هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حكايات النفس

الصدقه والتراحم


جميعنا يعلم فضل الصدقة في الاسلام.. وكافة الاديان السماوية تدعونا لها..فكل أعمال الخير تبدأ بالصدقة فلها مفعول السحر في تغيير حال وحياة من يجيدها.. ومع ايماننا الكامل بذلك الا ان الغفلة وضغوط الحياه دائما ما تأخدنا عن الطريق الصحيح وقناعاتنا التي نؤمن بها تماما..فلن يعلم فضلها وبركتها وسعادة النفس الا من حرص عليها وشعر بهذا العطاء العظيم.

 الصدقة في الإسلام  متاع في الدنيا..  فهي تطهير للمال والبدن من الذنوب ودفع البلاء والأمراض وإدخال السرور على المساكين وبركة المال وسعة الرزق.. وأما في الآخرة فهي ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وتثقل الميزان، وجواز على الصراط، وزيادة الدرجات في الجنة.
    
و جاءت كلمة الصدقة والصدقات في القرآن الكريم اثنتا عشرة مرة منها قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}.. صدق الله العظيم. 

 وقال رسولنا الكريم : «الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.»..  وايضا « ما نقص مالٌ من صدقة». 

طهروا اموالكم بالصدقة فهي بركة في الرزق وتدفع البلاء. 
خاصة في هه الايام الصعبة و ما يمر به الاقتصاد العالمي من ظروف صعبه.. ومصر ليست بمعزل عن العالم..  لاسباب متعدده ابرزها انتشار فيروس كورونا  ثم الحرب الروسية الاوكرانية  وما يحدث حاليا من اضطرابات في المنطقة والحرب اللا اخلاقية الوحشية من الكيان الصهيوني على اهلنا في غزة ولبنان بدعم وتحت مظلة الولايات المتحده الامريكية ودول الغرب..وفي مجتمع ظالم لا يعترف الا بالقوة والنفوذ..وهنا تبرز اهمية التكافل والتراحم بين ابناء الشعب المصري وهو ليس بجديد وانما دائما الحنين والود والتآلف بين المصريين بكافة طوائفه هو العنوان الرئيسي في كل الاوقات والمناسبات و يحتذى به في معظم دول العالم.

من المؤكد ان العديدين يعانون جراء ارتفاع الاسعار وتكاليف المعيشة وهنا يظهر معدن المصريين والمقتدرين منهم في التخفيف عن كاهل الفقراء بطرق عديدة تحفظ كرامة وعزة المصريين فيما بينهم.
الدين الاسلامي يضع التكافل والتضامن الانساني في منزلة رفيعة ويدعو الى نشر الوئام بين الناس والى رعاية المحتاج وعلاج المريض واغاثة الملهوف ولن يستفيد من ذلك الفقراء فقط وانما من يقدم المساعدة سيكون الفائز الاكبر.. و ذلك بمثابة تهذيب للنفس واعداد صحيح للبناء والنهوض والاقدام .
لا بد من التزام افراد المجتمع وتضامنهم لاغاثة المحتاج للمرور من الازمة الحالية .. فالمجتمع كيان انساني متراحم... قال تعالى " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا  " ..صدق الله العظيم.

التكافل ليس بالطعام فقط وانما على كل اصحاب المهن بالتضامن ..وان يضع اصحاب الاعمال في الاعتبار مساعدة الفقراء ابتغاء مرضاة الله .. وهنا معدن المصريين المتمسكين بدينهم والعاشقين لوطنهم .

[email protected]