هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رأي

ارفع رأسك.. ما حدث في الأشهر الماضية.. فخر لنا جميعاً


ودولة "التلاوة" في مصر.. وغياب "الزعيم".. وأحلي سحور

كان البعض يراهن علي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما تحدث عن تهجير الفلسطينيين من غزة إلي دول عربية مجاورة فإن ذلك سوف يحدث وأن هذه الدول لن تملك القدرة علي أن تعارض رغبات الرئيس الأمريكي الذي يقود أكبر دولة في العالم.
ولكن ذلك لم يحدث.. وخرج رئيس مصر بأقوي تصريح إنساني عقلاني واقعي وواضح وصريح ليعلن أننا لن نشارك في ظلم الفلسطينيين ويرفض رفضاً قاطعاً فكرة التهجير القسري للفلسطينيين ويعلن معارضة مصر للفكرة واستعدادها لطرح البديل.
ولأن الرفض المصري كان منطقياً والقرار المصري كان وطنياً والإرادة المصرية اتحدت علي القرار واصطفت حوله فإن العالم أيضاً احترم الرؤية المصرية وتفاعل معها والرئيس الأميركي لم يلجأ إلي السيناريوهات السوداء التي كانوا يحذروننا منها إذا رفضنا الانصياع لرغباته.. والرئيس الأمريكي نفسه تراجع عن أفكاره وفتح الباب للحوار ودراسة المبادرات المطروحة حول مستقبل غزة وكيفية إعادة إعمارها.
ومصر من جانبها سارعت بتقديم خطة وافية مدروسة متكاملة وضعها فريق من المتخصصين في مجالات عديدة.. خطة تضع إطاراً وتصوراً لإعادة الإعمار في ظل وجود السكان دون تهجيرهم.. والخطة المصرية أصبحت خطة عربية بعد تبني العرب لها في قمتهم الطارئة بالقاهرة.
وفور إعلان الخطة رفضتها واشنطن من حيث الشكل ولكنها رحبت بها كإطار يمكن البناء عليه وكبداية لخارطة طريق للمستقبل.
واليوم.. اليوم أقول لكم إن هناك تقدماً في طريق التفاهم والحوار وأن هناك مشاورات ومباحثات أمريكية - مصرية تجري حالياً حول خطة الإعمار وأن الولايات المتحدة الأمريكية مع نهاية الشهر الحالي سوف ترد تفصيلياً علي الخطة المصرية العربية وستضع رؤيتها وتصوراتها وأبرز ما فيها إصرارها علي إبعاد أي أسماء ترتبط بحركة حماس من إدارة قطاع غزة مستقبلاً.
واليوم.. اليوم أقول لكم إن ما يجري حالياً هو نجاح للدبلوماسية المصرية.. نجاح لشعب مصر كله.. شعب مصر الذي أظهر تلاحماً رائعاً خلف قيادته السياسية.. شعب مصر الذي نسي وتناسي أي أزمات اقتصادية أو معاناة.. ووقف مع المصلحة الوطنية.. مع الأرض.. مع استقلالية القرار.. مع مصر التي لا تباع ولا تشتري.. ودعونا نتفاءل دائماً.. دعونا نرفع رءوسنا.. فالأرض أرضنا.. والقرار قرارنا.
* * *
ومادمنا نتحدث عن مصر وفرحة شعب مصر في الشهر الكريم.. نتحدث عن دولة "التلاوة في مصر".. فعلي السوشيال ميديا صور ولقطات وفيديوهات ومقتطفات من تلاوة شيوخ الأزهر لآيات من القرآن الكريم في صلاة التراويح في مختلف مساجد مصر.. ما كل هذا الجمال.. ما كل هذه الأصوات التي تذيب النفوس خشوعاً لتسيل معها الأعين دموعاً وتهتز معها الأجساد رجفة وارتعاشاً.. مزيج من الأصوات التي تعيد إلي الأذهان عمالقة التلاوة في مصر.. محمد رفعت وعبدالباسط عبدالصمد والمنشاوي والتلاوي وغيرهم.. مصر فعلاً وحقاً هي دولة "التلاوة".. مصر تملك كنوزاً من البشر هم مصدر قوتها وهم ثروتها التي لا تنضب.
* * *
ونذهب إلي برامج رمضان ومسلسلات رمضان ونفتقد.. نفتقد الزعيم.. نفتقد وجود مسلسل لعادل إمام.. فما كان عادل إمام يقدمه في مسلسلاته شيء آخر يختلف عن كل ما نشاهده.. كان اسم عادل إمام كفيلاً بنجاح أي مسلسل رغم أننا كنا نوجه له انتقادات عنيفة في مسلسلاته الرمضانية الأخيرة.. ولكنه عادل إمام علامة وظاهرة وتاريخ وقصة نجاح من الصعب أن تتكرر.
* * *
ومقدم برامج للمقالب المتفق عليها.. تحدث في حلقة مع لاعب كرة قدم عن نادي الزمالك العريق ووصفه بأنه نادي "كده وكده" قائلاً "في حد يسيب نادي البطولات ويلعب في نادي كده وكده"..!
وما قاله مقدم البرنامج لن يمر مرور الكرام.. نادي الزمالك هو أحد قطبي كرة القدم المصرية.. ونادي الزمالك تاريخ ومدرسة في كرة القدم.. والانتماء لنادي الزمالك قيمة وشرف.. وأقول ذلك وأنا أحد محبي النادي الأهلي.. نادي القرن.. ولولا منافسة الزمالك للأهلي والأهلي للزمالك ما كانت هناك متعة في كرة القدم.
* * *
وأحلي سحور في رمضان.. السحور مع العائلة.. سحور بلا تكلف ولا مجاملات.. ولا تصوير.. ولا تبذير.. سحور فيه المحبة وفيه الترابط وفيه الضحكة الصافية.. والذكريات الحلوة.. سحور فيه الدعاء والصلاة والاستغفار.. سحور نقول فيه يارب احفظنا جميعاً.. ووفقنا جميعاً وأعد علينا هذه الأيام.. سحور البساطة والحياة.
* * *
واللهم كما بلغنا أوله بلغنا تمامه. وأعنا علي صيامه وقيامه واجعلنا فيه من المقبولين.
* * *
ولا تظن أن دعوات رمضان ستذهب سدي. كلا والله وما كان ربك نسيا.
* * *
وأعيدكم وأعود معكم إلي الكلمات الراقية.. إلي متعة الفن عندما تقهرنا وتشقينا متاعب الحياة.. فعدنما يأتي المساء ونستمع إلي محمد عبدالوهاب في أحلي الكلمات تعود بنا الذكريات وتنتعش داخلنا خلايا الحب والحياة.. وخلوني أحب علي هوايا وأشوف في حبه سعدي وشقايا.. ومهما كان شوقي إليه. آه شوقي إليه.. ومهما زاد هجره وبكاني.. وبكاني.. بكره يعز الود عليه ويفتكرني عشان ينساني.. آه عشان ينساني..!
* * *
وأخيراً:
الكلمات الرقيقة احتواء من نوع آخر
* * *
فلما أراد الله أن يريح قلبي رزقني بك
* * *
ويقولون إن الإنسان يشيخ عندما
يتقدم به العمر. لكنه في الحقيقة يشيخ
عندما ينطفئ ضوء ما كامن في روحه.
* * *
وهدوئي لا يعني انني بخير. بل هناك