*دولة التسامح.. قوامها الصفاء النفسي.. ومكارم الأخلاق
*قرارات الإفراج المتوالية.. ترسخ معاني القيم في مصر
*الرئيس والمتابعة الجادة والمنضبطة
*حينما ترد شرطة النجدة على تليفون" عبد الفتاح السيسي"
*المقاصد السياحية.. تعود للضوء واقفة مستبشرة
*تدفق السياح ليلة الكريسماس على مصر وسهروا حتى الصباح
*"عداد الظلم والطغيان" مازال ينزف دما وما من مغيث!
*نتنياهو يتفاخر بأنه الذي اغتال إسماعيل هنية وأسهم في سقوط الأسد!
*التصريح الذي يتكرر على مدى 64 عاما!
*مع العام الجديد.. لابد أن يسود التفاؤل وتعلو رايات الأمل
*إن شاء الله.. سنعمل ونجتهد ونكد.. ونعلو ونعلو
*************************
المجتمعات السوية تختلف ولا شك عن غيرها من المجتمعات التي تحدد مسارها قوى الشر والكراهية والحقد والحسد.. والمجتمع السوي ولا شك.. يقام على مبادئ واضحة وثابتة لعل أهمها الصفاء النفسي ومكارم الأخلاق.
من هنا.. يأتي وقت على القيادة الحكيمة العادلة تصدر فيه أكثر القرارات الحاسمة والحساسة..وهي واثقة أبلغ الثقة في أن الجماهير سوف تلتف حولها أكثر وأكثر .. لتعد عدتها بعد أن عاشت معها سنوات وسنوات..
أقول ذلك بمناسبة القرارات المتتالية التي يصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن بعض المحكوم عليهم أو الذين مازالوا يمضون عقوبة الحبس الاحتياطي والتي لم تكن متوقعة من الكثيرين.
ولعل ما يؤكد ذلك ويظهره للعيان تلك القائمة التي صدرت بالأمس والتي ضمت 54 شخصا من المحكوم عليهم من أبناء سيناء..!
بصراحة.. "الأخوة السيناويون" نزل عليهم هذا القرار بردا وسلاما.. وسط تلك الغيوم التي يعيشها المجتمع الدولي بصفة عامة والأجواء المحلية في مصر والتي شهدت من قبل الإفراج عن 3610 بمناسبة الاحتفالات بنصر أكتوبر وفيما بين القرارين تم رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب والكيانات الإرهابية.
***
أيضا وأيضا.. فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعيش نبض مواطنيه يعرف آمالهم وأحلامهم ومشاكلهم على بينة ولا شك من مستوى الخدمة التي تقدم لهم في شتى المجالات والتي تبذل الدولة أقصى جهودها لتحسينها أولا بأول ورغم ذلك فمازالت بعض فروع هذه الخدمة أقل من المستوى المطلوب وبالتالي جاء تكليف الرئيس لعدد من الأشخاص بالاتصال بمصادر هذه الخدمات أولا بأول وتقديم تقرير بنتائجها للرئيس شخصيا الذي أشار إلى أنه قد يكون هو واحد من المتصلين على سبيل المثال بمرفق الإسعاف أو شرطة النجدة أو شرطة المطافئ.
وأنا شخصيا أصدقكم القول بأن هذا الأسلوب الجديد سوف يؤدي إلى تحسين مرافق الخدمات تلقائيا وانتظروا كيف سيصير إليه الحال بعد تنفيذ التجربة بفترة زمنية قصيرة..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فيمكن القول إن أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم قد عادت ثانية إلى دائرة الضوء..
أقصد مصر الواعدة التي تدفق عليها سياح كثر للاحتفال على أرضها وبين دروب آثارها وعلى ضفاف شواطئ بحارها بعيد الكريسماس وقد وجد هؤلاء السياح ما كانوا ينتظرونه منذ سنوات وسنوات.. معلنين ومؤكدين على أنهم سيكونون من أهم وسائل الدعاية والترويج لمصر في شتى بلدان العالم.
***
على الجانب المقابل فإن مصر التي كانت وستظل موضع تقدير وإعجاب وإشادة الشرق والغرب فهناك للأسف من لا يريدون أن يتعلموا أو يعترفون بالفضل وأقصد بهم الإسرائيليون الإرهابيون الذين مازالوا مصرين على تنفيذ تهديداتهم بإبادة الفلسطينيين وفي سبيل تحقيق هذا الغرض المؤسف والمستفز والإجرامي لم يوقفوا عمليات القتل والتذبيح وانتهاك الحرمات وللأسف تحول المجتمع الدولي كله إلى ما يشبه "عداد التاكسي" حيث يقوم نتنياهو صباح كل يوم بارتكاب مجزرة ضد أهالي فلسطين في غزة بحيث تحول المجتمع الدولي كله إلى إحصاء عدد الشهداء والجرحى والمشردين وسط صمت مقيت وما من مغيث.
يا أيها السادة الأمريكان.. ويا أيها المنادون بالسلام والأمن في كل مكان.. بالله عليكم إلى أي مدى ستظلون تنظرون إلى تلك الجرائم الفاحشة بغير حراك أو سبيل واحد من سبل المواجهة والاعتراض والتهديد والوعيد؟!
وطبعا لا حل ولا أمل ولقد وصل غرور وصلف وجبروت سفاح القرن بنيامين نتنياهو إلى الاعتراف في بجاحة واستفزاز بأنه وراء اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب العاصمة الإيرانية طهران كما أنه مشارك مشاركة فعالة في إسقاط حكم بشار الأسد.
بديهي .. هذا الكلام كفيل ببث نوازع الخوف في نفوس البشر ومع ذلك لم يتراجع الفلسطينيون ولم يهنوا ولم يهرولوا إلى خارج منصات الحرب.
***
والآن.. اسمحوا لي بالتوقف قليلا أمام بعض أحوال مصر والمصريين وسعيهم الحثيث نحو كل درجات التفوق والنجاح..
ولقد قرأت بالأمس خبرا يقول إن وزير الاستثمار حسن الخطيب يؤكد أن الدولة تعمل على تسهيل حركة التجارة الخارجية وبالتالي تسهيل إجراءات الإفراج الجمركي وأولها إنهاء هذه الإجراءات في فترة لا تزيد عن يومين فقط ..
وأرجوكم سوف أعلق أنا شخصيا على هذا الخبر وأجزم للوزير بأني سمعته وتابعته وصدقته منذ أكثر من ستين عاما بالتمام والكمال.. وبتوضيح أكثر أقول إني كنت أعمل محررا للطيران في هذه الصحيفة الغراء "الجمهورية" في أوائل الستينيات وكنت حينما أذهب إلى صالة البضائع في جمرك مطار القاهرة بين كل شهر وآخر كان رئيسها يستقبلني مرددا هذه العبارة التي تتضمن الإفراج عن البضائع خلال يوم واحد وها هي الأيام والشهور والسنوات تمر والحال هو الحال..
لذا لزم التنويه..!
***
أخيرا.. ها نحن ننتظر مع المنتظرين حلول عام جديد كل ما نرجوه منه أن يكون لنا مؤيدا ونصيرا لأحاسيس الحب والصدق والإيمان.. وتأكدوا .. تأكدوا أن هذه المشاعر إذا خرجت للنور من رحم النوايا الحسنة والعقول الناضرة والقلوب الخلاقة التي تدق بكل إيمان ويقين فسوف تؤتي من الثمار ما هي بالفعل تريح الأبدان وتعكس أحسن وأحلى مظاهر وأشكال العصف والريحان.
***
و..و..شكرا