هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

إرادة وطن

الرسالة الإعلامية وخطوات فى طريق الإصلاح والوقاية والإرتقاء



الرسالة الإعلامية وخطوات فى طريق الإصلاح والوقاية والإرتقاء فالرسالة الإعلامية غايتها الارتقاء بالفرد وبناء المجتمع وعرض المشكلات التى تواجهه من خلال محتوى هادف يرتقى بالفرد والمجتمع وتعرض رؤية إصلاحية تعالج المشكلات بفكر مستنير وعلم ورؤية تجمع بين الفكر والواقع ومن هنا يأتى دور الرسالة الإعلامية كرسالة تنوير وإصلاح وإرتقاء.. 
 هناك بعض المشكلات التى تواجه بعض الوسائل الإعلامية المرئية التى حاد البعض منها عن مفهوم وغاية الرسالة الإعلامية بعرض محتوى لا يعبر عن المجتمع وقضاياه الحقيقية وشخصية أفراد المجتمع بل تبنت فكر مخالف هادم للمجتمعات بعرض محتوى سئ يتناول بعض السلوكيات المنحرفة مثل البلطجة والعنف والجريمة والعلاقات الشاذة والمخالفة للأعراف والتقاليد والمبادئ المجتمعية.. 
من وجهة نظرى أنه يجب تبنى رؤية إصلاحية للقضاء على الأثار السلبية لعرض المحتوى الذى أثر بالسلب على بعض أبناء المجتمع ونتج عنه بعض حالات العنف والبلطجة والجريمة ففى فهم أبعاد المشكلة الوصول إلى العلاج للأثار الضارة والسلبية.
إن الوقاية خير من العلاج و علاج المشكلة بالقضاء على مسبباتها واقتلاع جذورها بوقاية الفرد حتى لا يكون عرضة للإفساد فهو المكلف ببناء الوطن والدفاع عنه ولابد من تحصينه علميا وثقافيا ودينيا وقانونيا ومعرفيا لمواجهة المتغيرات العصرية التى تحاول إقتلاع الإنسان من جذوره والتأثير على سلوكه وثوابته وقيمه ومبادئه..
 كلمة حق هناك العديد من المواد الإعلامية الهادفة التى قدمت أعمالا رائعة سواء فى المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية والبرامج الحوارية والثقافية والمجتمعية وتركت أثرا رائعا وأعمالا خالدة.
 إلا أنه هناك بعض المواد الإعلامية المرئية التى تم عرضها تناولت محتوى لا يتفق مع الغاية والهدف من الوسائل الإعلامية المرئية ..
 وهذا أساس القضية عرض محتوى لا يعبر عن واقع المجتمع المصرى وشخصية الإنسان المصرى وقضايا المجتمع بل أحتوى على مشاهد عنف وبلطجة ومخدرات وعلاقات شاذة وكأن هذا هو واقع المجتمع المصرى الذين أظهروا بصورة مخالفة للواقع تشويها للشخصية المصرية والمجتمع المصرى..
 لذ ا لابد من علاج الأثار الناتجة عن هذه الأعمال على بعض أفراد المجتمع، وتدارك مخاطرها بسلاح الوعى والفكر والإرادة والمسئولية وذلك بعرض رؤية إصلاحية تقضى على هذه الأثار وترتقى بالفرد والمجتمع..
 والسؤال ما هى الخطوات الإصلاحية والوقائية والإرتقائية   ؟  
هناك العديد من الخطوات المقترحة وتشمل العديد من المجالات وعلى سبيل المثال.. 
(المجال الإعلامى)
دوره هام فى الارتقاء بالفرد والمجتمع من خلال عرض محتوى هادف يساهم فى بناء الإنسان ويرتقى بالفرد والمجتمع.. 
بيان مخالفة هذه الأعمال لميثاق الشرف الإعلامى وتوقيع العقوبات التى نص عليها القانون والإلتزام بأن يكون المحتوى الإعلامى يحمل رسالة ارتقاء بالمجتمع وغير مخالف للثوابت والأعراف ولا يحمل محتوى يدعو إلى العنف والكراهية وغيرها مما نص عليه ميثاق الشرف الإعلامى.
تشكيل لجنة لمراجعة المحتوى قبل انتاجه وبيان صلاحيته من عدمه.. 
عدم إعادة هذه الأعمال التى تحتوى على محتوى سئ ففى هذه الإعادة الاستمرارية لافساد الفرد والمساس بالسلم المجتمعى. 
عودة اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإنتاح المسلسلات والأفلام التاريخية والوطنية والمجتمعية التى ترتقى بالفرد والمجتمع من خلال أعمال راقية ذات محتوى هادف. 
عودة دور الرقابة على الأعمال الدرامية والسينمائية وعودة مقص الرقيب فالحرية المطلقة مفسدة وهى مقيدة بالعرف والدين والقانون والأخلاق والثوابت والمبادئ والقيم المجتمعية. 
  ( المجال التعليمى )
 دوره هام فى تربية النشء وتعليمه وتشكيل شخصيته وثقافته ومنحه علما نافعا وثقافة شاملة ومعارف متنوعة وممارسة الرياضة واكتشاف المبدعين.
الإشراف العسكرى على جميع المراحل الدراسية لتحقيق الانضباط والإلتزام السلوكي والوعى الشامل..
 التعاون مع المؤسسة الثقافية فى غرس الثقافة الشاملة واكتشاف المبدعين والتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فى ممارسة الالعاب الرياضية لتربية النشء رياضيا وصحيا وعقليا.. 
إضافة مواد تعليمية مثل القدوة الحسنة تعرض قصص حياة الرسل والانبياء والعلماء والمفكرون والفلاسفة والأبطال عبر التاريخ والشهداء ليكونوا هم القدوة الحسنة للأجيال.. 
تدريس مادة القانون والحياة فى كافة المراحل الدراسية بالتدريج مع المراحل الدراسية لغرس بذرة القانون والالتزام والوعى والمسئولية المجتمعية والقانونية والوطنية. 
تدريس مادة الأمن السيبرانى وتكنولوجيا المعلومات فى كافة المراحل الدراسية لننشء جيلا متميزا تكتولوجيا فهى سلاح العصر 

(  المجال  الثقافى) 
 التعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية فى نشر الثقافة واكتشاف المبدعين فى كافة المجالات الثقافية والفنية سواء القصة والشعر والموسيقى والتمثيل والمسرح ليكونوا نواة لفنانين يحملوا رسالة الفن الهادف والراقى..

( المجال الدينى ) 
دوره هام فى اصلاح الأثار السلبية لهذا المحتوى الفاسد ببيان رسالة الأديان والارتقاء بالسلوك والتحلى بمكارم الأخلاق وحرمة العنف والإعتداء على الأخر وعقوبته من الله سبحانه وتعالى ومخالفة تعاليم الأديان السماوية وحرمة تجارة المخدرات وتعاطيها وعقوبة مرتكب هذه الأعمال وإصلاح النفس التى حادت عن طريق الحق وبيان حرمة العلاقات غير الطبيعية والشاذة والمخالفة للأديان وصلة الأرحام فمعرفة أحكام الدين من عبادات ومعاملات تقويم للنفس وتهذيب وإرتقاء.
 

( المجال التكنولوجى)
من أهم المجالات فى العصر الحديث فالتكنولوجيا الحديثة أصبحت ركنا أساسيا فى حياة الإنسان وخاصة مجال الانترنت بتطبيقاته المختلفة.. 
 لذا لابد من الاستفادة من الوسائل التكنولوجية والبعد عن أضرارها والاستخدام السئ لها..
 وخاصة فى مجال الميديا وذلك بعرض محتوى هادم يستهدف هدم القيم المجتمعية والدينية والوطنية ومحاولة تغريب الإنسان وفقده لهويته وجذوره وانتمائه لوطنه ببث افكار مغلوطة ومحتويات فاسدة لا تعبر عن مجتمعنا وهويتنا وعقيدتنا الوسطية.. 
 لذا لابد من وعى الأبناء بهذه الأضرار وتوجيههم نحو البحث العلمى والفكرى والتزود بثقافات وعلوم الشعوب مع التمسك بأصولنا وجذورنا التاريخية وقيمنا المجتمعية.. 
تشجيع الشباب على البحث فى الموضوعات العلمية والفكرية فى كافة المؤسسات التعليمية والإدارية..
 تكريم المتميزين تشجيعا ودعما وتحفيزا لغيرهم فى مجال البحث العلمى.
حجب المواقع الفاسدة التى تنشر محتوى سئ يدعو إلى العنف والبلطجة والجريمة والإنحرافات الخلقية ..
تطبيق قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات للقضاء على جرائم الإنترنت وردع مرتكبها.. 
 

( المجال المجتمعى) 
 دور المؤسسات المجتمعية وعلماء النفس والاجتماع فى بحث الأثار السلبية على الفرد والمجتمع من المحتوى الهادم وطرق الوقاية والعلاج للحفاظ على الصحة النفسية... 
إقامة ندوات لعلماء الدين والقانون والنفس والاجتماع فى المؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية للحديث مع الشباب عن الأضرار الناتجة عن العنف والبلطجة والارتقاء بالسلوك الإنسانى..
  ( المجال القانونى) 
 دوره فى قمة الأهمية لبيان مخالفة هذه الأعمال للقانون بممارسة العنف والبلطجة وعقوبتهما وعقوبة تعاطى المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع   .. 
الوعى القانونى عن طريق إقامة ندوات لأهل القانون عن الجرائم والعقوبات ووقاية المجتمع من أثار الجريمة والعنف.. 
 غرس بذرة القانون فى نفس النشء الصغير بتدريس مادة قانونية تندرج مع المراحل العمرية لتعليم الطلاب أهمية القوانين للفرد والمجتمع ونظرية الإلتزام والوعى بأحكام القوانين بما يساهم فى تنظيم سلوك الفرد والمنع والردع.
( المجال الرياضى) 
دور الرياضة هام فى بناء شخصية النشء بممارسة الرياضة فهى بناء لصحته الجسدية والنفسية والعقلية بممارسة الألعاب الرياضية وافراغ الطاقة البدنية فى ألعاب رياضية تبنى جسده بنيانا صحيحا وتبعده عن الأضرار من ايذاء جسده سواء بالتدخين وتعاطى المواد المخدرة .. 
 فإن ممارسة الرياضة فى المدارس ومراكز الشباب والرياضة من أهم الخطوات لبناء النشء فالعقل السليم فى الجسد السليم ..
تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة وتذليل العقبات باقامة مراكز شبابية برسوم رمزية..
إعادة دورى المدارس والمسابقات فى الألعاب الرياضية واكتشاف الابطال وضمهم للفرق والمنتخبات الرياضية.. 
كل هذه الطرق تؤدى إلى الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية ووقاية الإنسان ببناء جسده وعقله. 
هذه كانت بعض الأدوار المختلفة فى المجالات المتعددة لمعالجة الأثار السلبية لعرض محتوى لا يتفق مع الرسالة الإعلامية ووقاية الفرد والمجتمع وتحصينه ورسالة إصلاح ودعوة إلى الإرتقاء بالإنسان فهو الذى سيحمل رسالة وأمانة البناء والدفاع..