هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

السيسى‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.. ‬لدولة‭ ‬الشموخ‭ ‬والتحدى



مصر‭ ‬لا‭ ‬تخاف‭.. ‬ولن‭ ‬تركع


وأن‭ ‬التهجير‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬ظلم‭ ‬لن‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬مصر،‭ ‬وتسابق‭ ‬الزمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيقاف‭ ‬العدوان‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية
لم‭ ‬تعد‭ ‬لغة‭ ‬البلطجة‭ ‬والعصابات‭ ‬الإجرامية‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬قاصرة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكيانات‭ ‬والميليشيات‭ ‬المتطرفة،‭ ‬ولكنها‭ ‬باتت‭ ‬خطاباً‭ ‬تتبناه‭ ‬دول‭ ‬نحسبها‭ ‬كبري،‭ ‬وتصر‭ ‬على‭ ‬التمادى‭ ‬والاستمرار‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬تحويل‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬غابة‮»‬‭ ‬يأكل‭ ‬فيها‭ ‬القوى‭ ‬الضعيف،‭ ‬لا‭ ‬اعتبار‭ ‬فيها‭ ‬لقانون‭ ‬أو‭ ‬لدين‭ ‬أو‭ ‬مواثيق‭ ‬أو‭ ‬أخلاق،‭ ‬أدمنت‭ ‬تخريب‭ ‬وتدمير‭ ‬الدول،‭ ‬وإفشالها،‭ ‬وإسقاطها‭ ‬ونهب‭ ‬ثرواتها‭ ‬ومواردها،‭ ‬واغتصاب‭ ‬أراضيها‭ ‬وانتهاك‭ ‬سيادتها،‭ ‬فما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الربيع‭ ‬العبرى‭ ‬نموذج‭ ‬واضح‭ ‬للبلطجة‭ ‬والإجرام‭ ‬والإرهاب‭.. ‬قامت‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬برعاية‭ ‬وتمويل‭ ‬وتدريب‭ ‬وتوظيف‭ ‬المرتزقة‭ ‬والإرهابيين‭ ‬الذين‭ ‬يتاجرون‭ ‬بالدين‭ ‬وهم‭ ‬غارقون‭ ‬فى‭ ‬العمالة‭ ‬والخيانة‭ ‬فى‭ ‬مؤامرة‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭.‬
قوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬لطالما‭ ‬تاجرت‭ ‬بالإنسانية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وخدعت‭ ‬العالم‭ ‬بشعارات‭ ‬العدل‭ ‬والسلام‭ ‬ومبادئ‭ ‬القانون،‭ ‬تحاول‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬يخدم‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬رأس‭ ‬حربة‭ ‬المصالح‭ ‬الأمريكية‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أوهام‭ ‬تتعلق‭ ‬برسم‭ ‬وصياغة‭ ‬جديدة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬حسب‭ ‬الهوى‭ ‬والمزاج‭ ‬الصهيوني،‭ ‬يستهدف‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التى‭ ‬يشنها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المقومات‭ ‬وأسباب‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يعود‭ ‬صالحاً‭ ‬وتدمير‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس،‭ ‬والحجر‭ ‬والبشر‭.. ‬فقد‭ ‬اختفت‭ ‬ملامح‭ ‬غزة‭ ‬تماماً،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مجرد‭ ‬أطلال‭ ‬وركام،‭ ‬وبلغت‭ ‬الإبادة‭ ‬ذروتها‭ ‬باستشهاد‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬52‭ ‬ألف‭ ‬شهيد،‭ ‬وما‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬مصاب‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬آلاف‭ ‬المفقودين‭ ‬والمشردين‭ ‬والحصار‭ ‬والتجويع‭.‬
وفى‭ ‬مقابل‭ ‬هذا‭ ‬الإجرام‭ ‬والبلطجة‭ ‬والإرهاب‭ ‬تقف‭ ‬مصر‭ ‬وحيدة‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ - ‬أمريكي‮»‬‭ ‬ترفض‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬وحاسم‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بأى‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬وخاصة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أراضيها‭ ‬وأمنها‭ ‬القومي،‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬خط‭ ‬أحمر‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تهاون‭ ‬فى‭ ‬حمايته،‭ ‬وأن‭ ‬التهجير‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬ظلم‭ ‬لن‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬مصر،‭ ‬وتسابق‭ ‬الزمن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيقاف‭ ‬العدوان‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الكارثية‭ ‬التى‭ ‬يعانى‭ ‬منها‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬ولم‭ ‬تتصد‭ ‬وتزيف‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير،‭ ‬الذى‭ ‬طرحه‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬قدمت‭ ‬البديل‭ ‬الواقعى‭ ‬والأخلاقى‭ ‬والقانوني،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطة‭ ‬تعمير‭ ‬غزة‭ ‬بلا‭ ‬تهجير،‭ ‬ودون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬خروج‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬من‭ ‬أرضه،‭ ‬وباتت‭ ‬خطة‭ ‬مصر‭ ‬لتعمير‭ ‬وإعمار‭ ‬غزة‭ ‬خطة‭ ‬عربية‭ ‬إسلامية‭ ‬تحظى‭ ‬بتأييد‭ ‬ومباركة‭ ‬دولية،‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬القاهرة‭ ‬أطلقت‭ ‬رسائل‭ ‬مدوية‭ ‬بشموخ‭ ‬وكبرياء‭ ‬وصلابة‭ ‬بعدم‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬الخطوط‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬المساس‭ ‬بالأراضى‭ ‬أو‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬لأن‭ ‬الرد‭ ‬سيكون‭  ‬قاسياً‭.‬،‭ ‬وتستطيع‭ ‬أن‭ ‬تقرأ‭ ‬المأزق‭ ‬والوجع‭ ‬والألم‭ ‬والصفعة‭ ‬والارتباك‭ ‬الذى‭ ‬تعيشه‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وأصحاب‭ ‬المخطط،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قراءة‭ ‬حالة‭ ‬التموضع‭ ‬المصرية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬حالة‭ ‬الاقتراب،‭ ‬ويقظة‭ ‬منظومة‭ ‬الردع‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬قبة‭ ‬العدو،‭ ‬وحياته،‭ ‬تحت‭ ‬سيف‭ ‬المصريين‭ ‬الباتر،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬تتصاعد‭ ‬الحملات‭ ‬الخبيثة‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬الوطني،‭ ‬وجيشها‭ ‬العظيم،‭ ‬وشعبها‭ ‬الصلب،‭ ‬تارة‭ ‬بحملات‭ ‬أكاذيب‭ ‬وشائعات‭ ‬وتشويه‭ ‬وتشكيك،‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة‭ ‬فى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ويكفى‭ ‬خسارة‭ ‬مصر‭ ‬800‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لكنها‭ ‬أيضاً‭ ‬لم‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬القاطع‭ ‬والحاسم‭ ‬فى‭ ‬رفض‭ ‬المخطط،‭ ‬وتارة‭ ‬ثالثة‭ ‬بمحاولات‭ ‬للإغراءات،‭ ‬والعروض‭ ‬السخية‭ ‬التى‭ ‬تكشف‭ ‬حجم‭ ‬اهتمام‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬بتنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬مواقفها‭ ‬لا‭ ‬تباع‭ ‬ولا‭ ‬تشترى‭ ‬فهى‭ ‬مواقف‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬عظمة‭ ‬وشرف‭ ‬وأخلاق‭ ‬وقيم‭ ‬نبيلة‭.. ‬ثم‭ ‬نأتى‭ ‬لبيت‭ ‬القصيد‭ ‬فى‭ ‬حلقة‭ ‬أخرى‭ ‬فاشلة‭ ‬ورخيصة‭ ‬لمحاولات‭ ‬تركيع‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التهديد‭ ‬متعدد‭ ‬الأشكال‭ ‬والألوان،‭ ‬والوعيد،‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الرسائل‭ ‬المبطنة‭ ‬التى‭ ‬تنشرها‭ ‬صحف‭ ‬ووسائل‭ ‬إعلام‭ ‬وتقارير‭ ‬خبيثة‭ ‬لأجهزة‭ ‬مخابرات‭ ‬محور‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬والدول‭ ‬الراعية‭ ‬للمخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ ‬أمريكي‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يستهدف‭ ‬فقط‭ ‬أوهام‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬ولكن‭ ‬المطلوب‭ ‬غزة‭ ‬والخلاص‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصر‭ ‬والأردن،‭ ‬حتى‭ ‬تتحقق‭ ‬المصالح‭ ‬الكبرى‭ ‬لتحالف‭ ‬الشر،‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الممرات‭ ‬وإنشاء‭ ‬خطوط‭ ‬وطرق،‭ ‬ومنابع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬وضرب‭ ‬المشروع‭ ‬المصرى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬والتخلص‭ ‬وإيقاف‭ ‬صعود‭ ‬الصين،‭ ‬وضرب‭ ‬مصالحها‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وكذلك‭ ‬تحجيم‭ ‬القوة‭ ‬المصرية‭ ‬الصاعدة‭ ‬بزعم‭ ‬أنها‭ ‬تهدد‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬الخبيث،‭ ‬وكذلك‭ ‬صعود‭ ‬مصر‭ ‬المتنامى‭ ‬يراه‭ ‬تحالف‭ ‬الشر‭ ‬أنه‭ ‬يضرب‭ ‬ويضر‭ ‬مصالحهم،‭ ‬لذلك‭ ‬أصيبت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬بالجنون‭ ‬والهذيان‭ ‬من‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬الحاسم‭ ‬والصلب‭ ‬وإدارتها‭ ‬العبقرية‭ ‬للصراع،‭ ‬والتحرك‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الولى‭ ‬والإقليمي،‭ ‬وحشد‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬لتأييد‭ ‬موقفها‭ ‬ورؤيتها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬بنجاح،‭ ‬ثم‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬مصر‭ ‬المستقل‭ ‬الذى‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬شموخ‭ ‬قيادتها،‭ ‬وإرادة‭ ‬شعبها‭ ‬لا‭ ‬تخطئه‭ ‬العين،‭ ‬تتعاون‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬القوى‭ ‬التى‭ ‬تحقق‭ ‬مصالحها‭ ‬وأهدافها،‭ ‬وتلبى‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبها،‭ ‬مثل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬ودوله‭ ‬الكبرى‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وإسبانيا،‭ ‬ثم‭ ‬روسيا‭ ‬والصين،‭ ‬وأيضاً‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي،‭ ‬والإقليمي،‭ ‬وحشد‭ ‬قوى‭ ‬الإقليم‭ ‬والعالم‭ ‬لرفض‭ ‬وإحباط‭ ‬مخططات‭ ‬تضر‭ ‬بالأمن‭ ‬الدولى‭ ‬والإقليمي،‭ ‬ومن‭ ‬يقرأ‭ ‬ويتدبر‭ ‬تحركات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬يدرك‭ ‬عبقرية‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬وكيف‭ ‬تحقق‭ ‬نتائج‭ ‬مدوية،‭ ‬لتزيد‭ ‬من‭ ‬أوجاع‭ ‬وآلام‭ ‬ومأزق‭ ‬تحالف‭ ‬الشر،‭ ‬والجنون‭ ‬الذى‭ ‬أصابهم‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬بهم‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬تبنى‭ ‬خطابات‭ ‬العصابات‭ ‬الإجرامية‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭.‬
وحتى‭ ‬نفهم‭ ‬الصورة،‭ ‬وعظمة‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬وكيف‭ ‬حققت‭ ‬القيادة‭ ‬المصرية‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إحياء‭ ‬وبعث‭ ‬بشموخ‭ ‬وكبرياء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬منفردة‭ ‬ووحيدة‭ ‬وبشرف‭ ‬وندية‭ ‬أمام‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬وقوى‭ ‬الهيمنة‭ ‬والنفوذ،‭ ‬بل‭ ‬توجع‭ ‬وتؤلم،‭ ‬وتجبر‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬حساباتهم‭ ‬فى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬يوماً‭ ‬رأينا‭ ‬تحركات‭ ‬مصرية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬ولا‭ ‬أروع‭ ‬وأعظم،‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسى‭ ‬ماكرون‭ ‬ونتائجها‭ ‬ثم‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الإندونيسى‭ ‬وتحولات‭ ‬الموقف‭ ‬لصالح‭ ‬الرؤية‭ ‬المصرية،‭ ‬وزيارة‭ ‬قطر‭ ‬والكويت‭ ‬ونتائجهما‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ثم‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لجيبوتى‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬وضوح‭ ‬الأهداف‭ ‬والغايات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬مشهد‭ ‬إقليمى‭ ‬شديد‭ ‬الاضطرابات،‭ ‬وجيبوتى‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬مدخل‭ ‬باب‭ ‬المندب،‭ ‬لتكتمل‭ ‬ثلاثية‭ ‬العلاقات‭ ‬القوية،‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬علاقات‭ ‬مصر‭ ‬مع‭ ‬الصومال‭ ‬وإريتريا‭ ‬وهندسة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬المصرية‭ ‬لهذه‭ ‬العلاقات‭ ‬لتحقق‭ ‬مصالح‭ ‬الجميع،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬المبدأ‭ ‬المصري،‭ ‬أن‭ ‬حوكمة‭ ‬الأمن‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬شأن‭ ‬الدول‭ ‬المطلة‭ ‬عليه‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أى‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬التدخل‭ ‬فيه‭.. ‬وهل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬شموخ؟
منذ‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يفتتح‭ ‬بعض‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية،‭ ‬وكنت‭ ‬أتشرف‭ ‬بالحضور،‭ ‬سمعت‭ ‬الرئيس‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬مش‭ ‬بخاف‭ ‬غير‭ ‬من‭ ‬ربنا‮»‬،‭ ‬وأقول‭ ‬القائد‭ ‬الذى‭ ‬حمل‭ ‬روحه‭ ‬على‭ ‬كفه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنه‭ ‬وشعبه‭ ‬فى‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‭ ‬لا‭ ‬تخيفه‭ ‬خطابات‭ ‬العصابات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وهذه‭ ‬الرسائل‭ ‬الرخيصة،‭ ‬لكن‭ ‬ليعلم‭ ‬الجميع‭ ‬ويفخر‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬يقودها‭ ‬زعيم‭ ‬عظيم‭ ‬أوجع‭ ‬وتصدى‭ ‬بشجاعة‭ ‬ووطنية‭ ‬وشرف‭ ‬وإيمان‭ ‬بشموخ‭ ‬وعظمة‭ ‬مصر‭ ‬لمخططات‭ ‬التهجير‭.. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬مصر‭.‬
تحيا مصر