لحظات فاصلة فى التاريخ المعاصر يقف لها التاريخ شاهدا على عظمة مصر فى وقف الحرب وفرض إرادة السلام.
فلقد قامت الدولة المصرية بإدارة العديد من الملفات والقضايا المصيرية ومنها ملف القضية الفلسطينية بحكمة ورؤية عميقة وعظيمة تدل على عمق الرؤية الاستراتيجية للقيادة المصرية.
فمنذ بداية الأحداث فى غزة مرورا بعامين من الأحداث الأليمة والمواقف العصيبة بين حرب الإبادة ومخطط التهجير القسرى الذى رفضته الدولة المصرية رفضا قاطعا ورفض تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه وقالت لا ووضعت خطوط حمراء وأعلنت سيناء خط أحمر والتهجير إنهاء للقضية الفلسطينية وهو ظلم لن تشارك به مصر وهو يمس حق السيادة المصرية وهذا الموقف يسطره التاريخ بحروف العزة والكرامة والسيادة.
لقد قامت الدولة المصرية بجهود عظيمة منذ بداية الأحداث مرورا بمراحل الصراع وقادت مصر المجتمع الدولى نحو رفض الإبادة الجماعية و مخطط التهجيرالقسرى عبر عدة فعاليات ومنها المؤتمرات الدولية وعقد لقاءات مع رؤساء العالم والتشاور المشترك والاستماع إلى وجهة النظر المصرية وما قدمته الدولة المصرية من جهود ومساعدات إنسانية وعرض رؤية الدولة المصرية وتمسكها بالقوانين والقرارات الدولية.
الدعوة إلى إنعقاد مجلس الأمن والإلتزام بالقرارات الصادرة من الأمم المتحدة والقرار ٢٤٢ والعودة إلى خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ..
الدعوة الى عقد مؤتمر القمة العربية ورفض حرب الإبادة ومخطط التهجير والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة ..
عقد مؤتمر إعادة الإعمار وعرض الخطة المصرية التى اشتركت بها جميع مؤسسات الدولة لإعادة الإعمار..
الدور العظيم للدولة المصرية فى إدخال المساعدات الإنسانية ورعاية المرضى والجرحى فى المستشفيات المصرية.
الجهود الدولية التى دعمت القضية الفلسطينية ومنها..
وقوف الشعوب بجانب القضية الفلسطينية ورفض ما يحدث من انتهاك للقوانين الدوليةفى وقفات تضامن مع القضية الفلسطينية.
حكم محكمة العدل الدولية ومخالفة اتفاقية حرب الإبادة المقدمة من دولة جنوب أفريقيا وتداخل الدولة المصرية مع دولة جنوب أفريقيا فى القضية لصالح القضية الفلسطينية.
القرار الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ١٢/٩/٢٠٢٥ بحل الدولتين وذلك بأغلبية 142 وهذا القرار خطوة هامة فى إقامة الدولة الفلسطينيةعلى خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وداعما لإقامة الدولة الفلسطينية.
يوم التاسع من أكتوبر ٢٠٢٥ سطر فى سجل التاريخ حدث عظيم يقف اجلالا وتقديرا وتعظيما للدولة المصرية التى شهدت أرضها فى شرم الشيخ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة وفقاً لخطة السلام التى تم الإعلان عن بنودها برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الاتفاق التاريخى نتاج جهود عظيمة وهو يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ أفضل تسوده العدالة والاستقرار لدول المنطقة والعالم أجمع ..
كلمة فصل ..
إن إرادة السلام تدحض أبواق الحرب وفى العالم متسع لجميع الشعوب بإحترام الحقوق وعدم التعدى وإرادة السلام.
فدعونا نسعد باتفاق السلام ووقف الحرب ورفض مخطط التهجير القسرى والدعوة لاستكمال إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار من أجل مستقبل مشرق للشعوب وحق الأجيال القادمة فى الحياة على أرضها وداخل حدودها وتمسكها بجذورها وهويتها الوطنية.
كلمة حق ..
لقد قامت الدولة المصرية بملحمة تاريخية ستكتب فى كتب التاريخ بأن القيادة المصرية حافظت على القضية الفلسطينية ووقفت ضد مخطط التهجير القسرى وتمسكت بحق السيادة المصرية ووضعت خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها أو المساس بها ولقد واجهت كافة الضغوط بصبر وحكمة وقوة ولم تقبل المساس بأرضها وسياداتها وحق شعبها..
ولقد وقف الشعب المصرى مساندا وداعما للقيادة فى موقفها الرافض للتهجير القسرى والمناصر للقضية الفلسطينية فهكذا الشعب المصرى يضرب أروع المثل فى الاصطفاف الوطنى خلف القيادة المصرية فهذا أقوى حائط صد منع وردع.
فتحية اعزاز وتقدير للقيادة المصرية فى تحقيق هذا الإنجاز التاريخى فهذه هى مصر القوية المعطاءة الفريدة الأبية صاحبة القرار والسيادة وإرادة السلام.
دعونا ندعو الله أن يعم الأرض السلام والخير والعدل والرخاء وأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة وقياداتها الحكيمة وشعبها الأصيل رمز الأصالة والريادة والحضارة الإنسانية والسيادة الوطنية.