هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

لا‭ ‬تباع‭ ‬ولا‭ ‬تشترى

 

محاولات‭ ‬وحملات‭ ‬وحرب‭ ‬شرسة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شكل‭ ‬ونوع‭ ‬لتشويه‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬والشريف‭ ‬والأخلاقى‭ ‬سواء‭ ‬تجاه‭ ‬العدوان‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التى‭ ‬تشنها‭ ‬الدولة‭ ‬الصهيونية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬الضفة‭ ‬طوعاً‭ ‬أو‭ ‬قسراً‭ ‬أو‭ ‬بأى‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والذى‭ ‬لا‭ ‬تفريط‭ ‬أو‭ ‬تهاون‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬التضحيات‭.. ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬مبدأ‭ ‬أخلاقى‭ ‬لم‭ ‬يتزحزح‭ ‬أو‭ ‬يتغير‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬وأكد‭ ‬عليه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بأن‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أراضيهم‭ ‬‮«‬خط‭ ‬أحمر‮»‬‭ ‬وأنه‭ ‬أيضا‭ ‬ظلم‭ ‬كبير‭ ‬لن‭ ‬نشارك‭ ‬فيه‭ ‬وانه‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭.‬
ومع‭ ‬مجيء‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬الماضى‭ ‬بدأت‭ ‬المخططات‭ ‬تعرض‭ ‬فى‭ ‬العلن‭ ‬وطلب‭ ‬واقترح‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭ ‬باستقبال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬وغلف‭ ‬المخطط‭ ‬بذرائع‭ ‬إنسانية‭ ‬ان‭ ‬القطاع‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬صالحاً‭ ‬للحياة‭.. ‬والحقيقة‭ ‬انه‭ ‬يمنح‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬المشروعة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬لاشباع‭ ‬غريزة‭ ‬التوسع‭ ‬والاحتلال‭ ‬والتهام‭ ‬الأوطان‭ ‬ولتحقيق‭ ‬أوهام‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ثلة‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتحالف‭ ‬الشيطانى‭ ‬الذى‭ ‬يضم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ودولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬ودولاً‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬الاقليم‭.. ‬مصر‭ ‬رفضت‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬وحاسم‭ ‬ورفضت‭ ‬أيضاً‭ ‬طرح‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬لقاء‭ ‬أو‭ ‬اجتماع‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬القاهرة‭ ‬وواشنطن‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬الرسمية‭ ‬وطرحت‭ ‬مصر‭ ‬خطة‭ ‬لتعمير‭ ‬غزة‭ ‬دون‭ ‬تهجير‭ ‬سكانها‭ ‬وحظيت‭ ‬باجماع‭ ‬عربى‭ ‬وترحيب‭ ‬دولي‭.‬
بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬وإصرارها‭ ‬وتمسكها‭ ‬برفض‭ ‬مخطط‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتصفية‭ ‬قضيتهم‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بالأمان‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬له‭ ‬ثمن‭ ‬ومهما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الثمن‭ ‬فلن‭ ‬يغير‭ ‬فى‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬شيئا‭ ‬ولن‭ ‬تتراجع‭ ‬عن‭ ‬مواقفها‭ ‬ولن‭ ‬تقبل‭ ‬إلا‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬فلسطين‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬وحقهم‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬دولتهم‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬4‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.. ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬تتعرض‭ ‬مصر‭ ‬لكافة‭ ‬صنوف‭ ‬وأشكال‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ان‭ ‬تتراجع‭ ‬عن‭ ‬موقفها‭ ‬الشريف‭ ‬والثابت‭.. ‬ولكن‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬ومن‭ ‬أشكال‭ ‬الضغوط‭ ‬الكثيرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬حملات‭ ‬شرسة‭ ‬للتشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الشريف‭ ‬الذى‭ ‬تقوده‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬أو‭ ‬تحالف‭ ‬الشيطان‭ ‬الراعى‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أدوات‭ ‬وأذناب‭ ‬مثل‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬مرتزقة‭ ‬الإخوان‭ ‬وأبواقهم‭ ‬ومنابرهم‭ ‬وخلاياهم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬يبثون‭ ‬أكاذيبهم‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬ودول‭ ‬شتي‭.. ‬زعموا‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬تغلق‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬وتمنع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬العبور‭ ‬وتحاصرهم‭ ‬والسؤال‭ ‬المهم‭.. ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬عبر‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬جميعاً‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬مصر؟‭ ‬وما‭ ‬مصير‭ ‬الحق‭ ‬والأراضى‭ ‬الفلسطينية؟‭.. ‬وهل‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يسمح‭ ‬الاحتلال‭ ‬الذى‭ ‬جل‭ ‬أهدافه‭ ‬هو‭ ‬التهام‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واخلاء‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬سكانها؟‭.. ‬لذلك‭ ‬رفضت‭ ‬مصر‭ ‬استقبال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬نظرها‭ ‬خيانة‭ ‬للكفاح‭ ‬والنضال‭ ‬والحقوق‭ ‬والدم‭ ‬الفلسطينى‭ ‬وزعموا‭ ‬أيضاً‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬استقبلت‭ ‬السوريين‭ ‬واليمنيين‭ ‬والسودانيين‭ ‬ورفضت‭ ‬الفلسطينيين‭.. ‬قلنا‭ ‬نحن‭ ‬الحق‭ ‬السوريون‭ ‬واليمنيون‭ ‬والسودانيون‭ ‬أزماتهم‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭.. ‬يعودون‭ ‬إلى‭ ‬دولهم‭ ‬بمجرد‭ ‬استقرار‭ ‬الأوضاع‭.. ‬أما‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬فلن‭ ‬يعودوا‭ ‬إلى‭ ‬أراضيهم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬وأيضا‭ ‬سيعرض‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬لخطر‭ ‬داهم‭.‬
زعموا‭ ‬أيضا‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬تغلق‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬وتمنع‭ ‬المساعدات‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والمعبر‭ ‬مفتوح‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬بشهادة‭ ‬العالم‭.. ‬والمعبر‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬تم‭ ‬قصفه‭ ‬4‭ ‬مرات‭ ‬وزعموا‭ ‬أيضاً‭ ‬ان‭ ‬السلاح‭ ‬يدخل‭ ‬من‭ ‬الأنفاق‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬سيناء‭ ‬وغزة‭.. ‬والحقيقة‭ ‬التى‭ ‬يعلمها‭ ‬الصهاينة‭ ‬أن‭ ‬الأنفاق‭ ‬تم‭ ‬تدميرها‭ ‬بالكامل‭ ‬خلال‭ ‬قضاء‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬نفسه‭ ‬أعلن‭ ‬ذلك‭.‬
التهديد‭ ‬والوعيد‭ ‬لمصر‭ ‬ورسائل‭ ‬الابتزاز‭ ‬المبطنة‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مسلسل‭ ‬الضغوط‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تأبه‭ ‬ولا‭ ‬تخاف‭ ‬ولا‭ ‬تركع‭ ‬وما‭ ‬قاله‭ ‬ستيف‭ ‬ويتكوف‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬مغلوطة‭ ‬وتهديدات‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬يندرج‭ ‬تحت‭ ‬محاولات‭ ‬التخويف‭ ‬والترهيب‭ ‬والضغط‭.. ‬وأعجبنى‭ ‬اتصال‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬عبدالعاطى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بالمبعوث‭ ‬الأمريكى‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأهم‭ ‬ما‭ ‬لفت‭ ‬نظرى‭ ‬هو‭ ‬الدرس‭ ‬الذى‭ ‬لقنه‭ ‬الدكتور‭ ‬بدر‭ ‬عبدالعاطى‭ ‬للمبعوث‭ ‬الأمريكى‭ ‬حول‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وقوة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬وبشهادات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتمويل‭ ‬الدولية‭ ‬مثل‭ ‬البنك‭ ‬الدولى‭ ‬وصندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭.. ‬ما‭ ‬بين‭ ‬التهديد‭ ‬والاغراء‭ ‬والضغوط‭ ‬والعروض‭ ‬السخية‭ ‬والوسطاء‭.. ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬صلبة‭ ‬بكل‭ ‬شموخ‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬ومواقف‭ ‬مصر‭ ‬الشريفة‭ ‬لا‭ ‬تباع‭ ‬ولا‭ ‬تشترى‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬ماذا‭ ‬تفعل‭ ‬مصر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬صلابة‭ ‬وثبات‭ ‬ورفض‭ ‬قاطع‭ ‬ودعم‭ ‬إنسانى‭ ‬شامل‭ ‬وموقف‭ ‬تاريخى‭ ‬حتى‭ ‬يكف‭ ‬ويتوقف‭ ‬طيور‭ ‬الظلام‭ ‬والطابور‭ ‬الخامس‭ ‬والمرتزقة‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬شتى‭ ‬عن‭ ‬التشويه‭ ‬والإساءة‭ ‬والمزاعم‭ ‬والأكاذيب‭ ‬حول‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬لكنهم‭ ‬لن‭ ‬يتوقفوا‭ ‬لأنهم‭ ‬مجرد‭ ‬أدوات‭ ‬مأجورة‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬الأمريكان‭ ‬والصهاينة‭.. ‬ولا‭ ‬تتعجب‭ ‬ان‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬هم‭ ‬أهم‭ ‬أدوات‭ ‬المخطط‭ ‬الصهيو‭- ‬أمريكى‭ ‬وأذنابهم‭ ‬مثل‭ ‬داعش‭ ‬والقاعدة‭ ‬والنصرة‭ ‬وهم‭ ‬صناعة‭ ‬أمريكية‭ ‬خالصة‭.‬
مصر‭ ‬أمة‭ ‬عظيمة‭ ‬وحرة‭ ‬وشريفة‭.. ‬مواقفها‭ ‬لا‭ ‬تباع‭ ‬ولا‭ ‬تشتري‭.. ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والمزاعم‭ ‬والأباطيل‭ ‬التى‭ ‬تروجها‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المعروفة‭ ‬بأنها‭ ‬أدوات‭ ‬صهيونية‭ ‬تزعم‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬تقبل‭ ‬بمخططات‭ ‬ومحاولات‭ ‬التهجير‭ ‬التى‭ ‬ترفضها‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬وحاسم‭ ‬وقاطع‭ ‬مقابل‭ ‬مساعدات‭ ‬اقتصادية‭ ‬يتم‭ ‬ضخها‭ ‬فى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصري‭.. ‬فمصر‭ ‬لا‭ ‬تمارس‭ ‬مقايضة‭ ‬المصالح‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية‭ ‬العليا‭ ‬بأى‭ ‬مقابل‭ ‬أياً‭ ‬كان‭ ‬نوعه‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكدت‭ ‬عليه‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستعلامات‭ ‬وان‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأكاذيب‭ ‬وحرب‭ ‬التشويه‭ ‬الشرسة‭ ‬والضغوط‭ ‬المختلفة‭ ‬والإغراءات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬لن‭ ‬تغير‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬الشريف‭ ‬والقاطع‭ ‬الذى‭ ‬ينبع‭ ‬من‭ ‬مسئولية‭ ‬وطنية‭ ‬كون‭ ‬ان‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هى‭ ‬جوهر‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والعربى‭ ‬وليس‭ ‬وليد‭ ‬اليوم‭ ‬بل‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬فهو‭ ‬مبدأ‭ ‬أخلاقى‭ ‬وإستراتيجى‭ ‬ووجودي‭.. ‬وهنا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬أشيد‭ ‬ببيان‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستعلامات‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬جامعاً‭ ‬مانعاً‭ ‬شاملاً‭ ‬داحضاً‭ ‬للأكاذيب‭ ‬والأباطيل‭ ‬التى‭ ‬تروج‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬حملة‭ ‬ممنهجة‭ ‬لممارسة‭ ‬الابتزاز‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬الشريفة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬التفريط‭ ‬أو‭ ‬المقايضة‭ ‬أو‭ ‬الضغوط‭ ‬أوالإغراءات‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭ ‬ولم‭ ‬ولن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬الشرف‭ ‬والمبدأ‭.. ‬فالثوابت‭ ‬المصرية‭ ‬والخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬والمواقف‭ ‬الشريفة‭ ‬لا‭ ‬تباع‭ ‬ولا‭ ‬تشتري‭.. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬جنون‭ ‬تحالف‭ ‬الشيطان‭ ‬ورعاة‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭.. ‬بسبب‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬تخيفهم‭ ‬وترعبهم‭ ‬وما‭ ‬يخططون‭ ‬إليه‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭.‬

تحيا مصر