هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى حب مصر

( مفاجأة الرئيس )

 

مشروع قومى كبير جداً بدأ منذ 6 سنوات لإعادة صياغة كل مؤسسات الدولة

تدريب وتأهيل أبناء الوزارات والهيئات بإقامة كاملة مدتها 6 أشهر 

70% مناهج دراسية .. و30% تغيير نمط حياة

الاستيقاظ مع صلاة الفجر وأداء تمارين اللياقة البدنية
والأكل والنوم بمواعيد وإضافة لغات للمهارات الفردية

كعادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما يتحدث فى أية مناسبة سعيدة للمصريين يفتح قلبه ويصارح المصريين بالحقائق ، وبالأمس تحدث السيد الرئيس خلال حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بمنتهى الصراحة والحب والوضوح أمام كل من حضر الاحتفال من مسؤولى الدولة أو الطلاب والخريجين وأسرهم وهيئة التدريس والضيوف من الشخصيات العامة والإعلاميين وكل من شاهد هذا الحفل عبر شاشات القنوات الفضائية والمواقع الإليكترونية.

 

كلمات السيد الرئيس خرجت من القلب فلمست قلوب كل من سمعها، وبقدر ما كانت واضحة ومباشرة كانت سعادة كل من سمعها ، لأن السيد الرئيس كان حريصاً على بث الطمأنينة فى قلوب المصريين وإرسال رسائل للداخل والخارج تؤكد على عدة حقائق مهمة تمثلت فى طمأنة الشعب المصرى بألا يقلق على الرغم من المرحلة الصعبة التى تمر بها المنطقة فى ظروف قاسية جداً لها تأثير على الأمن والاستقرار ، ولكن على الرغم من ذلك فقد أكد السيد الرئيس على أن الأمور فى مصر بفضل الله وبفضل تماسك ووحدة وصلابة المصريين تسير من حسن إلى أحسن، كما أنه تم بفضل الله التغلب على الإرهاب والقضاء عليه، وطالب المصريين بعدم القلق من أى تحدى مادمنا متماسكين ويدا واحدة وبهذا الوضع يمكننا تجاوز أى تحدى وأى خطر.


السيد الرئيس أعاد التأكيد على عبارة مهمة جداً عندما قال : " ماحدش يقدر يعمل حاجة مع مصر"، وأكد ايضاً أن الوضع الاقتصادى المصرى يتحسن يوما بعد يوم وأننا نسير بشكل جيد جدا وكل يوم أفضل مما قبله.


ثم كانت الدعوة الكريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لزيارة مصر وحضور توقيع اتفاق السلام وانهاء الحرب فى غزة فى حالة التوصل إليه، وطلب السيد الرئيس من الرئيس ترامب بأن يستمر فى إرادته التى وضحت بقوة فى إنهاء الحرب فى غزة وإحلال السلام بهذه المنطقة.


كانت هذه مقتطفات من كلمة السيد الرئيس خلال حفل تخريج طلبة أكاديمية الشرطة ، وبعد حفل التخريج كان هناك لقاء ودى جمع السيد الرئيس مع كبار رجال الدولة من الوزراء والمسؤولين والقيادات الإعلامية والصحفية، وهو اللقاء الذى يحرص السيد الرئيس على عقده فى مناسبات مثل هذا الحفل، واتسم اللقاء بالود والروحانية والصراحة المطلقة، ثم كانت المفاجأة التى أعلنها السيد الرئيس وأسعدت كل الحاضرين.


فاجأنا السيد الرئيس بأن الدولة تعمل فى صمت على مشروع قومى كبير جداً جداً منذ 6 سنوات يهدف إلى إعادة صياغة كل مؤسسات الدولة، يتم خلال هذا المشروع ترشيح عدد من العاملين بالوزارات والهيئات المختلفة يتم انتقاؤهم بمعايير شفافة للإقامة لمدة 6 أشهر إقامة كاملة بالأكاديمية العسكرية، يتم خلالها إعادة تأهيل وتدريب هؤلاء الشباب من العاملين بالوزارات والمؤسسات المختلفة ليكونوا جاهزين كدماء جديدة يتم إعادة ضخها بالمؤسسات بعد أن تكون قادرة ومؤهلة على تحمل المسؤولية فى المستقبل.


يتم خلال هذه الأشهر الستة التى تم تحديدها كحد أدنى تقسيم الدراسة والتأهيل إلى قسمين، القسم الأول يتضمن 70% دراسة مناهج، والقسم الثانى30% لتغيير نمط الحياة، كأن يتم تدريب الدارسين على الاستيقاظ مبكرا مع صلاة الفجر، وأداء بعض تمرينات اللياقة البدنية، والتأهيل النفسى وتحديد مواعيد محددة لتناول الوجبات والنوم ودراسة لغات جديدة للمنضمين لهذا البرنامج من التأهيل والتدريب.


تحديد مدة الأشهر الستة لم يكن عشوائياً ولكنه تم بناء على دراسة أجراها وشارك فيها اساتذة علم النفس بالجامعات المصرية والذين أكدوا أن هذه المدة هى المناسبة لتغيير صفات الإنسان وتعديل نمط حياته حتى يعتاد عليه.


يتم خلال هذه المدة إلقاء محاضرات من الوزراء المختصين، كأن يلقى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج محاضرة على الدارسين من أبناء وزارة الخارجية حول كيفية بناء شخصية الدبلوماسى الجيد ، وإحاطته علماً بكل ما يتعلق بالمنطقة أو الدولة التى سوف يخدم بها ويمثل الدولة المصرية.


وبالمثل يتم عمل الشئ نفسه مع ممثلى الوزارات والهيئات المختلفة أثناء فترة تدريبهم وتأهيلهم.


هذا البرنامج كما قال السيد الرئيس خلال عرض هذا المشروع القومى الكبير الهدف منه بناء شخصيات وبشر وإخراج جيل قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات واختصار الكثير من الوقت فى اختيار الشخصيات المناسبة لشغل الوظائف المختلفة، وأنه لا يمكن السماح بضخ دماء جديدة فى مؤسسات الدولة دون ان تكون هذه الشخصيات قد تم تأهيلها وإعدادها جيدا للمهمة التى ستقوم بها.


هذا المشروع أكد لكل الحاضرين كيف تعمل الدولة فى صمت، بلا ضجيج، لصالح بناء الإنسان وإعداد كوادر قادرة، فاعلة، فاهمة، لديها القدرة على تولى زمام الأمور فى الوزارات والمؤسسات المختلفة، مما يبعث الأمل فى النفوس، ويؤكد ايضاً ان العمل والتطوير المستمر هو الطريق الصحيح لحجز مكانة لائقة بين الأمم.


*********************


السيد الرئيس تحدث أيضاً بمنتهى الصراحة والوضوح وبروحانية وشفافية عالية عن من يحاول تمييز نفسه دينيا عن بقية البشر، وأكد أنه قبل تولى أى منصب أكد كثيرا أنه لا إخوانى ولا سلفى ولا تبع اى تيار دينى، وقال انا إنسان مسلم وفقط، وأى شخص يريد تمييز نفسه دينيا فلن يكون له طريق ولا مكان معنا.


السيد الرئيس أكد أنه حريص على توفير مناخ الحرية دون الإضرار بأمن واستقرار البلد، وأن عملية التطوير مستمرة ولا تنتهى بجيل أو بعصر أو بشخصية، وعبر السيد الرئيس عن تأكده من أن الشعب المصرى لن يسمح لأى أحد بأن يأخذه لتكرار ما حدث فى 2011 أو 2013.


كما تناول السيد الرئيس فلسفة حديث الرسول الكريم " أفشوا السلام بينكم" وقال إن هذا مسار نسير به، وأننا متأكدون من أن الله سبحانه وتعالى عظيم السموات والأرض يقف بجانبنا ويرزقنا ويراعينا ويراضينا، وقال إننى لا اخشى من أحد إلا الله سبحانه وتعالى الذى سوف أقف أمامه ليسألنى عنكم وماذا فعلت من أجلكم؟.


[email protected]