هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من‭ ‬آن‭ ‬لآخر

‮«‬رقعة‭ ‬الشطرنج‮» ‬‭.. ‬واللعب‭ ‬‮ «ع‭ ‬المكشوف‮»‬


التصعيد‭ ‬لا‭ ‬يتراجع،‭ ‬والنيران‭ ‬لا‭ ‬تنطفئ،‭ ‬والأطماع‭ ‬تتزايد،‭ ‬وبريق‭ ‬الانتصارات‭ ‬السهلة‭ ‬يلمع‭ ‬فى‭ ‬عيون‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬المؤامرة‭ ‬يتصاعد،‭ ‬والأوهام‭ ‬تتنامي،‭ ‬الأمور‭ ‬تزداد‭ ‬تعقيداً‭.. ‬فشلت‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬والنوايا‭ ‬الصادقة‭ ‬فى‭ ‬الحيلولة‭ ‬دون‭ ‬الصدام،‭ ‬‮«‬رقعة‭ ‬الشطرنج‮»‬‭ ‬باتت‭ ‬شديدة‭ ‬السخونة‭.. ‬بعزف‭ ‬لحن‭ ‬‮«‬البقاء‭ ‬للأقوي‮»‬‭.. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والعالم‭.. ‬لكن‭ ‬بؤرة‭ ‬الصراع،‭ ‬وجذوة‭ ‬النيران‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭.. ‬هى‭ ‬أهم‭ ‬الأهداف،‭ ‬ومفتاح‭ ‬السيطرة‭ ‬والهيمنة‭ ‬على‭ ‬العالم،‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬لاستمرار‭ ‬النظام‭ ‬العالمى‭ ‬القائم‭.. ‬فالقادم‭ ‬يحمل‭ ‬الأسوأ‭ ‬والأصعب‭ ‬فى‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬المنطقة‭.. ‬من‭ ‬يتلحف‭ ‬بالموالاة‭ ‬للمشروع‭ ‬‮«‬الصهيو‭ - ‬أمريكي‮»‬‭ ‬سيكون‭ ‬ضحية‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬مهما‭ ‬تأخر‭ ‬دوره‭ ‬لضمان‭ ‬دعمه‭ ‬ومساندته‭ ‬للمؤامرة‭ ‬والمخطط‭.. ‬فالأحداث‭ ‬متسارعة‭.. ‬واللعب‭ ‬‮«‬بات‭ ‬ع‭ ‬المكشوف‮»‬،‭ ‬وتفاصيل‭ ‬مخططات‭ ‬الأدراج‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الطاولة‭.. ‬بل‭ ‬تتمدد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.. ‬نرى‭ ‬نتائجها‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬ولبنان،‭ ‬وسوريا‭.. ‬ويجرى‭ ‬حالياً‭ ‬الإعداد‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬لكن‭ ‬سيفوز‭ ‬وينتصر‭ ‬من‭ ‬استعد‭ ‬مبكراً‭ ‬وأعد‭ ‬العدة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬استطاع‭.. ‬إيماناً‭ ‬بمقولة‭ ‬‮«‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬ياكل‭ ‬لقمته‮»‬‭.. ‬النصر‭ ‬هنا‭ ‬للشرفاء‭.. ‬الذين‭ ‬حصنوا‭ ‬أوطانهم‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والحكمة،‭ ‬وعدم‭ ‬الإنجرار‭ ‬أو‭ ‬الاستجابة‭ ‬للاستدراج‭.. ‬لم‭ ‬يغامروا‭ ‬بأوطانهم‭.. ‬لأنهم‭ ‬أدركوا‭ ‬أن‭ ‬الطوفان‭ ‬قادم‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬تتعرض‭ ‬دولهم‭ ‬للاستنزاف‭.. ‬أو‭ ‬السقوط‭ ‬فى‭ ‬فخ‭ ‬التوريط،‭ ‬ولم‭ ‬يبتلعوا‭ ‬الطعم‭.. ‬فالاحتفاظ‭ ‬بكامل‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬‮«‬الغول‮»‬‭ ‬هو‭ ‬الرهان‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭.‬
اللعب‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬المكشوف،‭ ‬والأمور‭ ‬تقترب‭.. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لدى‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬خجل‭.. ‬بل‭ ‬يجاهرون‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬غسلوا‭ ‬أياديهم‭ ‬من‭ ‬دماء‭ ‬دول‭ ‬محبطة،‭ ‬وأخرى‭ ‬تتقاتل،‭ ‬وثالثة‭ ‬تلعن‭ ‬نفسها‭ ‬حسرة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ضيعته‭ ‬فى‭ ‬بلادها،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬فريسة‭ ‬على‭ ‬طاولات‭ ‬الذئاب،‭ ‬وأخرى‭ ‬لن‭ ‬تقوم‭ ‬لها‭ ‬قائمة‭.. ‬لذلك‭ ‬تبقى‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬العصية‭.. ‬هى‭ ‬الأمل‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان،‭ ‬بشعب‭ ‬ينتفض‭ ‬كالمارد‭ ‬عندما‭ ‬يستشعر‭ ‬الخطر‭ ‬على‭ ‬أعز‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬وهو‭ ‬الوطن،‭ ‬وقيادة‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬والطموح‭ ‬والشموخ‭ ‬منهاجاً‭ ‬وعقيدة،‭ ‬وجيش‭ ‬تسلح‭ ‬بالإيمان‭ ‬بالله‭ ‬والوطن،‭ ‬وأعلى‭ ‬درجات‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والجاهزية‭.‬
اللعب‭ ‬على‭ ‬المكشوف،‭ ‬والمؤامرة‭ ‬والمخطط‭ ‬على‭ ‬عينك‭ ‬يا‭ ‬عالم،‭ ‬لم‭ ‬نعد‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬شرح‭ ‬أو‭ ‬تفصيلات،‭ ‬نعيش‭ ‬فى‭ ‬طوق‭ ‬النار‭ ‬يخرق‭ ‬العيون،‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬فيه‭ ‬للإنكار،‭ ‬والاستعداد،‭ ‬بالاصطفاف‭ ‬والوعي،‭ ‬والصبر‭ ‬والحكمة،‭ ‬والقوة‭ ‬إذا‭ ‬استدعت‭.. ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬والمطلوب‭.. ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬بدأناها‭ ‬قبل‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام‭.. ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬قيادة‭ ‬استثنائية،‭ ‬أدركت،‭ ‬واستشرفت‭ ‬المستقبل‭ ‬وقرأت‭ ‬قائمة‭ ‬التهديدات،‭ ‬وبنود‭ ‬المخطط‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬حلقاته‭.. ‬بل‭ ‬ندرك‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬مستهدف،‭ ‬ويخشونه‭ ‬ويصنفونه‭ ‬أنه‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبري‭.. ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬فترات‭ ‬لم‭ ‬تنتبه‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬الأنظمة‭ ‬لحتمية‭ ‬الحكمة‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭.‬
لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬المستجدات‭ ‬هو‭ ‬التحرش‭ ‬بمصر،‭ ‬تارة‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والأباطيل،‭ ‬ولعل‭ ‬لسان‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬محاولات‭ ‬الاستفزاز‭ ‬وإطلاق‭ ‬العنان‭ ‬لمزاعم‭ ‬وادعاءات‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬توصف‭ ‬به‭ ‬أنها‭ ‬وقاحة‭ ‬وعلى‭ ‬نفس‭ ‬الدرب‭ ‬الصهيوني،‭ ‬تمضى‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬فى‭ ‬ركاب‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ - ‬أمريكي‮»‬‭ ‬كأداة‭ ‬مأجورة،‭ ‬وقد‭ ‬زرعت‭ ‬قبل‭ ‬96‭ ‬عاماً‭ ‬فى‭ ‬جسد‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لكنها‭ ‬طُردت‭ ‬شر‭ ‬طردة‭.. ‬فى‭ ‬ثورة‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬عندما‭ ‬انتبه‭ ‬المصريون‭ ‬إلى‭ ‬خيانة‭ ‬هذا‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابى‭ ‬الذى‭ ‬يماثل‭ ‬الأفاعي‭.. ‬التى‭ ‬تنفث‭ ‬بالحقد‭ ‬والكراهية‭ ‬لفكرة‭ ‬الوطن،‭ ‬تبث‭ ‬سمومها‭ ‬كذباً‭ ‬وتحريضاً‭ ‬وتشكيكاً‭ ‬وتشويهاً‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬رخيصة‭ ‬وفاشلة‭ ‬لتزييف‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬لاستعادة‭ ‬سيناريوهات‭ ‬الفوضي‭.‬
لم‭ ‬يعد‭ ‬الواقع‭ ‬المحيط‭ ‬بنا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬ينفى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يُشعل‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويرسم‭ ‬ملامحها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.. ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬مكررة‭ ‬لصياغة‭ ‬شرق‭ ‬أوسط‭ ‬جديد‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬الهدف‭ ‬الأهم‭ ‬لدى‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬وإذا‭ ‬نظرنا‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات،‭ ‬غرباً‭ ‬حيث‭ ‬ليبيا‭ ‬وشرقاً‭ ‬غزة،‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وجنوباً‭ ‬السودان،‭ ‬وبحراً‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وما‭ ‬يشهده‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬موارد‭ ‬وعوائد‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وكأن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬المستهدف‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬الحصار‭ ‬الاقتصادى‭ ‬وصناعة‭ ‬أزمة‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬لتحقيق‭ ‬المطلوب‭ ‬فى‭ ‬ذهنية‭ ‬شياطين‭ ‬الشر،‭ ‬وأيضاً‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والأباطيل‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬ضرب‭ ‬السياحة،‭ ‬والزعم‭ ‬بعدم‭ ‬الاستقرار،‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬تحويلات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬الدولار‭ ‬والعملات‭ ‬الصعبة‭ ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬البنك‭ ‬المركزى‭ ‬المصرى‭ ‬بتوحيد‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭.. ‬ثم‭ ‬الصومال‭ ‬ومحاولات‭ ‬السطو‭ ‬على‭ ‬سيادتها‭ ‬وعلى‭ ‬أراضيها‭ ‬واحتلال‭ ‬منافذ‭ ‬بحرية‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬لإقامة‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬أيضاً‭ ‬تمثل‭ ‬ابتزازاً‭ ‬وتهديداً‭.‬
ملامح‭ ‬المشهد‭ ‬الإقليمي،‭ ‬تخبرنا‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬للمنطقة‭ ‬صعب،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬الانتشاء‭ ‬الصهيونية‭ ‬بعد‭ ‬نجاحات‭ ‬فى‭ ‬تدمير‭ ‬غزة،‭ ‬وجنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬وسوريا‭ ‬بتدمير‭ ‬القدرات‭ ‬العسكرية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬السورية‭ ‬والتوغل‭ ‬واحتلال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أغرى‭ ‬المخطط‭ ‬‮«‬الصهيو‭ - ‬أمريكي‮»‬‭ ‬وأدواته‭ ‬بالتمادى‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الأهداف‭ ‬الكبري،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فرغت‭ ‬من‭ ‬الجزء‭ ‬الضعيف‭ ‬فى‭ ‬المؤامرة،‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬تتعامل‭ ‬وتدير‭ ‬الأمور‭ ‬بمنتهى‭ ‬الذكاء‭ ‬والحكمة‭ ‬والاحترافية‭ ‬على‭ ‬‮«‬رقعة‭ ‬الشطرنج‭ ‬الملتهبة‮»‬،‭ ‬تتحرك‭ ‬بوعي،‭ ‬وتلعب‭ ‬بذكاء،‭ ‬وتناور‭ ‬بدهاء،‭ ‬وتقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬القوة‭ ‬والصلابة،‭ ‬وتراهن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬وفهم‭ ‬شعبها‭ ‬العظيم‭.. ‬فهو‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬والنصر،‭ ‬لأننا‭ ‬أمام‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭ ‬وقوية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬أى‭ ‬تهديد‭ ‬خارجي،‭ ‬لذلك‭ ‬فالاصطفاف‭ ‬والوعى‭ ‬الوطنى‭ ‬أهم‭ ‬أسلحة‭ ‬العبور‭ ‬والنجاة‭ ‬من‭ ‬مخطط‭ ‬الشيطان،‭ ‬والجميع،‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬واستمرار‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬المتوهج‭ ‬لدى‭ ‬المصريين،‭ ‬ولا‭ ‬استثنى‭ ‬أحداً،‭ ‬فنحن‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬السفينة،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نمارس‭ ‬مهمة‭ ‬بناء‭ ‬الوعي،‭ ‬والفهم،‭ ‬كل‭ ‬فى‭ ‬موقعه‭.. ‬فالأشرار‭ ‬أغراهم‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬الضعفاء‭.. ‬لذلك‭ ‬يديرون‭ ‬حرباً‭ ‬نفسية‭ ‬على‭ ‬المصريين،‭ ‬وأيضاً‭ ‬علينا‭ ‬بالحذر‭ ‬واليقظة‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬درجاتها،‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يعبث‭ ‬ويخطط‭ ‬فى‭ ‬الظلام،‭ ‬فالحذر‭ ‬واليقظة‭ ‬سلاحان‭ ‬فى‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭.‬