هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مرحبا بحملة الداخلية للقضاء على "القدوة" الفاسدة


استقبل المصريون الأنقياء والشرفاء، الحريصون على قيم وتقاليد وآداب مجتمعهم، حملة وزارة الداخلية بالقبض على عصابات التيك توك بسعادة لا توصف بعد أن افسدت هذة الشرذمة عقول الأطفال والشباب واساءت إلى المجتمع كله.
لقد أصبح التيك توك عمل من ليس له عمل ودخل فيه مجموعة من عديمى الأخلاق، الهم الأول لهم كسب المال على حساب أى شيء آخر، سواء تقاليد وقيم المجتمع أو رجولتهم بالنسبة للذكور منهم، وشرفهن بالنسبة للسيدات فهل يعقل ان يخرج من يحسب على المجتمع رجلا وهو يصور زوجته وهى تتراقص وتقوم بحركات خادشة للحياء وتظهر السيدة أو البنت من هؤلاء بحجة انها تقوم باعداد وجبة طعام أو تنظيف الشقة ولكنها فى الاساس تحاول اثارة الغرائز بحركاتها، وبالطبع هؤلاء يلعبون على فئة المراهقين والأطفال .
المصيبة الكبرى ان هذه الأشكال الضالة نشرت فكرة فى منتهى الخطورة فى المجتمع وهى أن كسب الأموال والغنى السريع سهل جدا من خلال الظهور على التيك توك والتعرى او الحديث مع فتاة بايحاءات جنسية لكسب جوائز من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
هذه الفئة الضالة فى المجتمع مثل شاكر المحظور ومداهم وهدير عبد الرازق وأم سجدة وأم مكة وقمر الوكالة، بالتأكيد هم واجهة لأشخاص وأنشطة أخرى فهل يعقل أن يفوز شاكر المحظور ، الذى يقدم محتوى تافها، بجائزة أفضل تيك توكر فى مصر من منظمة مشبوهة.
والخطورة الحقيقية أن هؤلاء أصبحوا قدوة للأطفال والشباب الذين يرونهم يمتلكون افضل السيارات ويشترون ملابسهم من اشهر الماركات ويسهرون ويظهرون فى افخم الأماكن وهم بلا مؤهل دراسي بل عبارة عن مجموعة من الجهلة، حتى أثر ذلك على الأطفال وجعلهم ينظرون للتعليم باعتباره طريق الفقر والمعاناة.
إن ظاهرة التيك توك تتعلق فيما اسميته من قبل بالتسول الإلكتروني، واللايفات، وقد أظهرت فسادا اخلاقيا رهيبا في المجتمع، شباب وبنات يفتحون اللايف ويدخلون في محادثات وحوارات، أحيانا تخرج عن حدود الأدب والاحترام، من أجل أن يقنعوا من يشاهدهم أن "يكبسوا" آه يكبسوا، ويطلب الواحد منهم من الناس أن يكبسوا، وأصبحت كلمة "كبسوا كبسوا" أشهر الكلمات على السوشيال ميديا وتعنى إرسال هدايا إلكترونية يحولها صاحب اللايف إلى أموال. 
 والغريب أن أصحاب هذه اللايفات يصورون أنفسهم وهم يقومون بشراء قصور وفتح مطاعم وكافيهات، وشراء سيارات، وبالرغم من ذلك هناك من يصر على إرسال أموال لهم، في ظاهرة عجيبة وغريبة لا نجد لها تفسيرا.
والآن وبعد أن استفحلت الظاهرة كان لابد أن تتدخل الدولة لإنقاذ شبابنا وأطفالنا، والحفاظ على قيم مجتمعنا التي انتهكتها هذه العصابات المنظمة ، فشكرا لوزارة الداخلية التي قامت بواجبها نحو هذه الفئة الضالة والمضللة.