا قيادتكم ومهارات فريقكم المتميزة .. لما كنا استطعنا تحقيق الكثير .. لقد أثبتوا كفاءة استثنائية  فى اللحظات الحاسمة .. واضاف ويتكوف .. ربما لم تسجل كتب التاريخ  تفاصيل ما حدث .. ولكن بدونكم سيدى لم نكن لنصل الى هذه النتيجة  .. كلام المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط  .. وهو المنحاز لإسرائيل دائما  .. يعكس دور المخابرات المصرية  .. فالمفروض ان رجال المخابرات يعملون فى صمت .. خلف الستار .. وخلف الأضواء  .. لذلك يطلق عليهم رجال الظل  .. يقودهم اللواء حسن رشاد  .. الذى تدرج فى المخابرات العامة .. ليصل لأعلى قمتها  .. ما حدث فى شرم الشيخ هذا الأسبوع  .. من تجميع لقادة وزعماء العالم  .. بحضور ترامب .. ضربة معلم من الرئيس السيسي   .. فمجرد حضورهم التوقيع على اتفاق حماس وإسرائيل .. أصبحوا شركاء فى ضمان تنفيذه  .. والسد الذى يمنع إسرائيل من التراجع .. فهم شهود .. ان ما قامت به مصر .. خلال اكثر من عامين .. كان وراءه .. ليس فقط جهد ومصابرة .. لكن ذكاء ومهارة وحكمة من الرئيس السيسي  .. من هنا اطالب الجميع  .. بضرورة الإنتباه الى حكم المحكمة الدولية  .. بضرورة التمسك بتنفيذ هذه الأحكام  .. خاصة أن المحكمة الجنائية اصدرت هذا الأسبوع تنبيها الى الدول الأعضاء بضرورة إلقاء القبض على نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل كمجرم حرب  .. وكذلك وزير الدفاع  الإسرائيلي  .. تمهيدا لمحاكمتهما على جرائم الابادة والدمار والخراب الذى احدثاه فى غزه  .. يجب الا تنسينا لحظات الاحتفال بوقف القتال .. معاقبة من قام بقتل ٦٧ الف و١٨٣ شهيدا و١٧٠ الف مصابا معظمهم من الاطفال والنساء  .. هؤلاء الذين ظلوا على مدى اكثر من ٧٠٠ يوما يقومون  بإبادة وقتل وتشويه وتشريد  .. شعب اعزل من المدنيين  .. هؤلاء الذين دمروا مدينة غزه بالكامل .. ومنعوا عن أهلها الغذاء والعلاج  .. هؤلاء القتلة يجب الا يفلتوا من العقاب  .. وعلينا أن نتذكر دائما  .. مناظر الإبادة والتشريد  والدمار .. الذى شاهدناها .. وشاهدها العالم سواء عل  شاشات المحمول او التليفزيون .. نضعها دائما نصب أعيننا .. لتكون الدافع القوى  .. للتمسك بمحاكمة مجرمى الحرب نتنياهو  ووزير دفاعه .. تذكروا دائما  .. ان من عادوا الى ديارهم  .. لم يجدوها .. فقد دمرها الجيش الإسرائيلى بالكامل .. تذكروا .. ان هؤلاء الأعداء  .. اغلقوا المعابر ومنعوا عن غزه الغذاء .. وأنهم قتلوا من يلتمسون بعض من المساعدات  .. تذكروا دائما أن هؤلاء أعداء لنا  .. لا عهد لهم .. انهم قتلة الأنبياء  .. فى النهاية اقول ان ما حدث فى شرم الشيخ هذا الأسبوع  .. بحضور ترامب وزعماء العالم  .. ليشهدوا توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل  .. سوف يبقى صفحة جديدة من المجد .. فى سجل تاريخ مصر .. كتبها الرئيس عبدالفتاح السيسي بيده .. فقد قاد كتيبة المفاوضات المصرية بكل حنكة وذكاء وضميروطنى يقظ  .. ليحافظ على كامل تراب الوطن فى سيناء  .. بالرغم من المغريات المذهلة .. وأهمها سداد كامل ديون مصر  .