هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم..‬ بين‭ ‬النجاحات‭ ‬والتساؤلات


الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬يولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬بقضية‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬المصرى‭ ‬ويراه‭ ‬أهم‭ ‬الملفات‭ ‬التى‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬رؤى‭ ‬وأفكار‭ ‬وجهود‭ ‬متواصلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬به‭ ‬وإزالة‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬الصعبة‭ ‬خاصة‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬محدودية‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬وتداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬المتلاحقة‭ ‬وأيضاً‭ ‬النمو‭ ‬السكانى‭ ‬الذى‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ميزانيات‭ ‬وموارد‭ ‬إضافية‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لتوفير‭ ‬التعليم‭ ‬المناسب‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬مليون‭ ‬طالب‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬أو‭ ‬المدرسين‭ ‬والإداريين‭ ‬والعمال‭ ‬المنوطين‭ ‬بالعملية‭ ‬التعليمية‭.‬
لاشك‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬قضية‭ ‬جوهرية‭ ‬ومصيرية،‭ ‬وفى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬أطرح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬أمام‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬محمد‭ ‬عبداللطيف‭ ‬فى‭ ‬نقاش‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬أوجه‭ ‬له‭ ‬التحية‭ ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬إيجابية‭ ‬تحققت‭.. ‬أبرزها‭ ‬عودة‭ ‬الطلاب‭ ‬أو‭ ‬التلاميذ‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬ظاهرة‭ ‬الكثافة‭ ‬فى‭ ‬الفصول،‭ ‬والنقطة‭ ‬الثانية‭ ‬هى‭ ‬اعتبار‭ ‬مادة‭ ‬الدين‭ ‬مادة‭ ‬أساسية‭ ‬فى‭ ‬المجموع‭ ‬وأنا‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬المؤيدين‭ ‬لهذا‭ ‬القرار‭.. ‬وإن‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬امتحان‭ ‬الدين‮»‬‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أمراً‭ ‬متعلقاً‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ومسئوليتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خبراء،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬محتوى‭ ‬المادة‭ ‬يخاطب‭ ‬الواقع،‭ ‬والقضايا‭ ‬والظواهر‭ ‬التى‭ ‬نعانى‭ ‬منها،‭ ‬وأن‭ ‬يجرى‭ ‬تدريس‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬بأسلوب‭ ‬مختلف‭ ‬لكوننا‭ ‬نحتاج‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬وضع‭ ‬مادة‭ ‬الدين‭ ‬فى‭ ‬المجموع‭ ‬الأساسى‭ ‬أو‭ ‬اعتبارها‭ ‬مادة‭ ‬مجموع‭ ‬وأساسية‭.‬
الوزير،‭ ‬يولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬كبيراً‭ ‬بالتعليم‭ ‬العام،‭ ‬مثل‭ ‬اختصار‭ ‬مواد‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬خمس‭ ‬مواد‭ ‬دراسية‭ ‬تدخل‭ ‬فى‭ ‬المجموع‭ ‬سواء‭ ‬للأدبى‭ ‬أو‭ ‬العلمى‭ ‬أو‭ ‬الرياضيات،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬جيد،‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بكافة‭ ‬الوسائل‭ ‬بالمواد‭ ‬الأخرى‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تدخل‭ ‬فى‭ ‬المجموع‭.. ‬والسؤال‭.. ‬أين‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬وحسب‭ ‬متابعتى‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬يتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر،‭ ‬فلماذا‭ ‬لم‭ ‬يختصر‭ ‬الوزير‭ ‬المواد‭ ‬الدراسية‭ ‬النظرية‭ ‬لطلاب‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬فهى‭ ‬قضية‭ ‬مهمة،‭ ‬فما‭ ‬يعنى‭ ‬الطلاب‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬هو‭ ‬المواد‭ ‬أو‭ ‬الجانب‭ ‬العملى،‭ ‬وربما‭ ‬يتم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بمادتين‭ ‬أو‭ ‬ثلاث‭ ‬نظرية،‭ ‬وتتحول‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬إلى‭ ‬الجانب‭ ‬العملى‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬ورش‭ ‬الوزارة‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المدارس،‭ ‬أو‭ ‬توقيع‭ ‬بروتوكولات‭ ‬واتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬المصانع‭ ‬والشركات‭ ‬والقلاع‭ ‬الصناعية،‭ ‬ويمارس‭ ‬ويتدرب‭ ‬على‭ ‬التخصص‭ ‬الذى‭ ‬اختاره‭ ‬طيلة‭ ‬الـ‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬أو‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات،‭ ‬العجيب‭ ‬والمبهر،‭ ‬أن‭ ‬أعداد‭ ‬الجامعات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬والتطبيقية‭ ‬تتصاعد‭ ‬وأعداد‭ ‬كليات‭ ‬الهندسة‭ ‬فى‭ ‬زيادة،‭ ‬وهى‭ ‬جامعات‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى،‭ ‬سواء‭ ‬الحكومية‭ ‬أو‭ ‬الدولية‭ ‬وبالتالى‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬لاستيعاب‭ ‬خريجى‭ ‬المدارس‭ ‬الفنية‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الجامعات‭ ‬والكليات‭ ‬لنقضى‭ ‬على‭ ‬العقدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬‮«‬دبلوم‮»‬‭ ‬أو‭ ‬مؤهل‭ ‬متوسط،‭ ‬لنبنى‭ ‬خريجى‭ ‬جامعات‭ ‬فنية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬وتطبيقية‭ ‬يعمل‭ ‬بيده‭ ‬لكنه‭ ‬يحمل‭ ‬شهادة‭ ‬عليا‭.. ‬لذلك‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬مشرط‭ ‬الوزير‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬ملحوظاً،‭ ‬وتجرى‭ ‬مناقشته‭ ‬مجتمعياً،‭ ‬أعنى‭ ‬رؤية‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬نظرياً‭ ‬وعملياً،‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬المواد‭ ‬التى‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬الطالب‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬تخصصه‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الحشو‭ ‬وإهدار‭ ‬الوقت‭.. ‬لذلك‭ ‬أطالب‭ ‬الوزير‭ ‬بعرض‭ ‬مشروع‭ ‬متكامل‭ ‬للتعليم‭ ‬الفنى‭ ‬وأراه‭ ‬الأهم‭ ‬لأنه‭ ‬يعنى‭ ‬المستقبل‭ ‬والتقدم‭ ‬والنهوض‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأولوية‭ ‬الكبرى‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬للنهوض‭ ‬بقطاع‭ ‬الصناعة،‭ ‬وما‭ ‬تبديه‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بتشجيع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وحجم‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصناعة‭ ‬سواء‭ ‬السيارات‭ ‬أو‭ ‬الأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬أو‭ ‬المنزلية‭ ‬أو‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المحلية‭ ‬والتصدير‭.. ‬فمصر‭ ‬أحد‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية‭ ‬الواعدة،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬قوى‭ ‬عاملة‭ ‬أو‭ ‬التوسع‭ ‬فيها‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬تدريباً‭ ‬وإعداداً‭ ‬وتأهيلاً‭ ‬وتعليماً‭ ‬وربطها‭ ‬باحتياجات‭ ‬السوق‭ ‬وأيضاً‭ ‬بالمصانع‭ ‬والكيانات‭ ‬الصناعية‭ ‬العملاقة‭ ‬سواء‭ ‬للدولة‭ ‬أو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬المستثمرين‭ ‬المصريين‭ ‬والأجانب‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬لأنها‭ ‬تزيد‭ ‬وتعظم‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬تحويلات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭.. ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لمصر‭ ‬تجربة‭ ‬ومشروع‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬ونستفيد‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬والفرصة‭ ‬سانحة‭ ‬تماماً،‭ ‬والواقع‭ ‬مؤهل‭ ‬لذلك‭.. ‬لكن‭ ‬الكرة‭ ‬فى‭ ‬ملعب‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفنى‭.‬
الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬المهم،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬أراه‭ ‬وأعيشه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬أن‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬الذهنية‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬الصف‭ ‬الرابع‭ ‬الابتدائى‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لهذا‭ ‬الصف،‭ ‬قد‭ ‬تناسب‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬وليس‭ ‬الابتدائى،‭ ‬كلمات‭ ‬شديدة‭ ‬الصعوبة،‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تفسير‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للطالب‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يستوعبها‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية،‭ ‬وهو‭ ‬نفس‭ ‬الأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لباقى‭ ‬المواد‭ ‬الدراسية،‭ ‬فى‭ ‬الدراسات‭ ‬والرياضة‭ ‬واللغة‭ ‬العربية،‭ ‬هى‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬سنه‭.‬
رابعة‭ ‬ابتدائى،‭ ‬هذا‭ ‬العمر‭ ‬الذى‭ ‬تتشكل‭ ‬فيه‭ ‬شخصية‭ ‬الطالب‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الوجدانى‭ ‬والرياضى‭ ‬والثقافى،‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبة‭ ‬وتلاحق‭ ‬الامتحانات‭ ‬سواء‭ ‬التقييمات‭ ‬الأسبوعية‭ ‬أو‭ ‬الامتحان‭ ‬الشهرى‭ ‬اسأل‭ ‬الوزير‭.. ‬متى‭ ‬سيلعب‭ ‬هذا‭ ‬الطفل،‭ ‬أو‭ ‬يمارس‭ ‬الموسيقى‭ ‬والرياضة‭ ‬وباقى‭ ‬الأنشطة‭.. ‬هناك‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬يتحدثون‭ ‬أنهم‭ ‬يوقظون‭ ‬أبناءهم‭ ‬فى‭ ‬الرابعة‭ ‬فجراً‭ ‬قبل‭ ‬النزول‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬للمذاكرة،‭ ‬فالإجابة‭ ‬فى‭ ‬الامتحانات‭ ‬المتلاحقة،‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬نخفف‭ ‬المناهج‭ ‬على‭ ‬طلاب‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭.. ‬أليس‭ ‬هناك‭ ‬تناقض‭ ‬فى‭ ‬ذلك،‭ ‬التخفيف‭ ‬على‭ ‬طالب‭ ‬واع‭ ‬ومدرك‭ ‬ولديه‭ ‬استعداد‭ ‬لبذل‭ ‬الجهود‭ ‬والاستيعاب‭ ‬ونزيد‭ ‬العبء‭ ‬والحمل‭ ‬والضغط‭ ‬على‭ ‬أطفال‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬علمى‭ ‬ونفسى‭ ‬ووجدانى،‭ ‬ورياضى‭ ‬وثقافى‭ ‬وذهنى‭ ‬ودينى،‭ ‬وانتماء‭ ‬وولاء،‭ ‬والسؤال‭.. ‬أين‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬أو‭ ‬اليوم‭ ‬المدرسى‭.. ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬وقت‭ ‬ليلعب‭ ‬التلميذ‭ ‬أو‭ ‬الطفل‭ ‬الصغير،‭ ‬أو‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تحدثه‭ ‬عن‭ ‬مبادئ‭ ‬الأخلاق،‭ ‬والبناء‭ ‬الوطنى‭ ‬للشخصية‭ ‬أو‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬والفنون،‭ ‬أعتقد‭ ‬نحن‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬نظرة‭ ‬أو‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬مناهج‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬خاصة‭ ‬رابعة‭ ‬ابتدائى‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬بنفس‭ ‬الصعوبة‭ ‬الحالية‭ ‬وهو‭ ‬يمثل‭ ‬ضغطاً‭ ‬على‭ ‬التلاميذ‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭.. ‬بل‭ ‬وتشبع‭ ‬مع‭ ‬كثرة‭ ‬المواد‭ ‬والجرعات‭ ‬الدراسية‭ ‬وتلاحق‭ ‬الامتحانات‭.‬
كنا‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬ندرس‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬الإعدادى،‭ ‬ولا‭ ‬أقول‭ ‬هذا‭ ‬أمر‭ ‬جيد،‭ ‬لكننا‭ ‬تفوقنا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المواد،‭ ‬ومنا‭ ‬من‭ ‬يجيد‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬بطلاقة‭ ‬وتعلم‭ ‬فى‭ ‬الخارج،‭ ‬وكنا‭ ‬ندرس‭ ‬الفرنسية‭ ‬فى‭ ‬أولى‭ ‬ثانوى‭ ‬وتفوقنا‭ ‬أيضاً،‭ ‬وأنا‭ ‬لا‭ ‬أقول‭ ‬نعيد‭ ‬ذلك‭ ‬لا،‭ ‬ولكن‭ ‬التدرج‭ ‬فى‭ ‬الجرعات‭ ‬التعليمية‭ ‬وألا‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬بهذا‭ ‬الثقل‭ ‬على‭ ‬تلاميذ‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬الطفولة،‭ ‬وهناك‭ ‬أشياء‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬المواد‭ ‬الدراسية‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬السن‭ ‬مثل‭ ‬الجوانب‭ ‬الإبداعية‭ ‬والمهارية‭ ‬والفنية‭ ‬والرياضية‭.. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬
تحيا مصر